تراجع نسبي في حدة الاشتباكات والجيش النظامي يواصل عملياته
شهدت جبهات القتال على الساحة السورية اليوم الثلاثاء تراجعًا نسبيًا في حدة الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المعارضة، إلا أن ذلك لم يمنع الجيش النظامي من مواصلة عملياته على المحاور التقليدية حيث شهدت مدينة دمشق وريفها أبرز هذه العمليات.
درعا
بداية من ريف دمشق حيث استهدف الجيش السوري بالراجمات الصاروخية والمدفعية الثقيلة تجمعات وتحصينات المسلحين في عمق جوبر في حين شهدت مناطق برزة والقابون اشتباكات متقطعة.
وعلى محور حرستا استهدفت الدبابات السورية النظامية تجمعات المسلحين في منطقة البساتين مع قيام وحدة من الجيش النظامي بتمشيط الطريق الدولي من جهة حرستا.
وفي الغوطة الغربية استهدف الطيران الحربي السوري مقرات للجيش الحر في معضمية الشام بالقرب من السكة على محور الجبهة الشمالية.
إلى درعا حيث واصلت الجيش النظامي عملياته العسكرية، فتدمير آلية عسكرية للمسلحين بمن فيها على محور كفر شمس -عقربا وأخرى على مدخل بلدة نمر الغربي مزودة برشاش دوشكا، وسجل مقتل محمد عبد الكريم العبود أحد قادة المجموعات في منطقة النعيمة، فيما اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة في منطقة طفس، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين عرف منهم المدعو "قتيبة الشبلاق" وفي مدينة انخل استهدفت الدبابات السورية تجمعاً للمسلحين، وعرف من القتلى المدعو "عهد عدنان ذيب الريابي".
قتيبة الشبلاق
انتقالاً إلى ريف إدلب حيث استهدفت المدفعية النظامية الثقيلة مواقع المعارضة المسلحة في معرشمشة، وألحقت بها إصابات غير محددة، في حين أفاد مصدر عسكري لـ"المرصد السوري المستقل" أنه مع تقدم الجيش في مناطق ريف إدلب وتحديدًا على محور أريحا شنت المجموعات المسلحة هجومًا واسعًا على معسكري وادي الضيف والحامدية، أمس في محاولة للسيطرة على هذين المعسكرين الاستراتيجيين الواقعين على أطراف مدينة معرة النعمان، وعلى الأثر اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت حتى اليوم، وترافق الهجوم مع عمليات إطلاق قذائف هاون على عدة حواجز عسكرية تابعة للجيش السوري، وبلغت حصيلة هذه اشتباكات سقوط جنديين من الجيش السوري وعدة جرحى.
محمد عبد الكريم العبود
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مسلحو المعارضة في تشرين الأول 2012، وهو أكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، بينما يقع الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عسكري اكثر منه معسكرًا بكل معنى الكلمة، جنوب المدينة. بحسب مصدر معارض أوضح أيضًا أنه سقوط معرة النعمان بيد المعارضة، قطع على قوات النظام طريقًا أساسيًا للإمداد بين دمشق وحلب، مشيرًا إلى أن القوات النظامية تحاول منذ ذلك الوقت، استعادة المدينة، فيما تسعى كتائب المعارضة المسلحة للسيطرة على المعسكرين "لتثبيت سيطرتها على المنطقة".
وأطلقت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة اسم "معركة الزلزلة" على هجومها الهادف للاستيلاء على معسكري وادي الضيف والحامدية.
وأكد المصدر "أن جميع ما تبثه بعض المحطات عن تقدم للمسلحين في هذه المنطقة لا صحة له إطلاقا"،مضيفًا بأن المسلحين تكبدوا حتى اللحظة خسائر كبيرة.
وأفاد مصدر محلي لمرصدنا أن دوي عدة انفجارات سمعت في معرة النعمان مصدرها مدفعية الجيش السوري.
وفي حمص أحبط الجيش السوري محاولة تسلل لإحدى المجموعات المسلحة عبر منطقة عرسال في موقع النعيمات حيث تم تدمير آليتين وكمية من الأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وفي القنيطرة صرح مصدر في "الجيش الحر" أن إحدى كتائبه في منطقة خان أرنبة ومدينة البعث قامت باستهداف مبنى المرور وفرع الأمن العسكري بقذائف الهاون.