حالت الإنجازات الميدانية الأخيرة في ريف اللاذقية دون وصول الصواريخ التي اعتاد المسلحون إطلاقها على المدينة، حيث استطاعت وحدات الجيش السوري توسيع نطاق الأمان حول المدينة وباتت المجموعات المسلحة ضعيفة ويتركز وجودها على مقربة من الحدود التركية ومع الحدود مع مدينة إدلب التي تعتبر الخزان البشري الأبرز للجماعات المسلحة في سوريا.
وساهم الطيران الحربي الروسي يشكل بارز في تخليص معظم قرى ريف اللاذقية من وجود المسلحين المتشددين وكان أبرزهم "الشيشان "و"التركستانيين" الذين ارتكبوا المجازر في عدد من المناطق وساهموا بشكل كبير في استهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف.
وسقطت خمسة صواريخ، أمس السبت، على قريتي الزوبار والرفيعة الواقعتين بالمحور الأوسط لريف اللاذقية على طريق (اللاذقية حلب) وتبعد حوالي 25 كيلومترعن مركز المدينة.
وأفاد مصدر ميداني لـ "سبوتنيك " أن خمسة قذائف صاروخية سقطت في قريتي "الرفيعة والزوبار" ضمن الأراضي الزراعية وأدت إلى إصابة مواطن بأضرار جسدية طفيفة و مصدر الصواريخ هو قرية الشحرورة الملاصقة للحدود التركية والتي تعتبر من المناطق القليلة المتبقية للجماعات المسلحة في ريف اللاذقية، إضافة لبلدات أبرزها نوارة، الصراف، الحياة والتي تعتبر أيضاً ضمن سيطرة الجماعات المسلحة نتيجة التدخل التركي المباشر في حماية تلك القرى عن طريق قيام الجيش التركي بتنفيذ بعض الرمايات المدفعية لمنع سقوطها.
كما تشهد بلدة "كباني" مواجهات مستمرة مع وحدات الجيش السوري التي تمكنت في الأسابيع الماضية من فرض طوق ناري حول البلدة بعد أن سيطرت على عدد من التلال الاستراتيجية تهدف من خلالها إلى إغلاق الحدود الإدارية مع مدينة "إدلب" بشكل كامل.
وأضاف المصدر:
لم تعد صواريخ المسلحين تصل إلى مدينة اللاذقية حيث تبعد المدينة عن أقرب نقطة لتواجد المسلحين خمسين كيلو متر وهي مسافة لا تتمكن صواريخ "الغراد" تجاوزها أو الصواريخ المحلية الصنع لذلك تلجأ الجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة إلى استهداف المدنيين في القرى المحيطة بمناطق الاشتباك وهذا يعكس مدى تقهقر تلك الجماعات التي أصبحت تبحث عن إنجاز لتحققه حتى ولو كان على حساب مزارعين أبرياء.
ويشار إلى أن جبهة ريف اللاذقية تشهد مناوشات بين الحين والآخر معظمها من خلال الرمايات البعيدة، فيما ينفذ الطيران الحربي المشترك طلعات جوية أدت لمقتل عدد من قادة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في الأسابيع الماضية.