خرج ما مجموعه 500 شخص من بلدة مضايا ومدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي بموجب اتفاق رعته الامم المتحدة ونفذه الهلال الاحمر السوري. وقد خرج 25 شخصاً معظمهم جرحى ومقاتلين من المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني وتوجهوا إلى إدلب، إضافة إلى خروج قافلة أخرى تضم سيارات اسعاف وحافلات من بلدة مضايا في ريف دمشق تقل كل المقرر إخراجهم من الجرحى وعائلاتهم من البلدة. وفي المقابل كانت قافلة تقل عدداً من الجرحى وعائلاتهم قد انطلقت من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين إلى مدينة إدلب، وسلكت الطريق المؤدي إلى السقيلبية ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغرب. وكانت قد دخلت 12 سيارة إسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري برفقة 9 حافلات إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، و6 باصات كبيرة وسيارتي اسعاف للهلال الاحمر السوري وشاحنة لنقل الامتعة وسيارتي حماية لـ"الهلال" إلى بلدتي الفوعة وكفريا. وتعرضت سيارات الهلال الاحمر والحافلات المعدة لإخلاء الجرحى من بلدة مضايا في ريف دمشق لإطلاق نار من قبل المجموعات المسلحة داخل البلدة ما أدى إلى إصابة عدد من السيارات ونجاة الفريق بأعجوبة. كما خرجت قافلة من ثمانية حافلات بإشراف الأمم المتحدة تقل نحو 440 شخصاً بينهم 290 مسلحاً من تنظيم داعش من جنسيات سورية وأجنبية مع 150 فرداً من عوائلهم من مدينة الضمير في ريف دمشق، باتجاه البادية والرقة عبر منطقة المثلث شرق الضمير في القلمون الشرقي. فيما قال المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان في بيان رداً على اتهامات "جيش الاسلام"، إن "جيش الاسلام" قام بنصب حاجز أمني على الطريق الواصل بين نقاط انتشاره ومقراته في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مضيفاً أن مسلحيه قاموا بإزالة حاجز "جيش الإسلام" بعد مضايقتهم مسلحي "الفيلق" على الحاجز من دون اعتقال أيٍ منهم. وأوضح علوان أنه وبعد حل الإشكال بوساطة من أهالي بلدة جسرين عاد "جيش الاسلام" واقتحم مقرات تابعة لـ"الفيلق" في دوما والشيفونية، وقام بالاستيلاء على العتاد والسلاح المتواجد فيها بعد اخراج مسلحي "الفيلق" بالقوة. وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة اعتداءات على مقرات "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية التي أسفر واحد منها عن مقتل المدعو "أبو حمدي" واصابة آخرين. ودعا علوان "جيش الاسلام" إلى الكف عن الافتراء والاعتداء ورد الأسلحة والعتاد والمقرات المسلوبة إضافة الى التعاون مع لجنة التحقيق المشكلة في الغوطة الشرقية للبحث في قضايا الاغتيالات، وهدد "المتحدث" "جيش الإسلام" في حال تجاهل المطالب بـ "كشف الجناة واحقاق الحق"، محذراً من أن الأمور"ستنزلق إلى ما لا يحمد عقباه" وفق تعبير البيان. من جهة أخرى، قُتل 4 مسلحين من جبهة النصرة و3 آخرين من تنظيم داعش خلال الاشتباكات بين الطرفين في مخيم اليرموك جنوب دمشق يوم الثلاثاء. درعا وريفها:
دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعة من مسلحي جبهة النصرة التي حاولت التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية جنوب حي المنشية في مدينة درعا ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي "الجبهة". في حين جرت اشتباكات بين مسلحي "الجيش الحر" وجبهة النصرة من جهة و "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش من جهة أخرى عند أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. كما وقعت اشتباكات بين مسلحي "الجيش الحر" و "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش عند أطراف بلدتي الشجرة ونافعة في ريف درعا الغربي، بالتزامن مع استهداف "الجيش الحر" لتجمعات "اللواء" في البلدتين.
الحسكة وريفها:
سمحت "وحدات الحماية الكردية" لأهالي بلدة تل براك في ريف الحسكة الشمالي الشرقي بالعودة إلى بلدتهم، وكانت "الوحدات" قد سيطرت على البلدة في شهر شباط من العام الماضي. في حين أصيب شخصان اثنان إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في قرية "الحداجة" قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. دير الزور:
قُتل 10 مسلحين من تنظيم داعش بينهم 3 مسلحين أجانب إثر الاشتباكات مع الجيش السوري يوم الثلاثاء في حي الصناعة بمدينة دير الزور. وقالت تنسيقيات المعارضة أن معظم المسلحين الذين انضموا مؤخراً إلى تنظيم داعش قد هربوا من جبهات القتال مع الجيش السوري في دير الزور، ما دفع التنظيم الى إقامة عدد من الحواجز في قرى "حطلة" و"الصالحية" و"الحصان" و"الجيعة" و"الحسينية" في ريف دير الزور الشرقي.
الرقة وريفها:
دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم داعش في محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. حلب وريفها:
استشهدت امرأة في حي بستان الزهرة في مدينة حلب إثر استهدافها برصاص أحد قناصي المجموعات المسلحة في حي بستان القصر المجاور. في حين وصلت تعزيزات عسكرية للجيش التركي إلى مدينة كيليس التركية على الحدود التركية السورية، وضمت التعزيزات عشرات الدبابات والمدافع الثقيلة المحمولة على شاحنات ضخمة خرجت من مدينة غازي عينتاب وتوجهت إلى"كيليس"، وتمركز بعضها قرب معبر باب السلامة الحدودي من الجانب التركي. كما أصيب مدني بجروح إثر قصف جبهة النصرة والمجموعات المسلحة معها بعدد من القذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. وأعلنت "حركة أحرار الشام" عن انضمام "تجمع كتائب حريتان" المتواجدة في حلب إلى صفوفها. من جهة أخرى، قُتل مسلح من "وحدات الحماية الكردية" وأصيب عدد آخر إثر قصف تنظيم داعش بقذائف الهاون مواقع "الوحدات" في محيط سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقُتل 3 مسلحين من "الجيش الحر" إثر تفجير تنظيم داعش عدة عبوات ناسفة بهم خلال محاولتهم التقدم إلى قرية "الحمزات" في ريف حلب الشمالي. وسيطر "الجيش الحر" على قرية "كفرغان" في ريف حلب الشمالي، إثر اشتباكات مع تنظيم داعش أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، كما استهدف "الجيش الحر" بلدتي تلالين وحربل وقرية اسنبل في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة التنظيم بقذائف الهاون. اضافة الى ذلك، دمرت المجموعات المسلحة 3 سيارات مفخخة لتنظيم داعش وقتلت 30 مسلحاً من التنظيم خلال تصديها لمحاولته اقتحام مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، كما أسرت عدداً من مسلحي التنظيم بينهم مسؤولين اثنين أحدهما عراقي الجنسية والآخر تونسي.
حماه وريفها:
أصيب 3 أشخاص بجروح جراء قصف المجموعات المسلحة بالقذائف الصاروخية قرية الصفصافية، كما قصفت المجموعات المسلحة بالقذائف الصاروخية مدينة محردة في ريف حماه، وذلك في خرق جديد للهدنة. حمص وريفها:
خرقت المجموعات المسلحة الهدنة واستهدفت المجموعات المسلحة قرية "الزرزورية" المقابلة لحي الوعر في مدينة حمص بالرشاشات الثقيلة ما دفع الجيش السوري للرد على مصادر إطلاق النار في "الجزيرة الثامنة" في حي الوعر. كما دمر الطيران الحربي السوري عدة آليات لمسلحي تنظيم داعش في محيط مستودعات تدمر في ريف حمص الشرقي. اللاذقية وريفها:
دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة كباني في ريف اللاذقية الشمالي لدى محاولة الجيش التقدم باتجاه جبل كباني لاستعادة السيطرة عليه بعدما استرجعه المسلحون الثلاثاء ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
المشهد المحلي:
قال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى المفاوضات في جنيف بشار الجعفري في مؤتمر صحافين انه طلبنا بضرورة التحرك من قبل مجلس الأمن تجاه تصريحات رئيس الوزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو حول الجولان. وأضاف:" أجرينا جلسة موسعة مع نائب المبعوث الخاص تطرقنا فيها إلى عدد من المواضيع، ونحن مصرون على عقد محادثات سورية سورية دون تدخلات خارجية".
وقال رئيس "الائتلاف" المعارض أنس العبدة خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول إن الكرة في ملعب المجتمع الدولي ونحن عملنا ما بوسعنا لاستمرار المفاوضات على عكس "النظام" مشيراً إلى أن الحل في سوريا عسكري سياسي وليس سياسي فقط، وأضاف أن المفاوضات ليست خيارنا الوحيد وما ستشاهدونه قريبا على الارض سيؤكد ذلك.
في حين استلم الهلال الأحمر السوري في مدينة دير الزور حوالي 45 طناً من المساعدات الإنسانية الغذائية التي أسقطتها طائرات الشحن الروسية والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المرصد المعارض إن 4406 مسلحاً من جبهة النصرة و"الحزب الإسلامي التركستاني" وتنظيم داعش وفصائل مسلحة أخرى بينهم جنسيات عربية وأجنبية قُتلوا وأصيب آلاف آخرون إثر غارات الطيران الحربي السوري على مواقعهم في مناطق متفرقة من سوريا منذ الـ 20 من شهر تشرين الثاني 2014 وحتى فجر اليوم الـ 20 من شهر نيسان 2016، كما قُتل 3695 مسلحاً من الفصائل السابقة في غارات شنتها المقاتلات الحربية الروسية منذ بدء الضربات الروسية في سوريا. وأعلن المرصد أيضاً عن مقتل 28 مسلحاً من مختلف الفصائل خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مناطق متفرقة من سوريا يوم الثلاثاء.
المشهد الدولي:
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مراسم تسليم أوراق الاعتماد لعدد من سفراء الدول الأجنبية في الكرملين أنه بفضل التعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول تمكن المجتمع الدولي من إطلاق العملية السياسية في سوريا، وأكد بوتين أن دعم روسيا للحكومة السورية الشرعية حال دون انهيار مؤسسات الدولة السورية والحفاظ عليها وتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، مشيراً إلى أن القوات السورية تمكنت بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية من تحرير نحو 400 بلدة وتصفية آلاف الإرهابيين. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما في موسكو أن هناك محاولات لنسف عملية المفاوضات السورية و"لكننا سنصد هذه المحاولات"، وشدد على ضرورة إخراج بعض المجموعات السورية المقاتلة من نظام الهدنة، وقال :"تمكنا من الحفاظ على مؤسسات الدولة في سوريا والحيلولة دون تدميرها". كما قالت الخارجية الروسية إن المفاوضات السورية لا يجب أن تصبح سوقاً وابتزازاً للمجتمع الدولي، وأضافت أن موقف الوفد المعارض يمكن أن يفسر بغياب أفكار حقيقية للتسوية لديه، وأكدت أن مجموعة الرياض أظهرت مستوى منخفضا في التفاوض بشأن الأزمة السورية.
ودافع وزير الداخلية البلجيكي الفلمنكي القومي جان جامبون عن تصريحات ادلى بها نهاية الاسبوع الماضي قال فيها إن "جزءا كبيرا" من المجتمع المسلم في بلجيكا "احتفل" بعد اعتداءات 22 اذار/مارس في بروكسل، وقال بلهجة صدامية امام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس النواب، بعدما وجهت اليه المعارضة سيلا من الاسئلة "الجميع يعلم بان امورا كهذه حدثت، فهل يجب أن ننتظر تقريراً رسمياً من الشرطة لتأكيد وجود مثل هذه الحقائق؟"، وأضاف "لن اخبئ وجهي، او اعتمد سياسة النعامة، واجبي هو تحديد المشكلات وتسمية الامور بأسمائها واتخاذ الاجراءات اللازمة".