أعلن "جيش الفسطاط" قبوله بوقف إطلاق النار مع "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية لدمشق والقبول بأي مبادرة للإصلاح معه على أساس ما اسماه "التحاكم للشريعة" في قضية الاغتيالات وقضايا البغي التي لحقت به ووضع حد للأذرع الأمنية الفاسدة. وأكدت "حركة أحرار الشام" التزامها الحياد من الصراع الدائر بين "جيش الإسلام" من جهة و "فيلق الرحمن" و "جيش الفسطاط" من جهة أخرى في غوطة دمشق الشرقية، ورحبت بقبول الطرفين التهدئة. في حين قُتل طفل خلال الاشتباكات بين "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن" في منطقة الأشعري قرب مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية. وقُتل "الناشط الإعلامي" في "جيش الاسلام " المدعو أكرم رجب قنصاً من قبل "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" في الغوطة الشرقية لدمشق. فيما قام تنظيم داعش بتصفية مسؤول "الاغتيالات" لدى جبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق المدعو أبو مجاهد البقاعي.
السويداء وريفها:
دمر الجيش السوري عربتين إحداهما مزودة برشاش ثقيل لتنظيم داعش إثر استهداف تجمع لهم في قرية المفطرة في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
درعا وريفها:
دارت اشتباكات بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش من جهة و"الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه من جهة أخرى عند أطراف بلدتي عين ذكر وسحم الجولان في ريف درعا الغربي بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، كما دمر "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه رشاشاً ثقيلاً لـ "اللواء" في بلدة عين ذكر. وقُتل مسلح من "الجيش الحر" وأصيب "الناشط الإعلامي" محمد زامل خلال اشتباكات مع "لواء شهداء اليرموك" في محيط بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي. كما قصفت جبهة النصرة بالقذائف الصاروخية مواقع "لواء شهداء اليرموك" في بلدتي نافعة والشجرة في ريف درعا الغربي. وقُتل 3 مسلحين من "لواء الفاروق" التابع لـ "الجيش الحر" في محيط مدينة نوى إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين.
الحسكة وريفها:
قُتل 3 مسلحين من "وحدات الحماية الكردية" وأصيب عدد آخر إثر انفجار سيارة مفخخة قرب أحد مقراتهم في مدينة القحطانية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
دير الزور وريفها:
قُتل 10 مسلحين من تنظيم داعش خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في قرية الجفرة في ريف دير الزور الشرقي. وقام التنظيم داعش بتصفية شخصين اثنين في مدينة دير الزور بتهمة تهريب المواد الغذائية و "التعامل مع النظام".
حلب وريفها:
عاد الهدوء الى جبهة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب عقب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة. وقد استعاد الجيش عدداً من الأبنية كان المسلحون قد سيطروا عليها أمس لبعض الوقت. واعترفت "حركة نور الدين الزنكي" على حسابها الرسمي على "فيسبوك" بمقتل 11 من مسلحيها خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط الفاميلي هاوس عند أطراف حي جمعية الزهراء غرب حلب. كما أقرت "الحركة" بانسحابها من النقاط التي تقدمت إليها يوم الاربعاء عند أطراف مدينة حلب الغربية، عازيةً ذلك الى عدم تمكن المجموعات المسلحة الأخرى من التقدم في محاور أخرى. كما أصيب 5 أشخاص إثر سقوط ستة قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة نبل في ريف حلب الشمالي مصدرها مواقع المجموعات المسلحة في بلدة بيانون. وأصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف المجموعات المسلحة لحيّي الموكامبو والسليمانية في مدينة حلب. وايضاً، أصيب 3 أشخاص إثر قصف المجموعات المسلحة حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بالقذائف الصاروخية. فيما قُتل أحد الأشخاص وأصيب آخر إثر قصف بقذائف الهاون تعرضت له قرية "بافلونة" في ريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي مصدره مواقع المجموعات المسلحة في مدينة اعزاز. وأعلن عدد من الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي عن تشكيل "قوة فصل" تعمل على تطويق الصراعات بين الفصائل ومنع الاقتتال، ودعت "القوة" إلى منع تمدد ما حصل في الغوطة الشرقية من اقتتال بين "جيش الاسلام" و"جيش الفسطاط" إلى الشمال السوري. من جهة ثانية، قصف تنظيم داعش بقذائف المدفعية مدينة مارع التي يسيطر عليها "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه في ريف حلب الشمالي. وقصفت "فرقة الحمزة" التابعة لـ "الجيش الحر" مواقع التنظيم في قرية كفرغان في ريف حلب الشمالي بالقذائف الصاروخية. في حين غادر أكثر من ألف مسلح يحملون جنسيات غير سورية الشهر الماضي مدينتي منبج وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى بلدانهم الأوروبية عبر تركيا. إدلب وريفها:
أصيب حسن حاج صادق في بطنه ورجله في بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب الشمالي برصاص أحد قناصي المجموعات المسلحة من ناحية بلدة بنش المجاورة، كما تعرضت بلدة الفوعة لقصف بعدد من القذائف المباشرة من مواقع المجموعات المسلحة في القرى المجاورة. وخرجت تظاهرة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي طالبت باستعادة سلاح "الفرقة 13" التابعة لـ "الجيش الحر" الذي تمت مصادرته من قبل جبهة النصرة.
حماه وريفها:
استهدفت عبوة ناسفة أحد مسؤولي جبهة النصرة المدعو أبو معاذ الحمصي كان قد زرعها مجهولون قرب أحد مقرات النصرة في قرية قصر ابن وردان في ريف حماه الشرقي من دون ورود أنباء عن إصابته. ويعد أبو معاذ الحمصي من مؤسسي "حركة أحرار الشام" في ريف حمص الجنوبي، لكنه ترك "الحركة" منذ حوالي 8 أشهر وشكل كتيبة والتحق في صفوف "النصرة" في ريف حماه الشرقي.
المشهد المحلي:
أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تطبيق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم الخميس 2016/5/5.
واستلمت محافظة حلب شحنة دوائية تحمل 6 أطنان من الأدوية و5 سيارات إسعاف من وزارة الصحة لدعم المنظومة الطبية فيها.
في حين نظمت فعاليات اجتماعية وشعبية في مدينة الحسكة وقفة احتجاجية في ساحة حافظ الأسد ضد العدوان السافر المتمثل بدخول 150 جنديا أمريكيا إلى رميلان بريف القامشلي. واستنكر المشاركون الوجود غير الشرعي لهذه القوات على أراضي محافظة الحسكة، مؤكدين أنه لا يختلف عن وجود أي مجموعة إرهابية يجب مواجهتها وطردها من الأراضي السورية.
ووجه حزب "الشباب الوطني للعدالة والتنمية السوري" المعارض رسالتين منفصلتين إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وناشد في الرسالتين اتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقف القتال والاستمرار في الحل السياسي.
فيما أكد رياض حجاب رئيس الوفد المعارض في مؤتمر صحفي من برلين بعد اجتماعه مع ديمستورا ووزيري خارجية فرنسا وألمانيا على وجوب أن يكون هناك آلية لمراقبة تنفيذ الهدنة برعاية الأمم المتحدة، وأن يتم تنفيذ اتفاق الهدنة في مختلف المناطق السورية، مشيراً إلى أن عملية إبادة المدنيين في حلب تمهد لمخطط اقتحام المدينة حسب تعبيره.
وقال المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى أن الهيئة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالتنسيق مع محافظتي دمشق وريفها وزعتا خلال اليومين الماضيين 4200 سلة غذائية وصحية على أهالي مخيم اليرموك الموجودين حالياً في يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق وقدمت لهم خدمات معالجة الأسنان والدواء للمرضى منهم.
من جهة ثانية، أعلن المرصد المعارض عن مقتل 50 مسلحاً من مختلف الفصائل خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مناطق متفرقة من سوريا يوم الثلاثاء.
المشهد الدولي:
عقد مجلس الامن الدولي جلسة لمناقشة الوضع السوري دعا خلالها مساعد الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان إلى نقل المباحثات السورية في جنيف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات كاملة، فيما دعا المندوب البريطاني إلى استجابة فورية للاتفاق الروسي الأمريكي. من ناحيتها دعت المندوبة الاميركية كافة الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة واتهمت الحكومة باستهداف المدنيين .
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على توسيع نطاق اتفاق وقف الاقتتال في سوريا ليشمل محافظة حلب وإن البلدين سينسقان لتعزيز سبل مراقبة الترتيبات الجديدة.
في حين أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم الأربعاء، أن القوات الحكومية السورية تسيطر على جزء كبير من محافظة حلب، إلا أن الوضع معقد هناك، مشيرا الى أن "نظام الهدوء" في حلب يمكن أن يصبح تمهيدا للوقف الكامل للأعمال القتالية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تستبعد استئناف محادثات سورية مباشرة خلال شهر مايو/أيار، لعدم توفر الشروط الملائمة لذلك، وأشار إلى أن واشنطن حاولت خلال المباحثات ضم مواقع تحت سيطرة "جبهة النصرة" إلى مناطق نظام التهدئة في حلب. وقال إن موقف "اللجنة العليا للتفاوض" الممثلة للمعارضة متقلب جداً تحت التأثير السيء للرعاة الخارجيين وفي المقام الأول تركيا.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام اجتماعه غير العادي الذي انعقد اليوم بناء على طلب دولة قطر إدانة كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية كتنظيم داعش وغيرها لما ترتكبه من عمليات وجرائم إرهابية ضد المدنيين السوريين في مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية، ورحب بالمساعي السياسية والجهود الدبلوماسية، الهادفة إلى تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العدائية والتي تضمن استمرار العملية التفاوضية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خلال خطاب ألقاه لدى اجتماعه بمسؤولين محليين في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية إنّ تنظيم داعش دفع ثمناً باهظاً نتيجة اعتداءاته المتكررة على ولاية كليس جنوبي البلاد، متوعداً بإجباره على دفع ثمن أكبر، في حال استمراره في استهداف الولاية بالقذائف.