دمشق وريفها: قام الهلال الأحمر السوري الخميس بنقل رجل وطفلة من بلدة الزبداني في ريف دمشق للمعالجة خارج البلدة، وقد أطلق المدعو محسن محرز المنتمي لحركة "أحرار الشام" النار على الرجل والطفلة على خلفية تصفية حسابات فأصابهما بطلقات عدة استدعت نقلهما للعلاج خارج البلدة. في حين خرجت تظاهرة جديدة في مدينة الضمير في القلمون الشرقي في ريف دمشق طالبت بوقف الاقتتال بين "لواء الصديق" و"رجال الملاحم" المرتبطين بتنظيم داعش من جهة و"قوات أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" من جهة أخرى. وقُتل مسلح من جبهة النصرة برصاص مجهولين في منطقة حاجز العروبة بين يلدا ومخيم اليرموك جنوب دمشق. فيما أُعلن عن تشكيل كتيبة "شهداء فليطة" التي انضمت إلى اللجنة العسكرية في "جبهة شهداء الشام" في القلمون الغربي.
درعا وريفها: نشرت بعض تنسيقيات المسلحين بياناً منسوباً لـ "حركة المثنى" قالت فيه إنها تنأى بنفسها عن كل ما يجري من تطورات وأعمال قتالية في ريف درعا الغربي. كما وقعت اشتباكات بين "حركة المثنى" المبايعة لتنظيم داعش من جهة وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط مساكن جلين في ريف درعا ، كما استهدف "الجيش الحر" براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة حواجز ومقرات "المثنى" في محيط مساكن جلين، فيما وقعت اشتباكات بين "المثنى" و"الجيش الحر" في قرية الشيخ سعد في محاولة من "الحر" السيطرة على القرية. فيما دمرت "فرقة شباب السنة" التابعة لـ "الجيش الحر" دبابة لـ "حركة المثنى"على حاجز جلين في ريف درعا. وأعلن "جيش اليرموك" التابع لـ "الجيش الحر" السيطرة على حاجز العنفة قرب قرية جلين في ريف درعا الغربي بعد اشتباكات مع "حركة المثنى" المبايعة لداعش وقتل وجرح عدد من مسلحي "الحركة". من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بين مسلحي "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش وجبهة النصرة على جبهة بلدة حيط، كما جرت اشتباكات بين "اللواء" و"الجيش الحر" في محيط بلدة تسيل في ريف درعا الغربي. وأعلن "لواء شهداء اليرموك" سيطرته على بلدة سحم الجولان، وأعلن أيضاً بلدة حيط في ريف درعا الغربي منطقة عسكرية وأمهل الأهالي حتى مساء السبت 26 آذار لإخلاء البلدة.
الحسكة وريفها: وقعت اشتباكات بين تنظيم داعش و "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "الثلجة" جنوب مدينة الشدادي في ريف الحسكة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. فيما استنفرت "وحدات الحماية الكردية" في بلدة الدرباسية في ريف الحسكة الشمالي على الحدود السورية - التركية لأسباب مجهولة.
الرقة وريفها: أعلن المرصد المعارض أن أحد "الشرعيين" البارزين في تنظيم داعش توعد خلال خطبة له في أحد جوامع مدينة الرقة الدول الغربية بمزيد من "الغزوات المماثلة لغزوتي باريس وبروكسل"، مؤكداً أن "مسلحي التنظيم متواجدون على أرض بلاد الكفار وينتظرون تنفيذ عملياتهم في عقر ديار الكفار" حسب تعبيره. كما وقعت اشتباكات بين تنظيم داعش و"قوات سوريا الديمقراطية" إثر تسلل عناصر من التنظيم إلى قرية "حازم" جنوب بلدة "سلوك" في ريف الرقة الشمالي. واعتقل تنظيم داعش عدداً من الأشخاص في مدينة الرقة بتهمة "إلقاء شرائح الكترونية لطيران التحالف الدولي".
حلب وريفها: قُتل المسؤول العسكري لـ "كتائب ثوار الشام" التابعة لـ "الجبهة الشامية" النقيب المنشق عبد الواحد الجمعة متأثراً بجروح كان قد أصيب بها خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي منذ عدة اسابيع. فيما قضى 3 مدنيين وأصيب 6 آخرون جراء قصف مسلحي جبهة النصرة و "أحرار الشام" ومجموعات أخرى لحي الشيخ مقصود في مدينة حلب من مواقعهم في المنطقة المقابلة. وجرت اشتباكات بين "جيش الثوار" والمجموعات المسلحة في محيط قرية عين دقنة شمال مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي. في حين سيطرت "فرقة السلطان مراد" وفصائل أخرى تابعة لـ "الجيش الحر" على قرية "الطوقلي" في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً من التنظيم، كما دمرت "فرقة السلطان مراد" 3 عربات مفخخة أرسلها التنظيم إلى القرية في محاولة من التنظيم استعادة القرية. من ناحية ثانية، سيطر "الجيش الحر" على قرية "تل بطال" في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، وبدعم من "طيران التحالف الدولي". إدلب وريفها: خرجت تظاهرة جديدة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي نددت بممارسات مسلحي جبهة النصرة وطالبت بإعادة السلاح لـ "الفرقة 13" التابعة لـ "الجيش الحر"، كما خرجت تظاهرة أخرى في قرية الغدفة في ريف إدلب طالبت ما يسمى "اللجنة الشرعية" بإطلاق المعتقلين من "الفرقة 13" التابعة لـ "الجيش الحر". حمص وريفها: سيطر الجيش السوري على قلعة تدمر الأثرية وتلة السرياتيل قرب القلعة غرب مدينة تدمر إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي التنظيم. وبعد السيطرة على التلة استهدفت قوات الجيش المتواجدة فيها تجمعات مسلحي التنظيم في محيط القلعة الأثرية في تدمر وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم. كما فصل الجيش السوري مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي عن مدينة تدمر في ريفها الشرقي عبر سيطرته على الأوتوستراد الواصل بينهما من جهة دوّار دمشق ـ تدمر إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وسلاح الدبابات وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم. من جهة أخرى عزل تنظيم داعش "والي" مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي المدعو "أبو عبد الرحمن التونسي" من دون معرفة أسباب العزل، يشار إلى أن "أبو عبد الرحمن" من أصول تونسية وقدم إلى سوريا عبر تركيا.
المشهد المحلي: نفت رئاسة الجمهورية ما نقلته بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب للرئيس بشار الأسد خلال استقباله مؤخراً أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة. وأكدت مرة أخرى "أن أي حديث أو تصريح أو خبر عن الرئيس الأسد لا يكون نقلاً عن ضيوف أو زوار انما خبر يصدر عن مؤسسة الرئاسة أو ينشر على حساباتها وكل ما عدا ذلك هو فهو عار تماماً من الصحة".
وأكدت الرئاسة المشتركة لـ"المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي لـ"روج آفا – شمال سوريا"، أن الفيدرالية تعبرُ عن آراء كافة مُكونات المنطقة، وأشارَت إلى أن "النظام" و"معارضة الرياض" يعارضان هذا المشروع كونهما لا يمتلكان مشروعاً للحل حسب تعبيرها. وفي مؤتمر صحافي للإعلان عن مخرجات مؤتمر الهيئة التنظيمية للمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الذي انعقد يومي 23 – 24 آذار/مارس الجاري في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة، قال الرئيس المشترك للمجلس منصور السلوم، "إن هذا النظام تجربة جديدة تستندُ لفكر ديمقراطي حر وبهذا يكون مشروعاً جامعاً يؤكد على الحل ضمن حدود سوريا خلافاً لما يروج له البعض". وأكد أن استمرار مؤتمر جنيف بشكله ومضمونه الحالي لن يفضي إلى حل حقيقي للوضع في سوريا، لذا يتطلب مشاركة كافة القوى التي تمثل مُكونات الشعب السوري.
فيما أكد الاجتماع العام لـ"العشائر العربية" الذي انعقد اليوم في قرية تل علو التابعة لمدينة "كركي لكي" في مقاطعة الجزيرة برعاية الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة الشيخ حميدي دهام الهادي، أن من يفكر من المكون العربي بأن الفدرالية هي تقسيم سوريا وهو ليس كذلك، فالكل متفق بانها فدرالية اجتماعية مشتركة لا تهدف إلى انقسام سوريا. كما أدان المجتمعون من رؤوساء العشائر ما جاء من حديث بعض الأشخاص في "الائتلاف" من ألفاظ موجهة إلى الكرد وتسميتهم بألفاظ لا تليق بالمكون الذي يعتبر اساسياً في المقاطعة.
في حين أطلق أبو يحيى الحموي، المسؤول العام لحركة "أحرار الشام"، مجموعة تغريدات على حسابه على التويتر يوم الخميس، رداً على وثيقة المبعوث الاممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في ختام الجولة الحالية من المفاوضات السورية في جنيف، وقال "إن الشعب السوري لم يفوض أحداً ليوقّع على استسلامه، رافضاً ما أسماه "انصاف الحلول".
وأعلن كل من "تجمع فاستقم كما أمرت" و "لواء الحرية الإسلامي" عن اندماج مكتبيهما السياسيين في مكتب واحد برئاسة زكريا ملاحفجي.
المشهد الدولي: أعلن مركز التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا أن مراقبيه رصدوا 7 خروقات لوقف الأعمال القتالية في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية، مع صمود الهدنة في البلاد بشكل عام. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، رداً على سؤال عما إذا كان وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية يمكن أن يزور موسكو: "هم اتصلوا بي، وقلت لهم تعالوا إلى موسكو إن كنتم ترغبون، ثانياً، إذا كان هناك شيء مستعجل، فاذهبوا إلى أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا الدائم لدى فرع هيئة الأمم المتحدة بجنيف"، كما أفاد بأن موسكو تتواصل بشكل مستمر مع الأكراد، منطلقة من مبدأ وحدة أراضي سوريا.
كما رحبت المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا بالهجوم الذي يشنه الجيش السوري لاستعادة مدينة تدمر الأثرية من تنظيم داعش الإرهابي الذي دمر الكثير من معالمها التاريخية. واعربت عن استعداد اﻻونيسكو للذهاب الى مدينة تدمر عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك لتقيم الاضرار التي لحقت بهذه الاثار ولحفظ ما تبقى من الأرث التاريخي لهذه المدينة التي تمثل نقطة التقاء عدد من الحضارات.
وأعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، أن موسكو مستعدة لتحسين العلاقات مع أنقرة في حال اعتراف الأخيرة بمسؤوليتها عن إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية إلا أنها قالت، نحن "لا نرى حتى الآن أي إشارات بهذا الشأن من الجانب التركي".
فيما قال وزير "الدفاع" الأمريكي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة تعتقد أنها قتلت "حجي إيمان" وهو شخصية بارزة بتنظيم داعش مسؤول عن إدارة الشؤون المالية بالإضافة لمهام أخرى تتعلق بالتخطيط والشؤون الخارجية وقياديين بارزين آخرين هذا الأسبوع في هجوم استهدف أنشطة التنظيم المالية.
من ناحية ثانية، اقتحمت الوحدات الخاصة في الشرطة الفدرالية منزلاً في شاربيك وسمع دوي انفجار. وقالت قناة التلفزيون البلجيكية العامة إنه تمت "السيطرة" على رجل، لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات رسميا. وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن العملية الجارية في حي شاربيك على صلة بالتحقيق حول توقيف "رضا كريكت" البالغ من العمر 34 عاما في باريس الخميس والذي عثر في شقته على أسلحة ومتفجرات.