الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة تركيا والسعودية القيام بعمل عسكري في سوريا
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في تقرير مشترك لعدد من مراسليها في واشنطن وبيروت ولندن، إن الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حلفائها، تركيا والسعودية، القيام بعمل عسكري في سوريا، إذا فشل وقف إطلاق النار المقرر الجمعة في سوريا. ويضيف التقرير أنه على الرغم من تصاعد الإحباط في المنطقة - مما يوصف بموقف واشنطن السلبي خلال خمس سنوات من الصراع السوري - تظل إدارة أوباما والقوى الغربية الأخرى تخشى من أن التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى تصعيد للصراع وإلى صدام خطير مع روسيا. ويشدد التقرير على أن أنقرة والرياض تخشيان بشدة من العمل دون موافقة أمريكية، لكنهما غاضبتان مما ترياه فشلاً أمريكياً في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم النظام السوري. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما إن تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد الى "عدة كيلومترات في العمق" السوري، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل هم تركيا الأساسي في سوريا. ويوضح التقرير أن مثل هذا الخطوة ستعطي مساحة محتملة للمسلحين للتنفس جنوباً، على الرغم من الضربات الجوية الروسية والسورية . وتشير الصحيفة نقلا عن مصادر سورية أن عددا من قادة الفصائل المسلحة قد التقوا بمسؤولين عسكريين في أنقرة واسطنبول للتخطيط لإمكانية تشكيل "تحالف اسلامي" ينتشر في شمال سوريا. ويقول تقرير الصحيفة إنه بالنسبة لحلف شمال الأطلسي - الناتو- يبدو قيام أحد الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية أمرا مقلقاً.