واصل الجيش السوري عملياته العسكرية وعلى مختلف المحاور حيث ما تزال الاشتباكات في منطقة القلمون مستمرة، فيما شهدت منطقة المزارع في يبرود ومنطقة النبك قصفًا مدفعيًا من قبل القوات النظامية في حين أكد مصدر ميداني بأن المجموعات المسلحة باتت محاصرة في مناطق رفض تحديدها "حفاظًا على مجريات العملية العسكرية"، كما قال.
أنور الجابر قتل في درعا
ونفى المصدر لـ"المرصد السوري المستقل الأنباء التي تحدثت عن تدمير عدد من المدرعات للجيش النظامي واغتنام عدد منها في منطقة القلمون، واصفًا هذه المعلومات بـ"مجرد شائعات"، معتبرًا الهدف منها "محاولة رفع معنويات المجموعات المسلحة".
وأكد المصدر بأن عمليات الجيش السوري "مستمرة حتى استعادة السيطرة على كامل منطقة القلمون وإعادة الاستقرار إلى مدنها وقراها.
وعلى محور زملكا وبعد العملية النوعية التي نفذها الجيش السوري منذ أيام بدأ الجيش عمليات جديدة على المحور الغربي للمدينة حيث قصفت الدبابات النظامية تجمعات للمسلحين وأوقعت فيهم إصابات مباشرة وفق مصادر ميدانية، عرف منهم: "نوار الغوراني"، و"محمد دياب"، و "ياسين درويش"، و "وليد الحلبي".
وشهدت محاور القتال الرئيسية اشتباكات متقطعة وقصفًا بالمدفعية الثقيلة وقد استهدف الطيران الحربي تحصينات للمسلحين في عمق جوبر كما اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع مجموعات من "الجيش الحر" على محور برزة – القابون. حيث أفادنا مصدر في المعارضة المسلحة بأن "معركة برزة تعتبر ذات طابع رمزي"، مقرًا في الوقت نفسه بالهزيمة التي لحقت بالمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة على هذا المحور، معتبرًا أن خسارة المعارضة لمعركة برزة يعود إلى "استخدام قوات النظام للمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض – أرض إضافة إلى استخدام سلاح الجو حيث تعرضت المنطقة إلى دمار كبير".
وعلى محور حرستا – دوما أفادنا مصدر عسكري نظامي لمرصدنا بأن وحدات من الجيش السوري لاحقت مجموعة مسلحة في مزارع ريما ما أدى لمقتل 30 مسلحًا وتدمير سيارة بيك أب مزودة بمنصة إطلاق صواريخ.
وعلى صعيد متصل قصفت المدفعية النظامية مقرات للمعارضة المسلحة في كل من سوق وادي بردى وبلدات مضايا وبقين، في خطوة اعتبرت إشارة لبدء عملية عسكرية واسعة "لضبط المناطق الحدودية مع لبنان".
وشهدت مناطق الغوطة الشرقية اشتباكات متقطعة وهدوءًا نسبيًا بعد سقوط بلدة البحارية بيد القوات النظامية حيث تم كشف غرفة عمليات مجهزة بأحدث تقنيات الاتصال وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وفي الغوطة الغربية واصل الجيش النظامي عملياته في كل من المعضمية وداريا حيث تم استهداف المنطقة الفاصلة بين داريا و المعضمية في ظل استعدادات لقوات النخبة من أجل دخول المنطقة حيث تقوم تلك الوحدات بالتقدم بشكل تدريجي نحو مناطق تواجد المسلحين في حرب شوارع تعتبر الأعنف بعد معركة القصير.
تجهيز مدفع في حلب
انتقالا إلى ريف حماة الشمالي حيث أغارت طائرات مروحية على أهداف للمسلحين عند أطراف بلدة مورك بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات الجيش النظامي ومجموعات من "الجيش الحر".
وفي حمص قصفت القوات النظامية بمدفعية الميدان الثقيلة مقرات للمعارضة المسلحة بالقرب من سد حنورة في ريف تدمر ما أسفر عن مقتل عدد غير محدد من المسلحين وتدمير عدد من الآليات التي كانوا يستخدمونها.
إلى دير الزور حيث استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في حي المطار القديم كما شهدت المدينة اشتباكات متقطعة على بعض الحواجز في تقليد بات شبه يومي.
وفي حلب ما تزال المعارك متواصلة في مناطق الريف بين مجموعات "داعش" وكتائب "الجيش الحر" و"لواء التوحيد" في الوقت الذي استهدف به الجيش السوري مقرات المسلحين في منطقة السفيرة فيما شهدت مدينة حلب حالة من الهدوء الحذر تخللتها اشتباكات متقطعة في منطقة صلاح الدين.
وفي الحسكة دارت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب" الكردية، والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة في قرى تل حلف وأصفر نجار وتل الأثري، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسلحًا ينتمون لـ"الجيش الحر" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة". بينهم القيادي في "لواء القعقاع" (الجيش الحر) المدعو "محمد سهيل البدوي". فيما لم يعرف حجم خسائر "وحدات حماية الشعب" الكردية.
ختامًا ومن الجبهة الأسخن في درعا حيث سجل "المرصد السوري المستقل" مقتل المدعو "محمد موسى الزعبي" (أبو خلدون) الملقب بـ"الخوصة"، وهو القائد الميداني لـ"لواء اليرموك" في مدينة الطيبة بريف درعا، في عملية اغتيال تعرض لها الليلة الماضية عبر كمين مسلح نفذته عناصر تابعة لـ"جبهة النصرة" أثناء عودته إلى منزله في الطيبة. في إشارة إلى انتقال الصراع بين فصائل "الجيش الحر" والمجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة" (جبهة النصرة – داعش ).
محمد الزعبي قائد "لواء اليرموك"
مصدر في "الجيش الحر" أكد لمرصدنا أن "جبهة النصرة" بدأت باستثمار ما اعتبره "انجازات للجيش الحر على محاور القتال من أجل فرض سيطرتها على المنطقة".
وعلى صعيد متصل أفادنا مصدر عسكري بأن محافظة درعا تشهد معارك على أكثر من محور، مؤكدًا الجيش النظامي "يبسط سيطرته على المدينة ومحيطها ومناطق واسعة من الريف".
وشهدت مناطق طفس وطريق السد وكحيل الاشتباكات الأعنف فيما تم استهداف مبنى التأمينات في مدينة درعا من قبل مجموعات "الجيش الحر" بعدد من قذائف الهاون.