بعد سنوات على تمسّك أنقرة بحلمها في إقامة منطقة «حظر طيران» في الشمال السوري، بدأت أخيراً بالاعتراف بخيباتها. الفشل التركي في فرض «المنطقة الآمنة» ترافق مع توسع نفوذ «قوات سوريا الديموقراطية»، بدعم أميركي، في مناطق تعتبرها أنقرة من «حصتها»، مع الفشل المتكرر لبرامج تدريب «المعتدلين» التي استضافتها الأراضي التركية على مدى سنوات. الاعتراف جاء على لسان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الذي أقرّ بأن إقامة منطقة «حظر طيران» أصبحت أمراً صعباً في الوقت الراهن، حيث «هناك العديد من الدول في الساحة السورية، وعدد كبير من الطائرات التي تحلق فوق سمائها». كذلك، أشار في لقاء مع قناة محلية تركية إلى فشل برنامج «تدريب وتجهيز قوات المعارضة المعتدلة»، معتبراً أنه «كان هناك عناصر من المعارضة يقاتلون في الساحة، كان يجب دعمهم بدلاً من اللجوء إلى البرنامج المذكور». وتطرق إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي»الكردي، معتبراً أنه «جرى تقديم الدعم العسكري للتنظيم الذي كان ضعيفاً للغاية بحجة محاربته داعش، والآن يقُدّم له الدعم السياسي».