خرقت المجموعات المسلحة الهدنة وحاولت التقدم في حي جوبر شرق دمشق، حيث تصدى لها الجيش السوري ودارت اشتباكات مع المسلحين أدت إلى مقتل وجرح عدد منهم. وسيطر تنظيم داعش على "مربع الأنصار" و"مجمع الفيلة" ومؤسسة الكهرباء ومبنى المجلس المحلي في مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جبهة النصرة، كما سلم 10 مسلحين من "الجبهة" أنفسهم للتنظيم في المخيم. من ناحية ثانية، حصلت هدنة بين تنظيم داعش من جهة و"جيش الإسلام" و"قوات أحمد العبدو" من جهة أخرى في مدينة الضمير في القلمون الشرقي بريف دمشق استمرت حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين لتمكين المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة. وأعلنت مجموعة من مسلحي بلدتي الهامة وقدسيا في ريف دمشق الغربي انضمامها إلى اللجنة العسكرية لـ "جبهة شهداء الشام".
السويداء وريفها:
صادرت مجموعات الدفاع الشعبية سيارة بداخلها قواذف "آر بي جي" وحشوات وقذائف متنوعة في قرية العفينة في ريف السويداء كانت قادمة من ريف السويداء الغربي إلى التنظيمات الإرهابية المنتشرة في البادية الشرقية. درعا وريفها:
أعلن "لواء شباب الهدى" التابع لـ "تجمع ألوية العمري - الجيش الحر" بدء المعارك على جبهة حوش حماد في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي ضد تنظيم داعش، بعد تمادي التنظيم وغدره بـ "المجاهدين". ودارت اشتباكات بين جبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة من جهة و "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي. كما عيّنت "فرقة عمود حوران" التابعة لـ "الجيش الحر" والمتواجدة في ريف درعا المدعو "علاء يوسف الحريري" مسؤولاً لها.
الحسكة وريفها:
ضبطت "وحدات الحماية الكردية" سيارة محملة بمواد شديدة الانفجار وقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع عند المدخل الغربي لمدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي.
دير الزور:
أكدت "قوات النخبة" في دير الزور تبعيتها لـ "تيار الغد" الذي أعلن عنه في مصر برئاسة أحمد الجربا، ونجاحها فى تحرير قرى في ريف دير الزور، وأنها تسعى لاستعادة ما أسمته "القرار الوطني" بعد تشتت "الجيش الحر" بفعل رهانات خاطئة أو تدخلات خارجية سافرة حسب تعبير البيان.
حلب وريفها:
استهدف مسلحو جبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بالصواريخ والأسلحة الثقيلة. وقُتل وجُرح عدد من مسلحي جبهة النصرة والفصائل خلال تصدي "وحدات الحماية الكردية" لهجوم شنته "الجبهة" والفصائل المسلحة على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب من جهة السكن الشبابي وشارع المخابرات. فيما استعاد تنظيم داعش السيطرة على قرية "تل بطال" على الحدود السورية - التركية في ريف حلب الشمالي بعد انسحاب مسلحي "الجيش الحر" منها، كما قُتل 3 مسلحين من "الحر" والمجموعات المتحالفة معه خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش في المنطقة. ودمرت "فرقة السلطان مراد" التابعة لـ "الجيش الحر" رشاش 14.5 لتنظيم داعش بصاروخ تاو عند أطراف قرية براغيدة في ريف حلب الشمالي. في حين استهدف تنظيم داعش بالصواريخ مدينة مارع في ريف حلب الشمالي والتي يسيطر عليها "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه. واستهدف التنظيم ايضاً، قرية تل العبر غرب مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي بقذائف الهاون والصواريخ. كما قام تنظيم داعش بتصفية 11 شخصاً في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي كان قد اقتادهم من بلدة الراعي التي سيطر عليها التنظيم مؤخرا خلال اشتباكات مع "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه في ريف حلب الشمالي. وقام التنظيم بتصفية شاب في الساحة العامة وسط مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي بتهمة التجسس لصالح "قوات سوريا الديمقراطية"، كما قام التنظيم بتصفية من قرية "النيربية" قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بتهمة التعامل مع "وحدات الحماية الكردية". حماه وريفها:
خرقت المجموعات المسلحة الهدنة وسيطرت على قرية خربة الناقوس إثر هجوم شنته على مواقع الجيش السوري في القرية، بدأ بتفجير آلية مفخخة يقودها انتحاري. كما دارت اشتباكات بين الجيش والمسلحين في محيط قرية الحاكورة في ريف حماه الغربي، تصدى خلالها الجيش لهجوم انتحاري. هذا وكانت عدة فصائل مسلحة أبرزها "حركة أحرار الشام" و "جيش الإسلام" و "جيش النصر" قد أعلنت صباح اليوم بدء معركة "رد المظالم". فيما سقطت عدة قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية في ريف حماه الشمالي الغربي مصدرها المجموعات المسلحة. اللاذقية وريفها:
دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التابعة لغرفة عمليات معركة "رد المظالم"، إثر خرق المسلحين للهدنة ومحاولتهم التقدم في محيط بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي.
المشهد المحلي:
قال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف بشار الجعفري خلال مؤتمر صحفي إن اجتماع الحكومة الإسرائيلية في الجولان عمل استفزازي ويؤكد تعاون تل أبيب مع النصرة وداعش. كما أكد الجعفري أنه هناك تعاون وثيق بين "إسرائيل" من جهة وبعض العرب من جهة أخرى وبعض إرهابيي الداخل في سورية، مشيراً الى أن الوفد أكد لدي ميستورا حق سوريا في استعادة الجولان المحتل. وأدان مجلس الوزراء السوري قيام التنظيمات الإرهابية المسلحة باستهداف عدد من أحياء مدينة حلب وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب برصاص القنص وقذائف الحقد والإرهاب ما أدى لاستشهاد مواطنين أبرياء بينهم أطفال وجرح آخرين.
في حين أظهرت وثيقة (وهي عبارة عن رسالة نصية بالعربية أرسلتها الهيئة في جنيف إلى جماعات المعارضة المسلحة) أن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن الرياض التي تمثل جماعات المعارضة الرئيسية في سوريا بصدد اتخاذ قرار بتأجيل مشاركتها في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لكنها لن تصل إلى حد تعليق المشاركة أو الانسحاب بالكامل منها. وقالت الوثيقة إن وقف إطلاق النار انتهى فعليا.
وقال محمد العبود عضو الفريق المفاوض إن الفصائل الرئيسية في المعارضة السورية طلبت من مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا تأجيل الجولة الحالية من محادثات السلام في جنيف إلى أن تصير الظروف مواتية لاستئناف المفاوضات، كما أكد مسؤول آخر في الهيئة العليا للمفاوضات ذلك بعدما طلب عدم الإفصاح عن هويته.
وأشار المتحدث باسم الهيئة العليا لمفاوضات المعارضة مع الحكومة السورية، رياض نعسان آغا، إلى أن جولة المفاوضات الجارية في جنيف، يمكن أن تنهار بسبب "الهوة" الواسعة بين موقفي الهيئة والحكومة السورية، بشأن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
فيما أكد "الجيش الحر" في بيان له تلازم الحل السياسي مع الخيار العسكري، وطالب "الهيئة العليا للمفوضات" بالالتزام بتحقيق "ثوابت الثورة"، واتخاذ مواقف حاسمة من أنصاف الحلول التي تُطرح، والتزام أقصى معايير التنسيق بين أعضاء "الهيئة" في المواقف والقرارات.
وطالبت "جبهة ثوار سوريا" التابعة لـ "الجيش الحر" الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن الرياض بإيقاف جميع المفاوضات والتراجع عن الهدنة.
من جهة أخرى، أوصل الهلال الأحمر العربي السوري في حلب وبالتنسيق مع مختلف الأطراف على الأرض قافلة مؤلفة من 24 شاحنة تحتوي على مساعدات غذائية وغير غذائية لمناطق عفرين وراجو وياخور وكفر جنة وتل رفعت في ريف حلب، والمواد المقدمة هي من منظمات الأمم المتحدة.
وأعلن المرصد المعارض عن مقتل 15 مسلحا من تنظيم داعش يوم أمس بنيران الجيش السوري خلال قصف واشتباكات في مناطق متفرقة من سوريا.
المشهد الدولي:
شدّد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية على ضرورة تثبيت الهدنة في سوريا، وأشارا إلى أهمية المفاوضات السورية السورية في جنيف.
وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء أكّد فيها عزم بلاده مواصلة تقديم المساعدة الفاعلة للحكومة السورية في محاربتها المجموعات الإرهابية، واستمرار روسيا بدعم سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها وسلامتها، إلى جانب دعم الحلّ السياسي للأزمة السورية عبر الحوار الوطني الشامل.
في حين قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن الهدنة لاتزال مستمرة في العديد من المناطق السورية، معتبراً أن الحل بعد خمس سنوات لن يأتي كالمعجزة، وأكد أن المعارضة تصر على هيئة انتقالية والنظام يلح على حكومة موسعة، وأشار إلى أن المعارضة طلبت تأجيل مشاركتها في المفاوضات لكنها ستبقى في جنيف. وإذا استمرت الخلافات في جنيف سندعو واشنطن وموسكو للتدخل.