قُتل عدد من مسلحي جبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي جوبر شرق مدينة دمشق. وجرت اشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة وجبهة النصرة و "حركة أحرار الشام" من جهة أخرى عند أطراف حي القابون شمال مدينة دمشق. كما قُتل أحد الناشطين الإعلاميين المدعو "لؤي حوى" برصاص أحد قناصي جبهة النصرة خلال الاشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة أخرى في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. واستمرت الاشتباكات بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة و "جيش الإسلام" من جهة أخرى في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق لليوم الثاني على التوالي، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وبدأ "فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة" المنضوية ضمن "جيش الفسطاط"، بتعزيز السواتر أمام مقراتهم، وقطعوا عدداً من الطرق في الغوطة، كما نصبوا حواجز في بلداتها. في حين هدد المتحدث باسم هيئة الأركان في "جيش الإسلام" حمزة البيرقدار المسلحين المنضوين ضمن "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من الذين قبلوا بالهجوم على مقراته ومسلحيه في الغوطة الشرقية بريف دمشق قائلاً "ننذركم أننا قادمون ولدابر البغاة منكم قاطعون". ودعا "المتحدث" في بيان مصورٍ نشر على موقع "جيش الإسلام" الإلكتروني، المسلحين للرجوع عن اعتدائهم لتحقيق أهداف "الثورة" كما دعاهم للإنشقاق عن قياداتهم، وأكد حرص "الجيش" على دمائهم وسلامتهم. اضافة الى ذلك، دعت "حركة نور الدين الزنكي" إلى وقف الإقتتال في الغوطة الشرقية لدمشق بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، وإطلاق سراح المعتقلين والإحتكام إلى القضاء وإبعاد الشمال السوري عن الإختلاف. وحمّلت "الحركة" في بيانٍ نُشر على صفحتها الرسمية على "تويتر" الطرفين المتصارعين في الغوطة الشرقية النتائج العكسية على الأرض في مواجهة الجيش السوري. وخرجت مظاهرة في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق نددت بالإقتتال بين "جيش الإسلام" و"جيش الفسطاط"، وعمدت جبهة النصرة إحدى مكونات "جيش الفسطاط" إلى إطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
السويداء وريفها:
دمّرت وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة 3 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم داعش الإرهابي شمال شرق تل أصفر بريف السويداء الشمالي الشرقي.
الحسكة وريفها:
أُصيب طفلان من حي الآشورية في مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي برصاص الجيش التركي إصابة أحدهما خطرة. ودمّر تنظيم داعش جرافة لـ "وحدات الحماية الكردية" شرقي مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي بصاروخ موجه.
الرقة وريفها:
قُتل عدد من مسلحي داعش وجُرح آخرون خلال تجدد الاشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" جنوبي بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي بعد محاولة مسلحي التنظيم التسلل إلى البلدة. وقام تنظيم داعش بإخلاء حي البياطرة في مدينة الرقة مساء الخميس بحجة إلقاء القبض على شخص يقوم بإلقاء شرائح للطيران الحربي في المنطقة. كما قام التنظيم بتصفية شاب قرب دوار الدلة في مدينة الرقة بتهمة التعامل مع "الجيش السوري".
دير الزور وريفها:
فرض تنظيم داعش حظراً للتجوال في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، من المساء وحتى الصباح. بدأ مسلحو تنظيم داعش بالتنقيب عن الآثار في "مقبرة الداوودية" الأثرية في قرية بقرص شرق مدينة دير الزور. ويأتي ذلك بعد أن أفتت "الهيئة الشرعية" التابعة للتنظيم بأن عملية البحث عن الآثار والتجارة بها "جائزة شرعاً". وقال ناشطون إن مسلحي التنظيم جلبوا معهم ورشة مختصةً بطرق الحفر واستخراج القطع الأثرية إلى المنطقة، وذلك بعد عثورهم على آوانٍ من الفخار تحتوي بداخلها قطع من الذهب، إضافة إلى العديد من القطع الأثرية.
حلب وريفها:
إرتفع عدد ضحايا إعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حيي باب الفرج والميدان في مدينة حلب إلى 8 شهداء و19 جريح. وسقط عدد من الشهداء والجرحى جراء سقوط عدد من القذائف الإرهابية على جامع الملخانة بحي العبارة في مدينة حلب أثناء أداء صلاة الجمعة. وأُصيب عدد من المواطنين جراء سقوط قذائف أطلقها الإرهابيون على أحياء السليمانية، جمعية الزهراء، الإذاعة، سيف الدولة، الفيض والمشارقة في مدينة حلب. فيما سقط عدد من القذائف الصاروخية على حي الخالدية بمدينة حلب، مصدرها المجموعات المسلحة في حي بني زيد واقتصرت الأضرار على الماديات. واستعادت فصائل "أحرار الشرقية، فيلق الشام، وجيش التحرير" السيطرة على قرية قصاجك بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، منهم 15 مسلحاً من التنظيم. في حين أرسل تنظيم داعش نحو 300 من مسلحيه، من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، إلى بلدة دابق في ريف حلب الشمالي. ومن بينهم "كتيبة أبو الأنصاري المهاجر"، والتي تُعد من أقوى كتائب التنظيم في سوريا، حيث رفضت "قيادة" الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف الرقة الشمالي، إلا أن مسؤولين "شرعيين" في التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى بلدة دابق، لأنها "باتت في خطر ومن الممكن أن يفقدوا السيطرة عليها". وانفجرت سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش لأسباب مجهولة على طريق قرية الحمدونية جنوب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي. من جهة أخرى، قُتل 3 من مسلحي "وحدات الحماية الكردية" خلال تجدد الاشتباكات مع "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه عند مدخل قرية عين دقنة في ريف حلب الشمالي. وأعلنت "جمعية المشافي الخاصة" في مدينة حلب عن تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمواطنين المتضريين من الأعمال الإرهابية مجاناً، وذلك لتخفيف المعاناة عن أهالي مدينة حلب نتيجة القصف العنيف الذي تشهده الأحياء السكنية في المدينة ومصدره المجموعات المسلحة.
إدلب وريفها:
سقط عدد من القذائف الصاروخية وجرر الغاز على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي مصدرها مواقع المجموعات المسلحة في بلدتي بنش ومعرة مصرين المجاورتين في خرقٍ جديد ومتواصل للهدنة. وقد نُظّم إعتصام في بلدتي الفوعة وكفريا، لطلاب الشهادة الثانوية والجامعات، ناشدوا خلاله بشار الأسد الإطلاع على أوضاعهم في ظل الحصار المطبق الذي حرمهم من حقوقهم التعلمية. فيما قام عناصر من جبهة النصرة بتمزيق أعلام "الجيش الحر" في الساحة العامة وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وكتبوا على لائحة جدارية أعدها ناشطو المدينة لـ "ضحايا" القصف والمعارك، عبارة "شهداء الدولار".
المشهد المحلي:
قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيانٍ "حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه يطبق بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان 2016 نظام تهدئة". وأضافت قيادة الجيش إن التهدئة "تشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة". وأوضحت القيادة أن التهدئة تهدف إلى "قطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الإستقرار وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين".
وأعلن المرصد المعارض عن مقتل 10 مسلحين من مختلف الفصائل بنيران الجيش السوري في مناطق متفرقة من سوريا يوم الخميس، كما أعلن أن تنظيم داعش قام بتصفية 80 شخصاً في مناطق سيطرته في سوريا خلال الفترة من 29 آذار الماضي وحتى فجر اليوم 29 نيسان 2016.
من جهة أخرى، بلغ 2234 مدنياً بينهم 84 طفلاً و126 مواطنة عدد الذين قام بتصفيتهم تنظيم داعش في مناطق سيطرته في سوريا منذ 29 حزيران 2014 وحتى فجر اليوم 29 نيسان 2016.
المشهد الدولي:
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش مع نظيره الأميركي جون كيري تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مبنى القنصلية الروسية في حلب - الذي أُغلق في عام 2013 لأسباب أمنية - تعرض اليوم لقصف ب 4 قذائف هاون من قبل "جبهة النصرة" دون وقوع إصابات أو ضحايا، فيما اقتصرت الاضرار على الماديات.
فيما قال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا مايكل راتني يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا إستعادة نظام وقف الأعمال القتالية في محافظتي حلب واللاذقية. وقال راتني، في بيانٍ له إن المعارك مستمرة بشمال اللاذقية وفي الغوطة الشرقية منذ بداية الهدنة في شباط، وإن "الإنتهاكات المستمرة في تلك المناطق غير مقبولة ومضرة.
وأعلن مصدر دبلوماسي أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على "نظام الصمت" في اللاذقية وريف دمشق بسوريا إعتباراً من يوم الجمعة وسيطبق لمدة 24 ساعة في دمشق وريفها و72 ساعة في اللاذقية.
في حين حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين يوم الجمعة من تصاعد وتيرة العنف في سوريا مشيرا الى إتفاق الهدنة الهش وانهيار محادثات السلام قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت "إستخفافاً شنيعاً" بحياة المدنيين، وحثّ زيد في بيان كل الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة.
وقال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن استمرار العملية التفاوضية لها أهمية قصوى نظراً لانعدام أي بديل عنها، مشيراً الى أن الحالة السائدة في المفاوضات تتصف بتوتر شديد ما يتطلب بذل الجهود النشيطة من كافة الأطراف بهدف تحريك العملية التفاوضية. كما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يوم الجمعة تعليقاً على إنزال 150 عسكري أمريكي في مدينة رميلان بشمال شرق سوريا، "إذا تحدثنا عن موقف وزارة الخارجية فإننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأمريكية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية. إن ذلك خرق للسيادة". وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف ألكسي بورودافكين أن الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي يخطط للهجوم باتجاه دير الزور والرقة مشيرا الى "الإعداد لعمليات هجومية لاحقة باتجاه دير الزور والرقة".
