ارتفعت حصيلة القتلى إلى 73 مسلحاً خلال الاشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة أخرى في غوطة دمشق الشرقية. وسيطر مسلحو "جيش الإسلام" على أجزاء واسعة من بلدة بيت سوى في غوطة دمشق الشرقية إثر اشتباكات مع "فيلق الشام" و "جيش الفسطاط"، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في مدينة مسرابا وأطراف منطقة العب بمحيط مدينة دوما في الغوطة. كما قُتل أحد المسؤولين في "جيش الإسلام" المدعو " أبو بكر الزبير" خلال المعارك مع "فليق الرحمن" في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقضت طفلة وامرأة مسنة خلال الاشتباكات الدائرة بين "جيش الاسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و "جيش الفسطاط" من جهة أخرى في بلدة "بيت سوى" في الغوطة الشرقة لدمشق. في حين اتهم "جيش الإسلام" "فيلق الرحمن" باقتحام منطقة العب في محيط مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية فجر اليوم، بعد إعلانه لوقف إطلاق النار ودون تبيان موقف كل من جبهة النصرة و"فجر الأمة" من الإعلان. وأكد "جيش الاسلام" قبوله مبادرة وقف إطلاق النار المقدمة من أهالي الغوطة التي نصت على عودة كل فصيل إلى مناطقه قبل هجوم "الفيلق" و"جيش الفسطاط"، في حين استهزأ "فيلق الرحمن" بها معلناً أنه لن يتراجع إلى مواقعه السابقة وصرّح مسؤول "الفيلق" أبو النصر قائلاً "يكفي لجيش الاسلام سيطرته على مدينة دوما، ونحن لن نقبل إلّا بالوضع الراهن" في حين أعلن قبوله بخروج المدنيين المرتبطين بالجيش من مناطق سيطرته. ودعا "جيش الاسلام" مسلحي "الفيلق" إلى عدم الاستجابة للأوامر التي تقضي بإطلاق النار على مسلحيه. وردّ "جيش الإسلام" على ادعاء "فيلق الرحمن" بخرقه وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق واصفاً إياه بـ "الادعاء الكاذب"، وأكد إرساله المؤازرات العسكرية إلى جنوب الغوطة الشرقية رداً على غدر "الفيلق" بمسلحيه. من جهة أخرى، طالب المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان "جيش الإسلام" بإيقاف وسائل التجييش وبث الشائعات ضده، وأكد أن "جيش الإسلام" هو من خرق وقف إطلاق النار وأعلن بدء القتال. وأعلن "لواء ضحى الإسلام" المتواجد في جنوب دمشق انضمامه إلى "لواء شهداء الإسلام".
درعا وريفها:
سقطت 3 قذائف هاون قرب مؤسسة مياه درعا والخط الحديدي الحجازي في درعا المحطة في مدينة درعا مصدرها المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة درعا البلد ومخيم النازحين، اقتصرت اضرارها على الماديات. ودارت اشتباكات بين "الجيش الحر" و "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش عند أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين.
دير الزور وريفها:
قُتل 7 مسلحين من تنظيم داعش من جنسيات غير سورية خلال المعارك مع الجيش السوري في حي الصناعة في مدينة دير الزور. واستولى تنظيم داعش على عدد من المنازل في مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي بحجة "خروج أصحابهم من مناطق سيطرة التنظيم". الحسكة وريفها:
بدء أهالي بلدة الهول في ريف الحسكة الشرقي بالعودة إلى ديارهم اليوم بعد إزالة "وحدات الحماية الكردية" الألغام التي زرعها مسلحي داعش. وقُتل شخص إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في قرية "الدشيشة" جنوب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
حلب وريفها:
صدّ الجيش السوري هجوماً واسعاً شنته المجموعات المسلحة انطلاقاً من خمسة محاور غرب وشمال غرب مدينة حلب وهي: " (الليرمون)، ومحوري (محيط مبنى المخابرات الجوية - مبنى دار الأيتام، ودوار المالية - القصر العدلي) على أطراف حي جمعية الزهراء، محور (الفاميلي هاوس ومبنى البحوث العلمية) قرب منطقة الراشدين 1، ومحور مؤسسة اكثار البذار"، دارت على إثره اشتباكات أسفرت عن ايقاع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، بالتزامن مع ضربات الطيران الحربي السوري والمقاتلات الروسية لتجمعات المسلحين ما أجبرهم على الانكفاء والتراجع وأوقع في صفوفهم مزيداً من القتلى والجرحى. فيما قصفت المجموعات المسلحة بلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي من مواقعها في بلدتي عندان وبيانون بالقذائف الصاروخية، وذلك في خرق جديد للهدنة. وقُتل 5 مسلحين خلال الاشتباكات مع "وحدات الحماية الكردية" على جبهة حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. وأصيب 5 أطفال في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب برصاص قناص المجموعات المسلحة من مواقعها في محيط الحي. كما أصيب أحد "قضاة القضاء الشرعي" التابع لـ"حركة أحرار الشام" المدعو "أبو حسين جوخة" إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في حي المعادي في مدينة حلب. وأعلن تنظيم داعش السيطرة على قريتي "دوديان وتل شعير" في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من الآليات والأسلحة الخفيفة والذخائر، كما قصف التنظيم مدينة مارع في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة بالقذائف الصاروخية. في حين استعاد "الجيش الحر" السيطرة على قرية "إيكدة" في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع تنظيم داعش أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحي الطرفين، وأسر مسلحين اثنين من التنظيم. واستهدفت المجموعات المسلحة سيارة مفخخة لتنظيم داعش كانت متجهة إلى قرية قرة مزرعة في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إعطابها ومقتل سائقها. فيما أعلن "جيش التحرير" التابع لـ "الجيش الحر" مقتل اثنين من مسلحيه وإصابة آخرين بجروح خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي.
حماه وريفها:
قُتل 3 مسلحين من "جبهة النصرة" خلال الاشتباكات مع عناصر الجيش السوري على جبهة قنطرة بريف حماة الجنوبي. وسقط عدد من القذائف الصاروخية على مدينة محردة بريف حماه الشمالي الغربي، مصدرها المجموعات المسلحة.
اللاذقية وريفها:
خرقت المجموعات المسلحة الهدنة وقصفت بـ 4 صواريخ محيط مدينة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، واقتصرت أضرارها على الماديات.
المشهد المحلي:
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 48 ساعة إضافية.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية السورية أنه لا صحة للأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن سيطرة المعتقلين على سجن حماة المركزي.
كما قال وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه وفد الجبهة الأوروبية لدعم سورية أن المشهد في سورية لم يعد خافياً على أحد فهو حرب ضد إرهاب تكفيري تدعمه أنظمة عربية وغربية، وأكد أن السوريين في مواجهتهم مع الإرهاب لا يدافعون عن وطنهم فحسب بل عن العالم بأسره باعتبار أنه خطر لا يعترف بالحدود الفاصلة بين الدول وسيستمرون حتى تحقيق النصر.
وأدان البطريرك أغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق الأهالي في مدينة حلب الصامدة.
فيما قال المرصد المعارض إن 21 مسلحاً من مختلف الفصائل قُتلوا خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مناطق متفرقة من سوريا يوم الأحد.
المشهد الدولي:
أكد رئيس المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا الجنرال سيرغي كورالينكو أنه تم تمديد نظام التهدئة في الغوطة الشرقية حتى الثالث من أيار الحالي وذلك بالاتفاق مع السلطات السورية والشركاء الأمريكيين، مشيراً إلى أن مفاوضات حثيثة تجري لتطبيق التهدئة في ريف حلب. وقالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية التسوية السياسية في سوريا، وأضافت أن الوزيرين قاما بدعوة أطراف النزاع في سوريا للالتزام بنظام التهدئة.
فيما طالب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست للصحفيين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالوفاء بالتزاماتها في اتفاق وقف الأعمال القتالية، وقال إن "المناطق الآمنة" ليست بديلاً عملياً الآن. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف أن الهدنة ترنحت في مناطق وانهارت في مناطق أخرى خلال الاسابيع الماضية، وأكد أن الهدنة وقت تماسكها انعكست إيجابا على حياة المدنيين في سوريا، وأشار إلى أن القرار 2254 يدعو لتحسين الأوضاع الإنسانية في عموم سوريا.
في حين طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في بيان له بعد اجتماع مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير في جنيف الولايات المتحدة وروسيا بمحاولة إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق، وأضاف "لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري".
