المجموعات المسلحة تستخدم المدنيين في عملياتها الانتحارية
كشف المواطن السوري محمد مريعي عن أنه استخدم من قبل مجموعة مسلحة لقيادة سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات من دون علمه لتفجيرها لدى وصوله إلى أحد حواجز الجيش السوري النظامي في إدلب.
مريعي خلال حديثه للتلفزيون السوري
وروى مريعي تفاصيل تعرضه لعملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية مسلحة واحتجازه مدة ثلاثة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يعرض عليه المسلحون نقل سيارة عبر أحد الحواجز التابعة للجيش السوري في ريف إدلب، على أنها محملة بضائع معينة، لكن تبين له في اللحظات الأخيرة أنها مفخخة وسيتم تفجيرها وهو بداخلها.
وقال مريعي في حديث لـ"التلفزيون العربي السوري" أمس الأحد: "أنا من مدينة حلب وفي أحد الأيام قامت مجموعة إرهابية مسلحة بخطفي من أمام منزلي بحجة أنني متعامل مع النظام وقامت بتعذيبي بوحشية لمدة شهرين ونصف وبعدها قامت مجموعة إرهابية أخرى بنقلي إلى منطقة مجهولة وبقيت فيها مدة 15 يومًا".
وأضاف مريعي يقول: "خلال وجودي مع المجموعة الإرهابية الثانية طلب مني إرهابيان أحدهما يلقب أبو الورد بأن أساعدهما بتمرير سيارتهما عبر أحد حواجز الجيش بريف إدلب وقالا لي إن السيارة تنقل بضائع فقط وإن أحدهما سيكون بانتظاري بعد الحاجز وإنهما سيوصلاني إلى أهلي بعد أن أقوم بذلك.
وتابع مريعي قائلاً: "وافقت على طلبهم وصعدنا بالسيارة ومشينا بها حوالي ساعة وأدركت أنها سيارة مفخخة وليست سيارة تنقل بضائع وقبل الوصول إلى الحاجز نزل الإرهابيان منها وقدتها بمفردي وعندما وصلت إلى مسافة تبعد عن الحاجز بنحو 300 متر توقفت وحاولت الخروج ولكن مقبضي الباب كانا مكسورين من الداخل والخارج فرميت نفسي من النافذة وأشرت لعناصر الحاجز بأن لا يقتربوا مني.
وختم مريعي بالقول: "بعد أن ابتعدت عن السيارة حوالي 100 متر قام الإرهابيان بتفجيرها فرد عناصر الجيش بإطلاق النار باتجاهها تحسبًا لهجوم من الإرهابيين لكنني أبلغتهم أنه لا يوجد أحد وسرت باتجاههم وأخبرتهم قصتي".