أبرز الوقائع الميدانية لهذا اليوم السبت 12-10-2013
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية بوتيرة متصاعدة اليوم السبت، على مختلف محاور ريف دمشق وبقية المحافظات الأخرى، في وقت أحرزت قواته تقدمًا لافتًا في ريف حلب حيث استعاد السيطرة على أكثر من 40 قرية، في وقت باشر التحضيرات لاستعادة مديرة السفيرة التي باتت شبه ساقطة بالتعبير العسكري.
وفيما أبرز الوقائع الميدانية والتطورات العسكرية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" هذا اليوم:
بداية من دمشق حيث شهدت محاور العاصمة وريفها اشتباكات عنيفة فيما سجل تحلقًا مكثفًا للطائرات الحربية في أجواء دمشق وريفها.
في منطقة الغوطة الشرقية سيطرت وحدات من الجيش النظامي على طريق ميدعا الذي يعتبر أحد أهم طرق الإمداد للمسلحين المتواجدين في الغوطة الشرقية كما شهدت بلدة مديرا اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة في حين استهدفت مدفعية الجيش النظامي الثقيلة مقرات المسلحين في البلدة، حيث سجل مقتل ثلاثة مسلحين على الأقل وجرح عدد آخر كما شهدت منطقة المرج والنشابية المواجهات الأعنف بين الجيش النظامي ومجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" منذ ساعات الصباح .
كما أعلن مصدر ميداني عن تدمير تجمع للمسلحين على محور بلدة القاسمية في عمق الغوطة الشرقية وعرف من القتلى: "جمال العران" و"عثمان الحاج"، في حين تم تدمير سيارة قلاب وجرافة في بلدة الريحان كان يستخدمها المسلحون في إقامة السواتر الترابية وقطع الطرقات في البلدة.
وعلى محور السيدة زينب استمرت عملية أمان-2 لليوم الرابع على التوالي حيث شهدت منطقة البويضة وحجيرة اشتباكات وانفجارات قوية سمعت في منطقة السيدة زينب نتيجة الاشتباكات بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة منذ الصباح على المحاور الجديدة بعد تطهير الحسينية والذيابية والتي أصابت المجموعات المسلحة بالصدمة والشلل الكامل وقد أعلن مصدر عسكري أن الجيش النظامي تمكن من تدمير أسلحة رشاشة وذخيرة لدى المسلحين في سلسلة عمليات في بلدة حجيرة في الريف الجنوبي وعرف من القتلى: "ابراهيم حمزة" و"محمد البرغوث".
وفي الغوطة الغربية و بعد التوصل إلى اتفاق مع لجنة من أهالي منطقة المعضمية ينص على إخراج الأطفال والنساء اليوم بوساطة وزاره الشؤون الاجتماعية شهدت منطقة المعضمية خروج أول دفعه من الأطفال والنساء إلى مدينة قدسيا حيث تم تجهيز مقرات سكنية لهم وتمت العملية بإشراف الجهات المختصة.
مصدر محلي أوضح لـ"المرصد السوري المستقل" بأن الدفعة الأولى كانت عبارة عن حافلتي نقل ركاب نقلت حوالي 100 طفل دون سن الرابعة عشر من العمر مع عدد من النساء والشيوخ.
وفي منطقة جوبر اشتبكت وحدات من الجيش السوري النظامي مع المجموعات التابعة لـ"لجيش الحر"، كما استهدفت تحصينات المسلحين بالمدفعية الثقيلة في عمق جوبر في وقت أعلن مصدر في "الجيش الحر" بأن إحدى كتائبه تمكنت من استعادة السيطرة على جسر زملكا الحيوي، وعبر المتابعة الميدانية تأكد لنا بأن الجيش السوري مازال مسيطرًا على الجسر، كما أفادنا مصدر ميداني بأن وحدات الهندسة فككت عدد من العبوات الناسفة تتراوح أوزانها ما بين 15 إلى 25 كيلوغراما زرعها مسلحون في محيط عقدة زملكا كما سجل مقتل "رياض زغلول" أحد قادة المجموعات المسلحة.
وفي منطقة القلمون صرح مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش النظامي و بالتعاون مع الأهالي تمكنت من السيطرة على بلدة تلفيتا والجرود المحيطة بها في ريف دمشق الشمالي حيث تم القضاء على عدد كبير من المسلحين التابعين لجبهة النصرة كما تمكنت وحدة عسكرية تابعة للجيش النظامي من تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة ورتل من السيارات التابعة لـ"جبهة النصرة" في مزارع السقي بمنطقة النبك.
مصدر ميداني أكد لنا بأنه بعد نجاح العمليات في المناطق الجنوبية لدمشق تمكنت وحدات من الجيش السوري من نصب كمائن للمجموعات المسلحة حيث تم قتل عدد من المسلحين، مضيفًا بأن منطقة القدم شهدت اشتباكات على عدة محاور وكانت الاشتباكات الأعنف على محور بورسعيد حيث استمرت الاشتباكات لساعات طويلة وخلالها تم القضاء على العديد من المجموعات المسلحة.
وأكد المصدر نفسه بأنه لا صحة لما أشيع عن السيطرة على حاجز يدعى "الكزبري" إنما هي نقطة متقدمة جدًا للجيش السوري يبلغ عدد عناصرها خمسة فقط اشتد الهجوم عليهم وتم قصف المكان بحوالي 25 قذيفة هاون فأتتهم الأوامر بالانسحاب من النقطة لعشرات الأمتار فقط حيث تم استهداف المسلحين في النقطة المذكورة بالإضافة للمسبح وإيقاع قتلى وجرى في صفوف المسلحين وعرف من القتلى كل من: "فادي الحنش" و"محمد يطقان" و"سامر الشيب" و"عدنان زكريا" و"فراس النميص" و"مصطفى فضـو" و"محمد حموضة".
وشهدت مدينة دمشق وريفها سقوط عدد من قذائف الهاون أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى والأضرار المادية حيث سجل سقوط فذيفة هاون على أول طريق المطار من جانب بيت سحم لم يسفر عنها أي أضرار كما سجل سقوط قذيفة هاون قرب مدرسة دار السلام في حي الشعلان وسط العاصمة وأسفر القصف عن مقتل الطفلة "ريم عمار قرش" (8 سنوات) وجرح 11 مدنيًا آخر بينهم نساء.
انتقالاً إلى حمص، حيث شهدت منطقة تلبيسة مظاهرات منددة بالمجموعات المسلحة ومؤيدة للجيش السوري، انطلقت من تلبيسة مرورًا في شارع الكرامة وصولاً إلى مبنى البلدية لتقوم المجموعات المسلحة بإطلاق النار على المتظاهرين كما قامت المعارضة المسلحة باستهداف قرية قني العاصي بريف حمص بعدد من قذائف الهاون.
وفي حلب وجهت المجموعات المسلحة في السفيرة نداءً لكافة المجموعات والكتائب بإشعا جبهات القتال في حلب وريفها من أجل تخفيف الضغط عن تلك المجموعات في السفيرة حيث تمكن الجيش النظامي من السيطرة على كافة طرق الإمداد للريف الحلبي وبالتالي فعملية السيطرة على تلك المناطق باتت بمتناول يد القوات النظامية وقد شهدت منطقة السفيرة عدة غارات جوية للطيران السوري.
إلى درعا واصل الجيش السوري عملياته حيث شهدت منطقة سرية العمان حشودًا للقوات النظامية تمهيدًا للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف درعا الغربي وفي منطقة تل شهاب اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع المجموعات المسلحة وعرف من القتلى "سمير بكر الرفاعي" أحد قادة المجموعات المسلحة في منطقة تل السمن في الريف الغربي لدرعا.