تحضيراً لمعركة حلب الكبرى... الإرهابيون يفشلون بقطع الطريق الاستراتيجي
أحبطت وحدات المشاة التابعة للجيش السوري والمتمركزة في منطقة خناصر الاستراتيجية على طريق حلب، منذ بداية الأسبوع الحالي، هجوماُ عنيفاُ لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي والذين مازالوا يحاولون قطع الطريق الاستراتيجي الواصل بالمنطقة الشرقية والشمالية وتحديداً نحو حلب وريفها.
وقال مصدر ميداني من حلب، لـ"سبوتنيك":
أن هجمات داعش لا تتوقف منذ أكثر من سنتين على الطريق البري الواصل لمدينة حلب والمنطقة الوسطى، والممتد من سلمية إلى سفيرة وخناصر واثريا، غير أن غالبية المحاولات فشلت في قطعه بشكل دائم.
ويكمل المصدر:
هاجم إرهابيو داعش كل من جب العلي وقليعة والتي تبعد عن نقطة شلالة الكبير حوالي 10 كيلو متر وهي النقطة التي كان مطلوب من الإرهابيين الوصول إليها ولكن تم إحباط الهجوم بشكل كامل.
ويبين:
أن حركة السيارات الطبيعية لم تتوقف أبداً رغم الهجوم، والذي تم صده في مكان بعيد عن الطريق البري، وسط انسحاب جماعي لعناصر التنظيم مع 6 قتلى لهم، وتدمير آليتين ثقيلتين لهم، غير أن كل من عقلية وسرداج وأم ميال وجدي وعطشانة باتجاه حياة الكبيرة والطوبة هي مناطق سيطرة وتقدم للقوات الحكومية السورية.
ويتحدث المصدر، أن قرية السعن والتي تبعد حوالي 45 كيلو متر شمال سلمية، وقرى أبو البلايا وتل جديد وما حولهم، شهدت سابقاً عدة تفجيرات انتحارية عبر سيارات مفخخة وعبر انغماسين يحملون أحزمة ناسفة، وعدد من قذائف الهاون، في وقت سابق، في محاولات لتخفيف الضغط عن الإرهابيين في جبهات الشرق، ولكن مرت كلها دون النتيجة المرجوة وهي قطع الطريق واقتصرت على الماديات في العديد من المرات.
وأوضح:
تعتبر هذه القرى بموقعهم الاستراتيجي، نقطة اتصال مع الطريق البري إلى حلب عبر اثريا، وتمتد إلى أطراف بدايات البادية السورية، حيث يتواجد فيها تقدم من القوات الحكومية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي، إذ أن الهجمات تأتي من خاصرة البادية الغربية والتي تمتد نحو معقل تنظيم "داعش" الأساسي في مدينة الرقة السورية.
وتعمل الفصائل المسلحة على كسب المزيد من النقاط والتجهيزات والتحصينات وعد العدة بالتزامن مع تحضيرات قوات الجيش السوري معركة واسعة جداُ في حلب وتحريرها بشكل كامل، غير أن المكاسب العسكرية من الواضح أنها المفتاح الأهم في العملية السياسية بعد مهاجمة الوفود المعارضة المنظمين والفود الحكومي السوري وتهديدهم بفتح الجبهات من جديد.