داعش يتراجع ويتكبد خسائر فادحة في محيط عين عيسى بريف حلب
تستمر المعارك الممهدة للحرب الأكبر لتحرير الرقة في محيطها، والتي تشهد تقدما لقوات جيش سوريا الديمقراطية من الشمال، والتي ترتبط بشكل مباشر مع محاولات التنظيم التوسع في أرياف حلب باب خروج واسع في حال إطباق الحصار عليهم.
تدور اشتباكات عنيفة جداً في محيط مدينة مارع وهيشة صغيرة والدرية جنوب عين عيسى من الجهة الغربية لها، بين فصائل تنتمي لمسلحي الجيش الحر وفصائل "داعش" الإرهابي، وسط قتال القوات الكردية أيضاً ضد عناصر التنظيم.
وتحدثت مصادر ميدانية خاصة من ريف حلب لـ"سبوتنيك"، أن عناصر التنظيم هاجمت كل من قرى مدينة مارع الغربية وكلجبرين وشيخ عيسى التي دخلها عناصر التنظيم وحربل ونيارة وندة بالقرب من أعزاز، وسط قتال عنيف بين إرهابيي "داعش" وفصائل عديدة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطي".
مشيراً، إلى أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر فادحة قدرت بحوالي 100 عنصر جراء الضربات الجوية المركزة عليهم، بالمقابل مع خسائر عديدة لعناصر قوات سوريا الديمقراطية بسبب العدد الكبير من السيارات المفخخة التي يتم تفجيرها فيهم بمحاولات الهجوم المعتادة من سياسة إرهابيي "داعش".
ووضحت المصادر الخاصة، أن عناصر قوات سوريا الديمقراطية تعتمد على التنقل ليلاً والهجوم نهاراً وخصوصاً من ريف الرقة الشمالي، وتشير التطورات والمعلومات إلى أن مدينة جرابلس وما يحيطها شرق حلب ستشهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم والقوات الكردية المقاتلة".
غير أن المصادر أكدت استمرار موجات النزوح الكبيرة جداً بين أهالي قرى أرياف حلب الشمالية والشرقية منها، وبالأخص إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية في عين العرب وعفرين وما حولها، دون استثناءات من قبل القوات الكردية في عدم استقبال أي شخص، وشهدت الأيام الماضية أكثر من 1600 شخص بينهم أطفال وعجز ونساء دخلوا إلى أراضي عفرين قادمين بشكل أساسي من مناطق أعزاز والقرى الحدودية.