دمشق وريفها: اكتشف الجيش السوري نفقاً للمجموعات المسلحة قرب مسجد "السماح" في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية يمتد من مواقع المسلحين باتجاه المشفى الوطني لمسافة مئتي متر تحت الأرض. وأعلنت كل من جبهة النصرة و"لواء فجر الأمة" تشكيل "جيش الفسطاط" في الغوطة الشرقية لدمشق، فيما نفت حركة "أحرار الشام" إندماجها في "جيش الفسطاط " الذي أعلن عن تشكيله اليوم في الغوطة الشرقية لدمشق.
درعا وريفها: قُتل عدد من مسلحي "حركة أحرار الشام" وجُرح آخرون إثر انفجار في أحد مستودعات الذخيرة التابعة لـ "الحركة" في بلدة حيط بريف درعا الغربي. وقُتل مسلحان اثنان من بلدة الكتيبة" إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في مدينة نوى في ريف درعا الشمالي الغربي.
الحسكة وريفها: قُتل 16 مسلحاً دون الـ 18 سنة من تنظيم داعش خلال الاشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً في ريف الحسكة الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية. وشنّ التنظيم هجوماً على مواقع "قوات سوريا الديمقراطيبة" قرب قرية "العزاوي" الواقعة على بعد 18 كم جنوب منطقة الشدادي والمناطق المحيطة بها. كما هاجم تنظيم داعش حاجزاً لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية البريج بريف الحسكة الجنوبي، فتصدت له "القوات" ودارت اشتباكات مع مسلحي التنظيم أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وأيضاً، جرت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم داعش في محيط بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. في حين قال المكتب الإعلامي لقناة روسيا اليوم أن مجموعة من صحفيي "روسيا اليوم " تعرضت لقصف من قبل مسلحي داعش قرب مدينة الشدادي في شمال شرق سوريا، وأشارت إلى أن أياً من الصحفيين لم يُصب بأذى، لكن كاميراتهم صوّرت إنفجار قذيفة على بعد 15 أو 20 متراً من موقع الصحفيين، الذين كانوا يقومون بتصوير فيلم وثائقي حول قتال الأكراد ضد تنظيم داعش الإرهابي.
دير الزور وريفها: أحرز الجيش السوري مزيداً من التقدم في هجوم شنّه من مواقعه في جبل ثردة شرق مطار دير الزور باتجاه حقل التيم لمسافة ستة كيلومترات، وتمكن من تطويق حقل التيم ومحطة الغاز والمعهد التقني إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش أسفرت عن تدمير سيارة تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم فضلاً عن مقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم. كما قُتل وجُرح عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي الموظفين بمدينة دير الزور. من جهة أخرى، قام تنظيم داعش برمي 12 جثة مقطوعة الرأس، بينها جثتي مواطنتين في حفرة كبيرة في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
حلب وريفها: أُصيب 12 مدنياً بجروح إثر قصف المجموعات المسلحة بعدد من القذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود في مدينة حلب من مواقعها في حي بني زيد. وفي خرقٍ جديد للهدنة، قصفت المجموعات المسلحة بعدد من القذائف الصاروخية حي الأشرفية شمال مدينة حلب. في حين اعتقل تنظيم داعش العشرات من الشبان في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي واقتادهم إلى معسكرات التجنيد.
إدلب وريفها: أطلقت جبهة النصرة سراح معظم مسلحي "الفرقة 13" من بينهم أحد المسؤولين المدعو خالد قيطاز كانت "النصرة" قد اعتقلتهم قبل أيام خلال مداهمتها لمقرات "الفرقة" في ريف إدلب الجنوبي. في حين خرجت تظاهرة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب نددت باعتداءات جبهة النصرة على "الفرقة 13" وطالبت بخروج مسلحي "النصرة" من المدينة.
حمص وريفها: سيطر الجيش السوري على تلة الـ900 التي تعد القمة الأعلى في سلسلة جبال الهايل الواقعة غرب تدمر في ريف حمص الشرقي إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتحت غطاء الطائرات المروحية والحربية للقوات الروسية. ومع السيطرة على هذه القمة التي يبلغ ارتفاعها 939 متراً، يكون الجيش قد أشرف على السلسلة بكاملها فضلاً عن مدينة تدمر ومثلثها. فيما قُتل عدد من مسلحي تنظيم داعش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
حماه وريفها: قُتل عدد من مسلحي جبهة النصرة وجُرح آخرون في محيط قرى "زور حنيفة" و"الجرنية" و"الرميلة" بريف مدينة سلمية الغربي في ريف حماه الشرقي.
المشهد المحلي: وصفت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان القرار الروسي بخفض القوات الروسية بسوريا بأنه تطور طبيعي لاتفاق وقف العمليات القتالية. وذكرت شعبان أن "القرار أتى بعد فهم مشترك، روسي سوري، لطبيعة المرحلة القادمة وضرورة دعم الحل السياسي". وبحث نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني التطورات في سورية والمنطقة والإنجازات التي حققها الجيش السوري في حربه على الإرهاب بدعم من حلفائه. في حين أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا أن تقارير لجنة التحقيق المقدمة إلى مجلس حقوق الإنسان حول الحالة في الجمهورية العربية السورية لا تزال تتسم بالإنتقائية والتسييس، وتعطي تبريرات للجرائم الإرهابية التي ترتكب بحق الشعب السوري.
كما أعلن رئيس جبهة التغيير والتحرير، عضو قائمة موسكو – القاهرة لـ "المعارضة السورية" قدري جميل، أنهم سيطرحون على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا خلال لقائهم به يوم غدٍ موضوع البدء في المحادثات المباشرة.
وقال نائب رئيس "الهيئة العليا للتفاوض" جورج صبرا في مؤتمر صحفي بعد لقاء المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، "قدمنا لدي ميستورا وثيقة توضح مسار الإنتقال السياسي في سوريا، ونريد أن نرى المقترحات التي قدمتها الحكومة السورية إلى دي ميستورا في مقترح من 8 نقاط".
من ناحية ثانية، قُتل 44992 مسلحاً من تنظيم داعش وجبهة النصرة و"جنود الشام" و"جند الأقصى" وتنظيم "جند الشام" و"الكتيبة الخضراء"، و"الحزب التركستاني" و"جنود الشام الشيشان"، والمجموعات المسلحة الاخرى منذ بداية الأحداث في سوريا.
وأعلن المرصد المعارض عن مقتل 14 مسلحاً من تنظيم داعش بنيران الجيش السوري يوم أمس الإثنين في مناطق متفرقة من سوريا.
المشهد الدولي: أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه تم رصد 15 خرقاً من قبل التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية في أرياف دمشق وحلب وإدلب وحماه واللاذقية خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك المغربي محمد السادس تأييد بلديهما لوحدة الأراضي السورية، ودعيا إلى ضرورة الوصول إلى تسوية نهائية للأزمة السورية والاستئناف الفوري لحوار سوري شامل ومباشر.
في حين قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن تنفيذ وقف القتال في سوريا ذهب إلى أفضل مما كان متوقعاً، وأضاف "نثمّن تصريحات موسكو بدعم العملية السياسية في سوريا وهي ليست المرة الأولى". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء، أن سحب القوات الروسية من سوريا ساهم في التوصل إلى "مرحلة مهمة جداً" في عملية تسوية الأزمة هناك. وقال أنه ينوي زيارة موسكو الأسبوع المقبل من أجل مناقشة الأزمة السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الدفعة الأولى من الطائرات العسكرية الروسية غادرت قاعدة حميميم إلى روسيا، ومن ضمن دفعة الطائرات المغادرة "توبوليف 154" و"سوخوي 34". ونفى الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يستهدف ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد مدير ديوان الرئاسة الروسية سيرغي إيفانوف للصحفيين يوم الثلاثاء، أن روسيا ستُبقي أنظمة الدفاع الجوي "إس-400" في سوري.
في حين قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا بعد لقائه وفد المعارضة في جنيف أن المحادثات في جنيف مستمرة مشيراً إلى أنه سيلتقي الوفد الحكومي السوري صباح يوم الأربعاء، وأضاف "نتطلع لبدء محادثات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية".
واعتبر وزیر الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن البعض كانوا يطالبون قبل المفاوضات برحيل الرئيس بشار الأسد ولكنهم الیوم وصلوا إلی قناعة بضرورة إجراء مباحثات حول مستقبل سوریا، مؤكداً بأنه ليس من حق أحد سوی الشعب السوري اتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا.
فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي في بيانٍ بالذكرى الخامسة لاندلاع الأزمة في سوريا، من أنه في حال فشل محادثات السلام فإن العواقب على الشعب السوري والعالم ستكون مخيفة لدرجة يصعب تخيلها.
ونفت حسابات مقربة من داعش ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حول مقتل المدعو عمر الشيشاني، وأكدت عدم تعرضه لأي إصابة.