المجموعات المسلحة المعارضة تقصف أماكن متفرقة من دمشق بالقذائف الثقيلة
شهدت مدينة دمشق اليوم الاثنين سقوط عدد من قذائف الهاون في أماكن متفرقة من المدينة، مصدرها مواقع المجموعات المسلحة في بعض مناطق ريف دمشق وتحديدًا منطقة المعضمية، وسجل سقوط عدد من تلك القذائف على كل من حديقة تشرين ومنطقة المالكي ومنطقة المهاجرين حيث أصابت قذيفتان أحد الأبنية في حي المالكي وسط دمشق مما تسبب باندلاع حريق في منزل سكني هناك عملت فرق الإطفاء على اخماده.
كما أفاد شهود عيان عن سقوط قذيفة في منطقة كفر سوسة فيما شهد محيط مشفى تشرين العسكري سقوط ثلاثة قذائف هاون لن تسفر عن ضحايا.
وحول استهداف مدينة دمشق بقذائف الهاون أفاد مصدر عسكري نظامي لـ"المرصد السوري المستقل" بأنه وعبر الأماكن التي تم استهدافها في دمشق تبين بأن مصدر إطلاق قذائف الهاون كان من منطقة المعضمية والتي تشهد تصعيدًا عسكريًا من قبل الجيش السوري حيث تم رصد عملية إطلاق عدد من قذائف الهاون من عيار 120 ملم والتي يبلغ مداها 15 كلم.
وحول قدرة الجيش على منع المسلحين من الاستمرار بهذه العمليات أجاب المصدر بأن عملية إطلاق القذائف لا تستغرق سوى دقائق وبالتالي من الصعب إيقافها ولكن عمليًا الرصد المستمر التي يقوم بها الجيش السوري خفضت عمليات الإطلاق إلى أكثر من 50 % حيث يتم تدمير تلك المدافع إضافة إلى إبعادها عميقًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين بحيث يتم تقليل مدى ودقة الإصابة"، مشيرًا إلى أن "المجموعات المسلحة تقوم بإطلاق القذائف بشكل عشوائي من أجل الضغط على الحكومة السورية عبر استهداف المناطق الآمنة".
مصدر في "الجيش الحر" برر لـ"المرصد السوري المستقل" عمليات قصف أحياء العاصمة بأنها تستهدف ما اعتبره "مربعات أمنية" للنظام، رافضًا الإجابة عن سؤال عن مدى تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا بأن "هناك نسبة من الخطأ في كل العمليات العسكرية".
وعبر جولة لنا في مناطق دمشق وتحديدًا تلك التي شهد سقوط قذائف الهاون لاحظنا أن الحياة تسير بشكل طبيعي والمواطنين يتجولون في الأسواق التي تشهد نشاطًا عاديً في ظل أجواء العيد، كما لمسنا لدى المواطنين نقمة على من يقومون بإطلاق تلك القذائف باتجاه الأماكن الآمنة.