فيما باشر فريق الأمم المتحدة المكلف بمتابعة الملف الكيماوي السوري مهامه اليوم الثلاثاء دون الإعلان عن أماكن عمله حفاظًا على أمن فريقه، تابع الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية على أكثر من محور في ظل حالة من الهدوء السياسي العالمي تركت أثرها على تصاعد عمليات الجيش النظامي في استعادة سيطرته على مناطق كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر".
وسجل "المرصد السوري المستقل" اليوم سلسلة جديدة من الوقائع الميدانية، كان أبرزها
هجومًا مباغتًا شنه الجيش النظامي على معاقل "جبهة النصرة" في بلدة البحارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على البلدة بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 100 مسلح بين قتيل وجريح. وفي أعقاب الهجوم استقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إضافية ضمت قوات من المشاة مدعومة من سلاح المدرعات انتشرت على الفور في أنحاء البلدة وبسطت سيطرتها عليها.
وعلى محور بيت سحم اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع مجموعات من "الجيش الحر" في وقت استهدفت الدبابات السورية تجمعات للمسلحين في المنطقة التي باتت تخضع لسيطرة شبه كاملة من قبل الجيش السوري النظامي.
وعلى جبهة جوبر شنت الطائرات الحربية السورية عدة غارات جوية استهدفت مواقع وتحصينات للمسلحين في عمق جوبر في وقت اشتبكت فيه وحدات من الجيش السوري مع مجموعات تابعة لـ"الجيش الحر" حاولت الفرار من منقطة برزة التي باتت ساقطة عسكريًا بيد الجيش النظامي، في إطار سياسة القضم والهضم التي يتبعها الجيش في استعادة السيطرة على المناطق التي كان فقدها في وقت سابق ومنع دخول المسلحين إليها، كما شهد طريق حرستا عمليات قنص من قبل المسلحين.
وقصف الجيش النظامي بالمدفعية الثقيلة أهدافًا ومقرات للمسلحين في كل من السبينة و الذيابية والحسينية.
وفي ريف اللاذقية استهدفت المدفعية السورية الثقيلة تجمعات للمسلحين في قرى الفرنلق وربيعة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد غير محدد من المسلحين وتدمير عربات مزودة برشاشات وعربتين محملتين بالصواريخ وعرف من القتلى كل من "عبد الرحمن الشيشاني" و "تعتع عبد الإله" و"طاهر الحاج فريد" و"عباس إسماعيل" و"سفيان جمعة".
وفي إدلب أفدنا أن الطائرات الحربية التابعة للجيش النظامي أغارت على تجمعات للمسلحين في دركوش، أعقبتها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في جسر الشغور، وقد سجل مقتل عدد كبير من المسلحين بينهم العديد ممن ينتمون لـ"جبهة النصرة".
وفي غضون ذلك أعلن مسلحو "المحكمة الشرعية" في مدينة بنّش تنفيذ حكم الإعدام بأحد الشبان بتهمة إدخال سيارة مفخخة إلى المدينة مرسلة من "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش).
وفي حلب اشتبكت القوات النظامية مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه جامع الخسروفية في المدينة القديمة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المتسللين.
انتقالاً إلى درعا حيث قصف الجيش السوري النظامي تجمعات للمسلحين في قرى وبلدات طفس ونوى وجلين واللجاة والحراك وإنخل وطيبة وتل السمن مستخدمًا المدفعية الثقيلة، في حين سجلت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة في منطقة البكار بريف درعا الغربي تخللها تبادل للقصف المدفعي.