الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية في ريف دمشق ومحاور أخرى.
تابع الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية ضد مجموعات المعارضة المسلحة في ريف دمشق ومحاور أخرى، وقد أحكم سيطرته على الحسينية والذيابية في محيط منطقة السيدة زينب، باستثناء بعض الجيوب الصغيرة التي يواصل التعامل معها لإجبارها على الاستسلام أو الفرار، قبل إعلانه المنطقة "آمنة".
مسلحون في إدلب
واشتبكت وحدات من الجيش النظامي اليوم مع مجموعات من المعارضة المسلحة في منطقة حجيرة والبويضة بأسلحة المتوسطة والثقيلة. وفقًا لما أفاد به مصدر في "قوات الدفاع الوطني" لـ"المرصد السوري المستقل"، وأكد "أن العمليات العسكرية مستمرة في محيط منطقة السيدة زينب وعلى امتداد طريق مطار دمشق الدولي بالتزامن مع عمليات أخرى في مناطق الغوطة الشرقية من أجل فرض سيطرة الجيش النظامي على المنطقة الأكثر خطورة على خارطة العمل العسكري".
وقال: إنه "نتيجة نجاح العمليات العسكرية في منطقة الغوطة الشرقية بدأت المجموعات المسلحة بتسليم سلاحها حيث شهدت مناطق الحسينية وبيت سحم استسلام عدد من المسلحين للجيش السوري".
وفي منطقة المليحة اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع مجموعة مسلحة عند حاجز تاميكو، وأوقع عناصرها بين قتيل ومصاب، وعرف من القتلى: "ابراهيم الغوراني" و "وليد خالد الحتيتاني" وهما من قادة المجموعات المسلحة.
حامد نداف
مصدر في المعارضة المسلحة صرح لنا بأنه قد تم إنشاء غرفة عمليات القيادة المشتركة في جنوب دمشق معلنًا بدء ما أسماه معركة "إن تنصروا الله ينصركم" معللاً ذلك بسبب العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق خصوصًا بعد دخول قوات النظام إلى بلدتي البويضة والذيابية جنوب العاصمة دمشق.
وقال المصدر المعارض: إن "غرفة العمليات المشتركة اتخذت قرارًا بكسر طوق الحصار عبر تفعيل جبهة القدم من أجل تخفيف الضغط عن باقي المناطق المحاصرة والتي تشهد عمليات قصف مدفعي مركز".
وعلى محور جوبر قصف سلاح الجو السوري مواقع وأهدافًا للمسلحين في عمق المنطقة في ظل استمرار الاشتباكات بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، فيما شهد محور برزة والقابون تراجعًا نسبيًا في حدة الاشتباكات التي تخللها قصف من مدفعية الدبابات السورية على محور مشفى تشرين - ضهر المسطاح باتجاه التربوية.
انتقالاً إلى الغوطة الغربية، حيث واصل الجيش النظامي قصف مقرات المسلحين في كل من داريا والمعضمية وخان الشيح بالمدفعية الثقيلة في حين استهدف بمدفعية الدبابات تجمعات للمسلحين بالقرب من مفرق حاجز المضخة، فيما أفيد عن تمكن الجيش النظامي من السيطرة على عدد جديد من الكتل السكنية في منطقة المعضمية والتي كان يتحصن بها المسلحون.
وفي منطقة القلمون استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة تجمعات للمسلحين في مزارع يبرود.
وعلى محور مخيم اليرموك اشتبكت اللجان الشعبية الفلسطينية مدعومة من الجيش السوري مع مجموعات تابعة لـ"جبهة النصرة"، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات عسكرية كانوا يستخدمونها.
وفي ريف حماة استهدفت المجموعات المسلحة حاجزًا للجيش النظامي في المداجن شمال بلدة طيبة الإمام، بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، حيث أعلن مصدر في المعارضة المسلحة عن تدمير دبابة بصاروخ كونكرس وإجبار دبابتين على الانسحاب من المنطقة، وأقر مصدر نظامي لـ"المرصد السوري المستقل" بإصابة مدرعة بأضرار وجرح عدد من العسكريين.
وفي دير الزور استهدفت مدفعية الجيش النظامي أهدفًا للمجموعات المسلحة في كل من الحويقة والرشدية والشيخ ياسين، حيث أفيد عن مقتل عدد من المسلحين عرف منهم المدعو "أبو وسام" وهو مصري الجنسية.
مصفاة حمص
وفي حمص اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات من الجيش الحربين قريتي الباروحة والزارة بريف تلكلخ ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين ومصادرة أسلحتهم وعرف من القتلى: "محمد عواد"، فيما تصدت عناصر حرس الحدود لمحاولة تسلل مجموعة مسلحة في موقع دليم بريف تلكلخ ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين في وقت استهدف الجيش النظامي مقرات للمسلحين في منطقة القصور.
وعلى صعيد آخر تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق في مستودعات النفط في مصفاة حمص.
انتقالاً إلى درعا حيث أغارت طائرات الميغ الحربية على أهداف للمجموعات المسلحة في كل من داعل وطفس ومعربة في وقت شهدت محاور القتال هدوءًا حذرًا.
وفي ريف ادلب استهدف الجيش السوري النظامي تجمعات للمسلحين في قرية أم مويلات في ريف معرة النعمان الشرقي، حيث أفيد عن مقتل المدعو "حازم النداف".
دير الزور
وفي محافظة حلب أفاد مصدر نظامي أن وحدات من الجيش "دمرت أعدادًا من السيارات المحملة بالأسلحة والذخيرة والمسلحين على محور حميمة-الامام- دير حافر، وعلى محور الجبول- تل سبعين داخل الجبول وجنوب عران وعلى طريق حلب الرقة وشمال سجن حلب المركزي وعلى طريق الكاستيلو كما دمرت منصات لإطلاق الصواريخ ومدافع الهاون في رسم العبود".
واشتبك الجيش النظامي مع مجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى حي صلاح الدين على مدى يوم كامل، ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير آلياتهم وعتادهم.
وفي الحسكة سجل انفجار عبوة ناسفة في حي الناصرة أثناء قيام أحد المسلحين بزرعها ما أسفر عن مقتل المسلح وإصابة امرأة بجروح.