على وقع الحديث حول بدء عملية تفكيك السلاح الكيميائي بمراقبة فريق الأمم المتحدة المتوقع أن يصل إلى 100 مراقب وخبير دولي واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ونفذ سلسلة عمليات جديدة على أكثر من محور، في دمشق وبقية المحافظات.
دخان الغارات على كفر زيتا
بداية من دمشق وريفها حيث نفذ الجيش السوري سلسة من العمليات وصفها بـ"النوعية" على محور الغوطة الغربية حيث اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع المجموعات المسلحة على الجهتين الغربية والشمالية في المعضمية فيما قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مقرات المسلحين وامتدت الاشتباكات إلى منطقة بساتين داريا، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى عرف منهم: "خالد أبو ضياء" و"أحمد أبو أسامه" و"ماجد أبو حسن" و"سامر أبو فراس" .
وحول آخر المستجدات على محور المعضمية أفاد مصدر في المعارضة المسلحة لـ"المرصد السوري المستقل" بأن "عمليات القصف الكثيف الذي تتعرض له المنطقة شكلت خللاً في سير العمليات حيث لا يستطيع المقاتلون المناورة على خطوط التماس" مؤكدًا أن هناك "إجراءات سيتخذها المسؤولون عن سير العمليات القتالية بحيث يتم التخفيف من أثار عمليات القصف"، متهمًا القوات النظامية باستخدام صواريخ أرض – أرض معدلة إضافة للقنابل الفراغية.
وحول عمليات الفرار الجماعي التي تشهدها منطقة المعضمية قال: "إن بعض المجموعات المقاتلة وبسبب نقص الذخيرة حاولت الانتقال إلى أماكن يمكنها عبرها تحقيق إصابات نوعية في القوات النظامية المتواجدة في محيط منطقة المعضمية وتحديدًا من جهة البساتين وجهة طريق 40 ومساكن الشرطة".
وتعقيبًا على تصريحات المصدر المعارض نفى مصدر ميداني نظامي لـ"المرصد السوري المستقل" أن تكون القيادة العسكرية قد استخدمت القنابل الفراغية، مؤكدًا أن تلك القذائف "تستخدم في مساحات واسعة وليس ضمن مناطق محصورة واستخدامها له شروط معينة وضمن أهداف محددة"، متهمًا المجموعات المسلحة بـ"نشر الأكاذيب من أجل التأثير على سير العمليات العسكرية وجذب نظر المجتمع الدولي". وقال: إن "كل تلك المحاولات لم تعد مجدية فقرار الحسم قد اتخذ، والعمليات العسكرية مستمرة وعلى أكثر من محور".
انتقالاً إلى منطقة الغوطة الشرقية ومحيطها، اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات من "الجيش الحر" في منطقة جوبر، وعلى محور جوبر – زملكا – القابون الذي شهد يوم أمس سلسلة من عمليات عنيفة استهدفت تجمعات المسلحين، وصفها مصدر عسكري نظامي بـالنوعية". ووضعها في إطار الرد على "استهداف المجموعات المسلحة للمناطق السكنية في دمشق بعدد من قذائف الهاون أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين"، تزامنًا مع الاستمرار بتنفيذ الخطة العسكرية الخاصة بتلك المنطقة والتي "تهدف إلى تضييق الخناق على المجموعات المسلحة بعد أن تم قطع كل طرق الإمداد لها" وفقًا للمصدر الذي أكد أيضًا "أن عمليات نوعية سيشهدها محور زملكا – جوبر بالتزامن مع استكمال تطهير ما تبقى من أبنية في منطقة برزة".
ونفذت قوة من الجيش السوري هجومًا مباغتًا على المحور الجنوبي الغربي في القابون أسفر عن تدمير مقر للمسلحين، ومقتل من كان بداخله، وعرف من قتلى: "محمد شريفة"، و"نزار البعلي"، و"خالد عربش"، و"محمد نور الدين"، كما اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة حاولت مهاجمة مشفى تشرين العسكري في برزة.
مصدر عسكري أعلن "أن الجيش السوري بسط سيطرته حتى 2 كم من محطة القطارات شمال البحارية وصولاً إلى القاسمية وتمكن من السيطرة على مزرعة (القطري) بريف دمشق". وسجل مقتل السعودي "أبو النبيل" متزعم مجموعة مسلحة مع كامل أفراد مجموعته.
وقد شهدت منطقة بيت سحم اشتباكات متوسطة من جهة طريق مطار دمشق الدولي في حين اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة على محور المشتل في محيط منطقة السيدة زينب فيما قصفت الدبابات السورية تحصينات للمسلحين في كل من الذيابية والحسينية. كما استهدفت عدة مقرات للمسلحين في حي الجورة في منطقة القدم حيث شهدت تلك المنطقة عمليات قصف عنيف من قبل المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
انتقالاً إلى درعا حيث استهدف الجيش النظامي وبالمدفعية الميدانية تجمعات للمسلحين عند أطراف درعا البلد و في منطقة المسيفرة وبلدة انخل حيث ما تزال محافظة درعا تشهد معارك على أكثر من محور.
وفي حماة، أغار الطيران الحربي السوري على مواقع للمسلحين في كفر زيتا على عدة مراحل، موقعًا عددًا من القتلى والمصابين.
وفي حمص سجل مقتل الرائد المنشق "محمد عبد الكريم علوش" أحد قادة المجموعات المسلحة في تلبيسة في عملية مباغتة للجيش النظامي الذي استهدف أيضا بمدفعية الدبابات مقرات للمعارضة المسلحة في منطقة الرستن التي تعتبر آخر معاقل المجموعات المسلحة في الريف الحمصي.
إلى حلب حيث قصفت دبابات الجيش النظامي مقرًا للمسلحين جنوب الصرف الصحي بالراموسة وسجل مقتل من فيه كما تم تدمير سيارة مزودة برشاش دوشكا على "تلة الشهيد" بريف حلب الجنوبي في حين أعلن مصدر ميداني عن تدمير عدة أرتال سيارات بمحيط سجن حلب المركزي وعلى طريق الكاستليو وعند قرية كفر حلب ودير حافر، واشتبك الجيش مع مسلحين كانوا يحاولون التسلل إلى سليمان الحلبي والعرقوب ما أدى لمقتلهم.
محمد عبد الكريم علوش
وفي منطقة الحسكة انفجرت عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة "عبد الرزاق الحريث"، ما أسفر عن أضرار مادية بالسيارة، وأشار مصدر محلي إلى أن التفجير وقع بعد لحظات من مغادرة الحريث سيارته، متوجها إلى مكتبه وسط مدينة الحسكة.
مصدر في المعارضة المسلحة أعلن بأن إحدى كتائب "الجيش الحر" استهدفت مطار خلخلة العسكري في السويداء بقذائف الهاون، إلا أن المصادر النظامية لم تؤكد الخبر.