المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الجيش السوري يواصل عملياته ضد المسلحين في مختلف المحافظات ويوقع أعدادًا كبيرة من القتلى
واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية اليوم الثلاثاء على أكثر من محور حيث سجل "المرصد السوري المستقل"،  اشتباكات على مختلف الجبهات، وعلى امتداد الجغرافية السورية بما فيها دمشق وريفها وبقية المحافظات كان أشدها في ريف اللاذقية حيث أفيد عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً من المسلحين.

دمار في السفيرة بحلب

بداية من دمشق وريفها حيث سقطت قذيفتا هاون على حي القصاع وفي محيط ساحة العباسيين، لم تسفرا عن وقوع إصابات في الأرواح. في حين شهدت منطقة جرمانا بريف دمشق سقوط عدد كبير من قذائف الهاون وفي أمكان متفرقة أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين.
وسجل سقوط قذيفتي هاون في منطقة كورنيش الباسل، أصابت إحداهما سيارة تكسي وأدت لمقتل السائق وسيدة بجانبه، في حين أدت القذيفة الثانية إلى مقتل 3 مواطنين وإصابة 5 آخرين. وسقطت قذيفة أخرى بالقرب من مدرسة فايز سعيد محمود المخصصة للأطفال ما أدى إلى وقوع 34 مصابًا، بينهم طفل وطفلة في حالة الخطر. وسقطت قذيفة على سيارة خصوصية متوقفة إلى جانب الطريق أسفرت عن 5 مصابين إضافة للأضرار مادية بالسيارة وممتلكات أخرى. وسقطت قذائف أخرى في محيط ساحة الرئيس، ومحيط مشفى المعونة في كرم صمادي وعلى مبنى سكني في حي التربة .
وأوضح مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن استهداف المسلحين لمنطقة جرمانا بقذائف الهاون وبهذا الشكل الكثيف "يأتي بعد تقدم قوات الجيش السوري على مختلف المحاور في منطقة الغوطة الشرقية في عملية تهدف إلى استكمال عملية تطهير المنطقة وخصوصا في حتيتة التركمان وبيت سحم ودير العصافير، ومع هذا التقدم تقوم المجموعات المسلحة بإطلاق قذائف الهاون من عيار 120 ملم باتجاه المناطق السكنية من أجل الضغط على القيادة العسكرية لوقف العمليات".
وأضاف المصدر بأن "القيادة العسكرية تقوم بالرد على مناطق الإطلاق التي يتم رصدها واستهدافها بشكل دقيق ومباشر"، لافتًا إلى أن "عملية إطلاق القذائف لا تستغرق أكثر من 10 دقائق وبالتالي فعملية منع الإطلاق شبه مستحيلة"، معتبرًا أن "عمليات الجيش الاستباقية تحد من كثافة الإطلاق"، مؤكدًا أن "عمليات الجيش مستمرة على مختلف المحاور في منطقة الغوطة الشرقية".
وفي منطقة الغوطة الغربية استهدفت المدفعية السورية الثقيلة مقرات المعارضة المسلحة في المنطقة الشرقية الجنوبية والمنطقة الغربية من داريا فيما تواصلت الاشتباكات المتقطعة على أطراف معضمية الشام.

دمار في السفيرة بحلب

وإلى منطقة القلمون التي تشهد تصعيدًا عسكريًا من قبل الجيش السوري في عملية واسعة تهدف إلى قطع ما تبقى من طرق لإمداد المجموعات المسلحة عبر منطقة عرسال، حيث استهدفت المدفعية السورية الثقيلة منطقة السقي في النبك فيما شهدت مناطق يبرود وجيرود اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأفادنا مصدر في المعارضة المسلحة بأن "معركة القلمون تعتبر المعركة الأهم والتي تم الحشد لها من مختلف المناطق المحيطة لأن سقوط منطقة القلمون بيد قوات النظام تعني قطع آخر طرق الإمداد خصوصا مع حلول فصل الشتاء".
وفي منطقة مخيم اليرموك استهدفت دبابات الجيش السوري تحصينات المسلحين في ظل اشتباكات عنيفة جرت على محور شارع لوبية بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة تابعة لكتيبة "أكناف بيت المقدس" المتحالفة مع "جبهة النصرة" والتي يعتبر عماد مقاتليها من مقاتلي "حركة حماس".
انتقالاً إلى درعا، وبعد مقتل ياسر العبود  قائد "لواء فلوجة حوران" التابع لـ"الجيش الحر"  ومسؤول العمليات في  درعا، استهدف سلاح الجو السوري مقرات المسلحين في السهول الغربية بالقرب من مزارع الدواجن في دير العدس وفي منطقة طفس وانخل و المحطة والمسيفرة بعدد من الغارات الجوية أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين، فيما سجل مقتل المدعو "مصطفى الحمود" الملقب بـ"أبو الوليد" أحد قادة المجموعات المسلحة في منطقة صماد في ريف درعا.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من المسلحين، في قرية الكبير،  جبل السودا، برج الزاهية، العطيرة، وربيعة، ومحمية الفرنلق، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مسلحًا بينهم الكثير من جنسيات عربية غير سورية. وتدمير 7 سيارات مزودة برشاشات دوشكا و 3 سيارات شيلكا و4 سيارات ذخيرة.
وعرف من القتلى: "أحمد جرادات" (فلسطيني)، و"أبو مسلم الطيب" (تونسي)، و"عارف الدوشي" (تونسي)، و"أبو خميس" (مصري) و"أبو أحمد الأنباري" (عراقي وهو قائد إحدى كتائب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، و"درويش أبو حطب" ( أردني)، و"حمدان بورشيد" (مغربي)، "شادي الشاكر" (لبناني)، و" عبدالله المحمود" (فلسطيني)، و"تركاوي الجمعات" (ليبي)، و"ابو عبادة السراقبي"، و"أحمد الحسن"، و"صبحي العمادي"، و"عزت جمعة".
وفي إدلب اشتبك الجيش النظامي مع مجموعات مسلحة في ريف جسر الشغور، وأوقع في صفوفها العديد من القتلى والمصابين، وقد عرف من القتلى كل من" "أيمن زكوان"، و"عبدالرزاق كعيد"، و"عبدو عباس".
وفي حلب شهدت محاور مدينة السفيرة اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بما فيها مدفعية الدبابات، والصواريخ، وتخللها غارات جوية للطيران الحربي، على عدد من مواقع المعارضة المسلحة، أدت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين.
وذكر مصدر في المعارضة المسلحة أن الجيش النظامي شن نحو 25 غارة جوية بواسطة طائرات مروحية وغارتين بواسطة الطيران الحربي، في ظل قصف مدفعي وصاروخي بمئات القذائف، على أهداف في السفيرة، من دون أن يحدد عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في هه الاشتباكات.
واشتبك الجيش النظامي مع مجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى أحياء بستان الباشا وصلاح الدين والسويقة بمدينة حلب القديمة، وأوقع فيها العديد من القتلى والمصابين.



18:03 2013/10/22 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل