فضيحة الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية إلى دير الزور
حاولت الأمم المتحدة يوم أمس، ضمن إطار برنامج الأغذية العالمي، إرسال المساعدات الإنسانية إلى مدينة دير الزور السورية المحاصرة.
وتم تنفيذ المهمة عن طريق إنزال نحو 21 طنا من الغذاء. وسارع مسؤولون من الأمم المتحدة إلى إطلاق التصريحات بنجاح العملية وبدأوا يحصون أعداد الأرواح، التي تمكنوا من إنقاذها في المدينة المحاصرة، لكن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت برسائل متعددة من شهود عيان راقبوا عملية الإنزال من الأرض. وأكدوا على أن عددا كبيرا من المناطيد لم تعمل ووصلت نسبة 10% فقط من المساعدات إلى المحتاجين.
واضطر ممثلو "برنامج الأغذية العالمي" بعد التقارير المتعددة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل العربية، إلى الاعتراف بفشل العملية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في دير الزور.
وقبل ذلك، تمكن نائب الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن اوبراين من التباهي بإيصال الدفعة الأولى من الشحنات الإنسانية إلى دير الزور. وأكد على أن المساعدات أنزلت في المكان المخصص لها.
ووفقا لأقوال اوبراين فإن الأمم المتحدة وشركائها تمكنوا من مساعدة 110 آلاف مدني في المناطق المحاصرة.
وسرعان ما نفى ممثلو "برنامج الأغذية العالمي" تلك التصريحات، معترفون بأن معظم المساعدات تعرضت للتلف أثناء الإنزال، بينما سقط البعض منها في مناطق غير مخصصة لهذا الغرض. ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي لم تتم معرفة موقع إنزال بقية المساعدات حتى الآن.
بينما أكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في سورية على تحديد أماكن سقوط المساعدات، مشيرين إلى أنها أنزلت في المناطق الخاضعة لمسلحي "داعش"، الذين يحاصرون المدينة، لأنه ما مكان لإنزالها سوى المدينة أو خارجها، حيث يتواجد "داعش".