المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الجيش السوري يستعد لعمليات نوعية على محاور الزبداني – القلمون وصولاً حتى جرود عرسال اللبنانية
ما تزال القلمون تشهد اشتباكات عنيفة وعلى أكثر من محور في هذه المنطقة التي تعتبر ذات طابع استراتيجي مشابه لمنطقة القصير في حمص من حيث اعتبارها منطقة حدودية مع لبنان ولقربها من العاصمة دمشق حيث تبعد بحدود 50 كلم إضافة لكونها تشكل عقدة مواصلات طرقية دولية.

مسلحون في القلمون

وقد بدأت الأحداث في منطقة القلمون بعد هجوم شنته مجموعات كبيرة من المسلحين على اللواء 81، ومحاصرته، ومع إحراز الجيش السوري النظامي تقدما في تلك المنطقة وفك الحصار عن اللواء 81 مدرعات ومع استعادة السيطرة على مدينة معلولا بدأت المنطقة تشهد تصعيدًا عسكريًا بلغ ذروته أمس عندما هاجمت أعداد كبيرة من المسلحين قدرت بحوالي 1800 مسلح بالهجوم على عدد من القطعات العسكرية ذات الأهمية، تمكنت هذه المجموعات من السيطرة على معظمها لعدة ساعات قبل أن تصل تعزيزات كبيرة للجيش السوري الذي خاض اشتباكات عنيفة شاركت فيهاه وحدات من النخبة ولواء الحرس الجمهوري تمكنت من استعادتها وإلحاق خسائر بشرية كبيرة في صفوف المهاجمين باستثناء مستودع المحروقات، حيث فرضت القوات النظامية حصارًا محكمًا على المجموعات المسلحة التي بداخله. 
وعلم "المرصد السوري المستقل" أن هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط نحو 300 مسلح بين قتيل وجريح، وعشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود النظاميين.

مسلحان في القلمون

وكشف مصدر ميداني في الجيش النظامي لمرصدنا عن استعدادات يجريها الجيش لتنفيذ سلسلة من "العمليات النوعية" على محاور الزبداني – القلمون، وصولاً حتى جرود عرسال اللبنانية، معتبرًا أن هذه العمليات ستكون بالنسبة للجيش النظامي "ذات طابع استراتيجي"، لافتًا إلى أن تلك المنطقة تعتبر "آخر المنافذ الحدودية للمجموعات المسلحة، ومع إتمام السيطرة عليها يكون قد تم قطع كافة طرق الإمداد للمسلحين".
وقال المصدر: إن "بلدة عرسال اللبنانية قد تحولت إلى مركز تجمع لأكثر من 20 ألف مقاتل ينتمون إلى التنظيمات الإسلامية المتشددة وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)"، مؤكدًا أن "كافة الإجراءات قد اتخذت لتنفيذ تلك العملية والتي ستترك أثرها على العمليات العسكرية في دمشق وريفها".
ورأى مصدر عسكري نظامي آخر أن "المجموعات المسلحة تهدف عبر عملياتها في منطقة القلمون إلى تشتيت انتباه القوات المسلحة وإشغالها على أكثر من جبهة من أجل تخفيف الضغط عن تلك المجموعات في مناطق الغوطة الشرقية والغربية".
وقال: إن "المجموعات المسلحة تحاول تكرار سيناريو اقتحام سجن أبو غريب في العراق وذلك عبر مهاجمة سجن صيدنايا"، مؤكدًا أن "منطقة القلمون بشكل عام ومنطقة السجن والقطعات العسكرية بشكل خاص كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري"، ومضيفًا بأن تعزيزات وصلت إلى المنطقة أمس "من أجل استكمال العمليات الحالية والانتقال إلى المرحلة الثانية والتي تهدف إلى قطع كافة طرق الإمداد عن المسلحين".

مسلح قتل في القلمون أمس
   
بدوره أكد مصدر في "الجيش الحر" لمرصدنا أن معركة القلمون تمثل بالنسبة لجيشه "المعركة الأهم حاليًا من حيث أهميتها الاستراتيجية واللوجستية" لافتًا إلى أن "امتداد منطقة القلمون وقربها من العاصمة تشكل خطوة متقدمة في عمليات الجيش الحر".


19:38 2013/10/01 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل