«داعش» تواصل تمددها في الريف الشمالي لحلب وتسيطر على منطقة الباب
واصل مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) تمددهم في الريف الشمالي لحلب، وشنوا هجمات جديدة اليوم الاثنين ضد مراكز "الجيش الحر" سيطروا خلالها على منطقة الباب الحدودية مع تركيا.
وفي ظل الصراع المحتدم بين تنظيم "داعش" والألوية والكتائب التابعة لـ"الجيش الحر" اعترف قائد لواء عاصفة الشمال النقيب المنشق "أحمد الغزالي" في بيان له بمقتل نحو 60 مقاتل من أتباعه خلال شهر من الاشتباكات مع تنظيم "داعش" في منطقة أعزاز بريف حلب.
وأن هذه المعارك أدت إلى خسارته المعسكرات التابعة لـ"اللواء" بالإضافة إلى خسارة معظم الأسلحة وخاصة الثقيلة".
وكان تنظيم "داعش" سيطر قبل أيام على مدينة أعزاز ومحيطها بعد معارك عنيفة مع "لواء عاصفة الشمال" الذي لجأ من تبقى من عناصره إلى الجانب التركي من الحدود.
وأعلن مصدر في الجيش التركي أن 85 مقاتلاً من لواء "عاصفة الشمال" التابع لـ "الجيش الحر" فروا من مواجهة "داعش" وسلموا أنفسهم للجيش التركي قرب الحدود السورية، مشيرًا إلى أنه تم تجريد المقاتلين من أسلحتهم ثم نقلوا إلى معبر باب السلامة الحدودي .
وذكر الجيش التركي في بيان له أنه قصف مواقع تابعة لـ"داعش" ردًا على سقوط قذائف داخل الأراضي التركية كان مصدرها مناطق يسيطر عليها التنظيم.
يشار إلى أن خلافات حادة نشبت بين " داعش " و"لواء التوحيد" التابع لـ"الجيش الحر" على خلفية اتهام " داعش " لهذا اللواء بمحاولة اغتيال "والي حلب" التابع لـ "داعش".
بالمقابل اتهم مصدر في "الجيش الحر"، جهات استخبارية سورية وإقليمية بدعم تنظيم "داعش" وتسهيل سيطرته على مناطق النزاع خصوصًا في ريف حلب.
وعلق مصدر أمني سوري لـ"المرصد السوري المستقل" على اتهامات "الجيش الحر" بالقول: "إن هذه الاتهامات هي مجرد أكاذيب يتم ترويجها بين الحين والآخر وهدفها النيل من سمعة الجيش العربي السوري"، لافتًا إلى أن "الجهة الشرعية الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح هي الجيش العربي السوري ووحداته وفصائله والتي نص الدستور بشكل صريح عليها والجيش السوري لا يقيم تحالفات مع أي أحد وهو وحده من يمتلك الحق في الدفاع عن الوطن والمواطن".
والجدير ذكره بأن الجيش السوري النظامي حقق تقدمًا مهمًا في مناطق ريف حلب حيث استطاع إعادة فتح الطرق هناك، وأشارت مصادر محلية إلى أن الجيش النظامي يتحضر لعملية واسعة في حلب استكمالاً لما قام به في المرحلة السابقة.