القصف على جرمانا بريف دمشق يوقع 17 ضحية و23 جريحًا
قتل 17 مدنيًا سوريًا وأصيب 23 آخرين بجروح مختلفة جراء سقوط ثلاث قذائف هاون في الأسواق التجارية ورابعة قرب مشفى المعونة في جرمانا بريف دمشق مساء أمس، مصدرها مواقع المعارضة المسلحة.
وسقطت قذائف أخرى في حي القريات وبالقرب من ساحة الرئيس وفي حارة النوافير في جرمانا اقتصرت أضرارها على الماديات.
وحدد "المرصد السوري المستقل" هويات 15 من الضحايا هم: "سناء الصباغ"، "بهنام ميخائيل يوحنا"، "بشارة أميل الخوري"، "تامر لويس شمعون"، "طلال يوسف الياس"، "أياد اسكندر يوحنا قدور"، "رعد شاكر محمود"، "شاكر اسماعيل محمود"، "بسام عبد الكريم"، "فريد يوسف عزيز"، "علي نظام"، "مخلص كريم"، و"رزقان عبد الرحمن"، فيما لا تزال هناك جثتان مجهولتي الهوية.
وأوضح مصدر عسكري نظامي أن المجموعات المسلحة تستخدم مدافع هاون ثقيلة من عيار 160ملم، ويصل مداها إلى 15 كلم وهي مدافع معدلة، لا يحتاج طاقمها لأكثر من ثلاثة أشخاص، في حين لا تستغرق عملية نصف المدفع وإطلاق القذائف أكثر عشرة دقائق، ما يسهل على المجموعات المسلحة الفرار بعدها من المنطقة قبل تمكن الجيش من تحديد أماكن الإطلاق فضلاً عن أن المسلحين يقومون بعمليات القصف خلال فترات النهار حتى لا يدل على مكانها وميض اللعب الناشئ عن القصف الذي غالبًا ما يتم من بين الأبنية السكنية، لافتًا إلى أن قذائف الهاون تعرف بالقذائف المنحنية أي الإطلاق القوسي بزاوية ما بين 45 و90 درجة.
وقال: "على الرغم من ذلك استطاع الجيش السوري تدمير العديد من مدافع الهاون ومنع إطلاق تلك القذائف نحو الأماكن السكنية"، مؤكدًا أن "الجزء الأهم من عمليات الجيش السوري هو إبعاد المجموعات المسلحة إلى أبعد مدى عن محيط الأماكن السكنية من أجل التخفيف من عملية إطلاق تلك القذائف".
ولفت المصدر النظامي إلى أن المجموعات المسلحة تقوم بتصنيع مدافع وقذائف الهاون في ورشات محلية ضمن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون وتخضع لحصار شديد.