جنرال روسي: روسيا ستزج بكامل ترسانتها العسكرية بسوريا في حال الضرورة
زار عدد من الإعلاميين يوم الخميس، قاعدة حميميم العسكرية الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، لمعرفة أسباب إتخاذ القرار القاضي بسحب القوات الروسية الرئيسية المتواجدة في سوريا، وما هي مواقف روسيا القادمة حيال الملف السوري. وأجاب رئيس مركز التنسيق للمصالحة في سوريا الجنرال سيرغي كورالينكو" على أسئلة الصحفيين، وقال: إن أكثر من 500 إتصال تلقته القاعدة الروسية في حميميم من مواطنين يريدون معرفة مدى صحة الأخبار المتعلقة بقرار التخفيض. وقال كورالينكو إن روسيا متفهمة قلق السوريين، وأن قرار التخفيض لا يهدف إلى توقف العمليات العسكرية، وإنما جاء بالتنسيق الكامل مع الرئيس بشار الأسد، ومازال عدد الطائرات كافٍ لمراقبة الأجواء السورية ولضمان حسن سير الهدنة، وروسيا ماضية في دعمها للقوات السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وستستمر الضربات الجوية الروسية بنفس القوه السابقة، كذلك لدى روسيا مجموعات إستطلاع في القاعدة البحرية المتواجدة على شاطئ مدينة طرطوس لرصد وقف الأعمال القتالية ومن خلال هذه المنظومة تستطيع روسيا الرد المباشر على الخروقات. ولدى سؤاله عن دعم روسيا المصالحات واستقبالها فصائل مختلفة من المسلحين، اعتبر كورالينكو أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وإنما الحل السياسي والمصالحات هي من الخطوات الإيجابية التي تسعى روسيا إلى ترسيخها، وكثير من المعارضة ممن زاروا قاعدة حميميم متعبون من الحرب والدمار وهم يريدون التغيير السلمي وإبقاء سوريا موحدة، وهم يثقون بأن روسيا تحارب الإرهاب الدولي، وتم إنجاز خطوات هامة من خلال توقيع إتفاقية وقف إطلاق النار مع مخاتير مناطق هامة في دمشق وهي (التل — الرحيبة — غباغب — الضمير —زيزون) وهناك إتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق أخرى. وأكد الجنرال كورالينكو للصحفيين أن روسيا ستواصل دعمها للجيش السوري بمختلف الجوانب المالية والتدريبية وإمداده بالعتاد والأسلحة، إضافة لبقاء التنسيق والتنظيم وتخطيط العمليات القتالية، وختاماً الدعم المباشر ضد تنظيمي داعش و النصرة، كما ستزج بكامل ترسانتها العسكرية في حال دعت الضرورة وبما يتناسب مع الموقف.