في دمشق وريفها، سيطر الجيش السوري على أكثر من 20 كتلة أبنيه في محيط كازية شميط عند محور "القرية الصغيرة" شرق مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمدفعية الثقيلة وتغطيةٍ من سلاح الجو أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. وأقرّ "الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام" بمقتل أحد "قادته" المدعو فيصل الشامي الملقب "أبو مالك عيروط مع عدد من مسلحيه بنيران الجيش السوري في مدينة داريا في الغوطة الغربية لدمشق، كما قُتل أحد المسؤولين الميدانيين في "لواء شهداء الإسلام" المدعو عماد أبو محمد مع عدد من مسلحي "اللواء" بنيران الجيش على نفس الجبهة. وأقرت تنسيقيات المسلحين بمقتل 13 مسلحاً على جبهة مدينة داريا . وقدم "الائتلاف المعارض" التعازي بمقتل المدعو أبو مالك فيصل الشامي بصفته "قائد الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام ". من جهة ثانية، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي داريا ودوما وبلدات حمورية وزملكا وبالا وعين ترما ودير العصافير وزبدين ومحيط بلدة خان الشيح في ريف دمشق. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي جوبر شرق دمشق ومدينتي حرستا وعربين وبلدتي الريحان وبالا في ريفها. فيما أصيب اثنان من كوادر التلفزيون السوري بجروح جراء استهدافهما من قبل المجموعات المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق خلال تصويرهما لبرنامج "نبض الأرض". وأصيب عدد من المدنيين إثر سقوط عدة قذائف هاون على مخيم الوافدين في ريف دمشق مصدرها المجموعات المسلحة. كما سقطت عدة قذائف صاروخية على ضاحية حرستا في ريف دمشق مصدرها المجموعات المسلحة. في حين قُتل وجُرح عدد من المسلحين إثر تجدد الاشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم داعش في جرود الجراجير وحرف البلوكاس ورأس الزمراني في جرود القلمون استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة. وأعلنت كل من "كتيبة الصديق وكتيبة الحمزة وكتيبة صقور الإسلام وكتيبة أحفاد الأمويين" الاندماج تحت مسمى "لواء اسود بني أمية" والانضمام إلى "جيش أسود الشرقية" في القلمون الشرقي.
في القنيطرة وريفها، قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة الحميدية وقريتي نبع الصخر وبئر عجم في ريف القنيطرة. أعلن كل من "لواء حطين وكتيبة أسد الله حمزة وكتيبة بني خالد وكتيبة جند الإسلام وسرايا جند الرحمن وكتيبة أسود الرحمن" عن تشكيل "جيش التوحيد" في المنطقة الجنوبية.
في درعا وريفها، قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في أحياء درعا البلد في مدينة درعا ومدينتي الحراك والحارة وتل الحارة وبلدات الكرك الشرقي ورخم أم ولد والنعيمة وبصر الحرير وعلما وزمرين في ريفها.
في الرقة وريفها، قُتل عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع "وحدات الحماية الكردية" في محيط قرية المنبطح قرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي. فيما اعتقل التنظيم شاباً بالقرب من جسر الفروسية على أطراف مدينة الرقة بتهمة التعامل مع "التحالف الدولي".
في الحسكة وريفها، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" إن حصيلة حملة "غضب الخابور" التي استهدفت تنظيم داعش في مدينة الشدادي وريفها، السيطرة على مساحة 2400 كم2 و 315 قرية ومزرعة، وأكدت أنها قتلت 275 مسلحاً من التنظيم إضافة إلى أسر 9 آخرين وأنها فجرت 33 سيارة وعربة لداعش مضيفةً أن 20 من مسلحيها فقط، قتلوا في الحملة. من جهة ثانية، استهدف تنظيم داعش بسيارة مفخخة حاجزاً لـ"وحدات الحماية الكردية" عند مفرق قرية القيروان على طريق الدرباسية - رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
في دير الزور وريفها، شنّت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على تجمعات ومواقع مسلحي داعش في حيي الصناعة والحويقة في مدينة دير الزور وفي منطقة مزراع المريعية وقرية الجفرة في ريفها. وقصف الجيش السوري بقذائف المدفعية تجمعات ومراكز تنظيم داعش في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور رداً على قصف التنظيم بقذائف الهاون الأحياء السكنية في الجورة والقصور وهرابش في المدينة. في حين استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في في ريف دير الزور.
أما في حلب وريفها، التقت قوات الجيش السوري المتقدمة من الجهة الشمالية لبلدة خناصر مع القوات المتقدمة من الجهة الجنوبية للبلدة بعد السيطرة على كافة القرى التي دخلها مسلحو داعش بين رسم النفل وخناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي. وتدور اشتباكات مع المسلحين في محيط قرية دير الحمام الواقعة بين أثريا وخناصر ويعمل الجيش على طرد مسلحي داعش منها تمهيداً لتأمين الطريق الذي ما زال مقفلاً حتى الساعة. وقُتل ما لا يقل عن 12 مسلحاً من تنظيم داعش إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي منذ فجر اليوم، وبذلك يرتفع عدد قتلى مسلحي داعش إلى 91 قتيلاً منذ أربعة أيام. كما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في حي بني زيد ومنطقة الليرمون في مدينة حلب ومدينتي حريتان وعندان وبلدات حيان وكفر حمرة ودارة عزة في ريفها. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة دير حافر وبلدتي حيان ومعارة الأرتيق في ريف حلب. من جهة ثانية، قُتل رجل وطفلة وأصيب 15 آخرون جراء قصف جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بالقذائف الصاروخية خلال تجدد الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين في محيط الحي. وقالت تنسيقيات المسلحين إن 3 طائرات مروحية تابعة للجيش السوري هبطت مساء أمس في مطار منغ العسكري شمال حلب الواقع تحت سيطرة "لجان الدفاع الشعبية - الأكراد" وقد أفرغت الطائرات شحنة من الذخائر والأسلحة الخفيفة. كما قُتل 7 مسلحين من تنظيم داعش و3 من "وحدات الحماية الكردية" إثر هجوم شنه التنظيم على نقاط "الوحدات" في محيط سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقصف التنظيم قرية "تل العبر" غرب مدينة عين العرب من جبل الشامية التابع لمدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي بالقذائف الصاروخية. ووقعت اشتباكات بين المجموعات المسلحة وتنظيم داعش في محيط قرية "جارز " في ريف حلب الشمالي في محاولة من التنظيم لاقتحام القرية.
في إدلب وريفها، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة الناجية وقرية الكندة في ريف ادلب، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في مدينة خان شيخون وبلدتي بداما والناجية في ريفها. وأفادت معلومات عن انخفاض عدد المسلحين في مدينة جسر الشغور في ريف ادلب بعد فرار أعداد منهم باتجاه الحدود التركية عقب استهداف الطائرات الحربية الروسية بسلسلة غارات تجمعاتهم في الحي الشمالي من المدينة ليلة أمس، وخوفاً من استمرار هذه الغارات. فيما تواردت أنباء عن إخلاء جبهة النصرة كافة مقراتها في جبل الزاوية في ريف إدلب. من ناحية ثانية، خرجت تظاهرة في مدينتي بنش ومعرة النعمان في ريف إدلب رفضاً للهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، وأكد المشاركون في التظاهرة دعمهم لجبهة النصرة التي استثنيت من الهدنة لأنها مصنفة إرهابية.
في حماه وريفها، سيطر الجيش السوري على قرى "الحسو" و"كوجان" و"رسم سيفو" جنوب وجنوب شرق ناحية السعن في ريف حماه الشرقي بعد اشتباكات مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم. كما سيطر الجيش السوري على قريتي رسم التينة والمنطار في ريف حماه الشرقي بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم. وقُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري على محاور تل حوير ومورك وصوران واللطامنة في ريف حماه الشمالي. في حين قُتل 4 مسلحين إثر استهداف سلاح الجو في الجيش السوري لمواقعهم في ريف حماه الشمالي يوم الخميس. اضافة الى ذلك، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي كفر زيتا واللطامنة وقرية الزكاة في ريف حماه. وضبطت ضابطة جمارك المكافحة سيارة سياحية بداخلها 3 آلاف طلقة رشاش و7 قنابل يدوية على طريق مصياف حماه.
في حمص وريفها، دمر الجيش السوري آلية محملة بالذخيرة وقتل من فيها للمجموعات المسلحة في محيط قرية دير فول شرق مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي. قُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي. كما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدتي الغنطو وتيرمعلة وقريتي الزعفرانة والسعن الأسود ومحيط قرية كيسين في ريف حمص. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدن تلبيسة والقريتين وتدمر وبلدة الدار الكبيرة في ريف حمص.
في اللاذقية وريفها، تابع الجيش السوري تقدمه في ريف اللاذقية الشمالي وسيطر على قرية عين البيضا وتلتي شير الضبعة ورويسة راشو غرب ناحية كنسبا إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية. فيما قُتل 24 مسلحاً على الأقل إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف اللاذقية خلال الثلاثة أيام الماضية. وأقرت تنسيقيات المسلحين بمقتل 6 مسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف اللاذقية.
المشهد المحلي:
قال السفير السوري لدى موسكو رياض حداد إن الجيش السوري جاهز تماماً لوقف إطلاق النار.
وأكدت "الهيئة العليا للمفاوضات" موافقة فصائل في الجيش الحر على الالتزام بالهدنة المؤقتة في سوريا بدءاً من فجر يوم السبت. وقالت "الهيئة" في بيان لها إن الموافقة على الالتزام بالهدنة جاء بعد تفويض 97 فصيلا من الجيش الحر للهيئة باتخاذ القرار المناسب.
فيما قال سالم المسلط، المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، إنه لا يعتقد بأن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا والمفترض أن ينطلق منتصف ليل الجمعة ـ السبت سيستمر 48 ساعة، مضيفاً "سننتظر في الوقت الحالي ونرى، لا نريد التكهن بما سيجري خلال الأيام القادمة.
وقال مسؤول جبهة النصرة الإرهابي أبو محمد الجولاني في كلمة مسجلة أن اتفاق الهدنة خدعة، داعيا المجموعات العسكرية إلى مواصلة القتال، مستغربا كيف يصبح بين ليلة وضحاها من كان طرفاً في الصراع، راعٍ للهدنة في إشارة إلى روسيا. واعتبر أن المفاوضات تكون في ساحات القتال فقط.
في حين أعلنت قيادة "وحدات الحماية الكردية" في مدينة عفرين أنها لن تتردد في الرد على مصادر النيران التي تستهدف المدنيين في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، مؤكدةً التزامها بالمساهمة بإنجاح أي جهد يؤدي لإيقاف نزيف الدم السوري.
وأعلن المرصد المعارض عن مقتل 50 مسلحاً من مختلف الفصائل المسـلحة بنيران الجيـش السوري يوم الخميس فـي مناطق متفرقة من سوريا.
المشهد الدولي:
قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن معظم الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا أعطت مؤشرات عن استعدادها للمشاركة في خطة لوقف الأعمال القتالية يوم السبت إذا حافظت الحكومة السورية على التزاماتها بموجب الاتفاق، مضيفاً "نواصل التشاور عن كثب مع جماعات الفصائل المسلحة في أرجاء سوريا التي أكدت عبر "الهيئة العليا للتفاوض" لنا بشكل مباشر قبولها شروط (اتفاق) وقف الأعمال القتالية."
في حين حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن وحلفاءها من التلاعب بشعارات محاربة الإرهاب لتبرير محاولات التدخل عسكريا في سوريا. وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن سلاح الجو الروسي سيواصل ضرب مواقع الإرهابيين في سوريا حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، موضحاً أن المبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف إطلاق النار في سوريا والتي صادق عليها رئيسا البلدين، تشترط مواصلة الهجمات على التنظيمات الإرهابية حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وحثت متحدثة باسم الخارجية الألمانية كل الأطراف في سوريا على ضرورة تفادي أي تصرفات يمكن أن تهدد وقف إطلاق النار المتوقع أن يبدأ سريانه منتصف الليل.
فيما أعلنت وزراة الدفاع الفرنسية عن تدمير مستودع سلاحٍ لتنظيم داعش في محافظة الرقة السورية شمالي البلاد في غارة جوية نفذها طيرانها الحربي. مضيفةً أن "طائرات قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش شاركت في تنفيذ الغارة الجوية".
من جهة ثانية، أعلنت مصادر عسكرية تركية إن المدفعية التركية ردت بالمثل وفق قواعد الاشتباك على مصادر إطلاق النار في سوريا وذلك بعد سقوط خمسة قذائف مدفعية على أراض غير مأهولة في بلدة "ييلاداغي" بولاية هتاي جنوبي تركيا دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح". ورأى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن استمرار الغارات الروسية وهجمات الجيش السوري من البر تثير مخاوف كبيرة لدى الاتراك حيال مستقبل وقف إطلاق النار، وتركيا سوف تستخدم حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي وستطبق قواعد الإشتباك، طالما وجدت حالات تشكّل خطرًا على أمنها القومي، أيًا كان مصدره من سوريا.