الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية ويحقق تقدمًا جديدًا في ريف دمشق
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية، ضد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة، في مختلف المحافظات، وحقق تقدمًا جديدًا على جبهة المعضمية في ريف دمشق، قابلته مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة بمحاولة الترويج لاتهامات باستخدام غازات سامة.
داريا
ونفى مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل"، صحة محاولات الاتهام التي روجت لها بعض صفحات التنسيقيات باستهداف المنطقة الشمالية في معضمية الشام بغازات سامة، وقال: إن "كل ما يتم تداوله من أخبار حول استخدام الجيش لغازات سامة هو مجرد عملية كذب إعلامية مفضوحة اعتاد المتابعون عليها"، مضيفًا أنه "في كل مرة يحقق بها الجيش السوري تقدما بريًا على أحد محاور القتال تبدأ موجة الكذب وتحديدًا مسألة استخدام أسلحة غير تقليدية".
وأكد المصدر أن القوات النظامية "حققت تقدمًا على جبهة المعضمية تمثل بالسيطرة على الجزء الأكبر من المنطقة الصناعية ومنطقة المدارس وحي بيت حمدان"، موضحًا أن "العملية بدأت على المحور الشمالي الغربي للمنطقة باستهداف من سلاح المدفعية حيث تم تدمير مقرات وغرف عمليات المسلحين إضافة لشبكة معقدة من الأنفاق والخنادق والتي تربط بين بساتين المعضمية وبساتين داريا، بعد ذلك تقدمت القوات على الأرض مدعومة بسلاح المدرعات حيث قامت بمهاجمة الكتل السكنية التي كانت تتحصن فيها المجموعات المسلحة، وتمت السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن المسلحين أقاموا تحصينات ودشمًا داخل هذه الكتل بشكل منظم ما يدل على أن تلك المجموعات كانت تعمل وفق تنظيم عالي المستوى". وقال المصدر: إن "الجيش بدء عملياته على الأرض بعد أن تم إجلاء من تبقى من مدنيين". وعرف من قتلى المسلحين "سعيد ابو محمد" و "بدر الحمصي"، و"خالد أبو يحيى".
سعيد أبو محمد
وحول إحراق بعض المصانع في المنطقة الصناعية أكد لنا "رامي عيسى"، صاحب إحدى المنشآت الصناعية التي تحدثت وسائل الإعلام عن إحراقها بأن المنشأة ما تزال قائمة وقد تعرضت للسرقة من قبل المجموعات المسلحة إضافة لأضرار في البناء". مؤكدًا أن الجيش السوري أمن له استلام المنشأة ومعاينتها ليتم إعادة ترميم ما تضرر منها والعودة للعمل.
وفي داريا سجل مقتل "محمد أبو محمود "، و "هيثم أبو حسن" وهما من قادة المجموعات المسلحة وسقطا في اشتباكات مع وحدات من الجيش السوري النظامي.
بدر الحمصي
مصدر في المعارضة المسلحة أبلغ "المرصد السوري المستقل" أن الجيش النظامي "استخدم سلاح المدفعية الميدانية من جبال الفرقة الرابعة إضافة لعدة غارات جوية استهدفت المنطقة الشمالية من معضمية الشام، فيما استهدفت الدبابات والشيلكا، الكتل السكينة في عملية تمشيط عنيفة بهدف السيطرة على المنطقة".
وأضاف المصدر المعارض: إن "سبب تراجع القوات المدافعة عن المنطقة يعود لنقص الذخيرة والطعام إضافة لفتح جبهات متعددة في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية وانسحاب بعض المقاتلين باتجاه منطقة القلمون" التي تشهد تصعيدًا عسكريا منذ أيام حيث تم تدمير آليات ومستودع للذخيرة في منطقة جيرود إضافة إلى تدمير مدفع هاون و قواعد إطلاق صواريخ شرق دير عطية.
خالد أبو يحيى
انتقالاً إلى الغوطة الشرقية، حيث استهدفت المدفعية السورية الثقيلة ما تبقى من تحصينات للمسلحين في منطقة حتيتة التركمان والتي من المتوقع أن تعلن منطقة آمنة خلال ساعات بعد تراجع المسلحين فيها، في حين شهدت منطقة المرج اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" وقد شهدت أطرف المليحة اشتباكات متوسطة مع استهداف لحاجز النور من قبل المعارضة المسلحة.
وفي منطقة القلمون استهدفت المدفعية النظامية تجمعات للمعارضة المسلحة في كل من مزارع ريما ومنطقة السقي في النبك.
إلى دير الزور واصل الجيش السوري النظامي استهدافه لتجمعات المسلحين في أكثر من منطقة فيما شهد حي الجبيلية الاشتباكات الأعنف.
انتقالا إلى درعا استهدفت المدفعية السورية وسلاح الجو السوري مقرات المعارضة المسلحة التابعة لجبهة النصرة والجيش الحر في مناطق مخيم درعا والحي الشرقي في مدينة طفس كما اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعة تابعة لجبهة النصرة في محيط كل من حاجز التابلين و ثكنة الأغرار على مدخل مدينة طفس بريف درعا وسجل مقتل "سالم يوسف المسالمة" في اشتباكات مع الجيش السوري في منطقة المنشية.
وفي إدلب استهدفت وحدات الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدات نحليا، ونحلة وكفرشلايا فيما تابعت وحدات أخرى تقدمها في منطقة جبل الأربعين حيث تم تدمير مواقع تمركز للمسلحين في المنطقة المحيطة وقرى معرزاف وكفرلاته.
وأفاد مصدر عسكري لمرصدنا بأن وحدات من الجيش النظامي "أحبطت محاولة تسلل" لعدد من المجموعات المسلحة باتجاه نقطة مزرعة غنوم الواقعة بين بلدتي حيش ومعرة حطاط على الطريق الدولي حلب – دمشق.
وفي ريف حمص استهدفت المدفعية السورية تجمعات للمعارضة المسلحة قرب منطقة الباردة شرقي القريتين وتجمعات أخرى للمسلحين في مهين وحوارين ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم.