نفذ الجيش السوري نهار اليوم الأحد جولة جديدة من المواجهات والاشتباكات مع المجموعات المسلحة المعارضة، في دمشق والمحافظات الأخرى، مدعومًا بقوات من "الدفاع الوطني"، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين فضلاً عن سقوط العديد من الجنود النظاميين.
وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل":
بداية من دمشق وريفها حيث شهدت منطقة المعضمية الاشتباكات الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية، وفق وصف أحد قادة الميدانيين الذي أوضح للمرصد أن "وحدات النخبة في الجيش السوري بدأت بتنفيذ مهامها حيث قامت مدعومة من قوات الدفاع الوطني باقتحام أحد أهم الأحياء وسط المعضمية حيث تم ضبط غرفة عمليات للمسلحين إضافة لتدمير مستودع أسلحة.. بعدها تمكن الجيش من السيطرة على عدة كتل سكنية".
وأكد لنا المصدر بأن عناصر الهندسة في الجيش السوري قامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعتها المجموعات المسلحة لإعاقة تقدم وحدات الجيش وقد استخدم الجيش عددًا من المصفحات والمدرعات في العملية إضافة لغطاء جوي أمنته مروحيات الجيش، مشيرًا إلى أن "قرار الجيش بتحرير المناطق من المجموعات المسلحة لا رجعة عنه وأن العمليات تجري على أكثر من محور".
وفي منطقة خان الشيح قصفت المدفعية السورية الثقيلة تحصينات المسلحين في مزارع خان الشيح ودروشا كما تصدت وحدات الجيش السوري لعملية هجوم واسع من قبل كتائب "الجيش الحر" على عدة حواجز ونقاط عسكرية على امتداد طريق السلام وتل ابوسية.
وعلى محور مخيم اليرموك دارت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية الفلسطينية مدعومة من الجيش السوري النظامي من جهة، والمجموعات المسلحة من جهة ثانية، على مداخل المخيم استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة، فيما دخل محور شارع فلسطين إلى قائمة الأماكن التي تشهد عمليات قتالية، في حين اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل من منطقة شارع 30 باتجاه منطقة القدم.
وعلى الجبهات التقليدية واصل سلاح الجو والمدفعية السوري استهداف تجمعات المسلحين ومقراتهم في كل من جوبر وبيت سحم، في حين دارت اشتباكات عنيفة في شارع الحنبلي في منطقة برزة.
وحول العمليات في منطقة الغوطة الشرقية أفادنا مصدر عسكري نظامي بأن وحدات الجيش السوري أنهت عمليتها العسكرية في بلدة شبعا المحاذية لطريق مطار دمشق في الغوطة الشرقية، موضحًا أن هذه العملية أدت "وفق تقديرات أولية إلى خسائر كبيرة في صفوف المسلحين تعدت الـ 150 قتيلاً في شبعا وحدها، نصفهم من الأجانب القادمين من داخل الأردن عبر درعا"، معتبرًا أن "قوات النخبة ومع الإسناد العسكري استطاعت السيطرة على هذه المنطقة بفترة قياسية لتتمكن بذلك من السيطرة على طريق مطار دمشق الدولي وأيضا طريق منطقة السيدة زينب، حيث كانت شبعا تعتبر نقطة خلفية أساسية لإمداد المسلحين في مناطق الحسينية والذبابية اللتان تسيطران عليهما الجماعات المسلحة".
وأشار المصدر إلى أن "القوات السورية تتحضّر لاستكمال عمليات التقدم في الغوطة الشرقية، بالتوازي مع تقدم الوحدات الأخرى في حي برزة جنوب دمشق المحاذي للغوطة الغربية والذي يعتبر أحد أبرز الأحياء الساخنة، وأبرز الممرات من الغوطة إلى العاصمة، وذلك بعد إغلاق منفذ كراجات العباسيين – جوبر".
وقال المصدر: إن "الجيش السوري ينجز خطة محكمة عبارة عن خنق المسلحين في مناطق تواجدهم، أي تلك التي يسيطرون عليها، فهذه العملية تمكّن القوات السورية من التغلغل داخل الأحياء والمناطق الخارجة عن سلطة الدولة وفرض إيقاع الجيش السوري عليها، وإلزام المسلحين بمقارعة هذه القوات في محمياتها"، مشيرًا إلى أن "المسلحين ينهارون بسرعة قياسية في الغوطة الشرقية نتيجة إحكام الطوق خصوصًا من مناطق درعا حيث بات من الصعب وصول إمدادات عسكرية من المسلحين إلى هذه المناطق كما في السابق".
وفي منطقة القلمون أفادنا مصدر خاص في "الجيش الحر" بأن الاشتباكات ما تزال مستمرة في القلمون وذلك عقب انفجار عنيف سمع صداه في كل مدن القلمون ناجم عن ما أسماه "عملية نوعية باستهداف مبنى المرور على الأتوستراد الدولي بسيارة مفخخة وعقب التفجير بدأت الاشتباكات العنيفة على الأتوستراد، وبدأ القصف المستمر من اللواء 18على محيط مكان الانفجار".
وفي محافظة الحسكة اشتبكت قوات من تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش) مع عناصر من "جبهة النصرة" كما تم تدمير مقر لـ"النصرة" في منطقة الشدادة.
انتقالا إلى دير الزور حيث استمر الجيش السوري النظامي باستهداف تجمعات المسلحين في حي المطار القديم.
وفي حماة اشتبك الجيش النظامي مع مجموعات كبيرة من المسلحين حاولوا التسلل إلى منطقة السلمية - فريتان من جهة قرية العصافير ومن جهة قبة الكردي بريف حماة.
وفي حلب استهدف الجيش السوري بمدفعية الدبابات رتل سيارات لمسلحين قادم من المسلمية باتجاه دوار الليرمون، ما أدى لتدمير عدة سيارات ومقتل وجرح من كان فيها.