تدرس الإدارة الأمريكية خطة لزيادة عدد قواتها الخاصة بشكل كبير التي أرسلتها واشنطن إلى سوريا، مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد "داعش".
وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة 1 إبريل/نيسان، إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأمريكية أكبر بعدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليا في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جنديا حيث يعملون كمستشارين بعيدا عن خطوط المواجهة، دون كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها.
وأشار المسؤولون إلى أن تنظيم " الدولة الاسلامية" يخسر المعركة ضد قوات حشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها.
وأكدوا أنه منذ أن استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر فبراير/ شباط، عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سوريا الانضمام إلى القتال ضد "داعش".
ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق.
ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سوريا والعراق على استعادة الأراضي من تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويسيطر التنظيم على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، وبدأ يثبت أنه يمثل تهديدا قويا في الخارج، معلنا مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في نوفمبر /تشرين الثاني وفي بروكسل في مارس /آذار.
وحققت القوات الأمريكية أيضا نجاحا متزايدا في التخلص من كبار قيادات "داعش". وأدت غارات جوية في الأسابيع الأخيرة إلى قتل قيادي كبير اسمه عبد الرحمن مصطفى القادولي، وقيادي آخر بتنظيم الدولة الإسلامية وصف بأنه"وزير الحرب" بالتنظيم واسمه أبو عمر الشيشاني.
وأعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها أرسلت قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة إلى العراق لشن غارات ضد التنظيم هناك وفي سوريا المجاورة. وجاء هذا عقب إعلانها في أكتوبر/ تشرين الأول أن عشرات من جنود القوات الأمريكية الخاصة سيرسلون إلى سوريا لتكون أول قوات برية أمريكية تتمركز هناك.