تابع الجيش السوري التقدم في أرياف حلب والسيطرة على عشرات الكيلومترات، وقد تمكن من الدخول إلى بلدات بالريف الشرقي، والاقتراب من المحطة الحرارية، وحصار عناصر "داعش" في بعض المناطق.
وساعدت عمليات المشاة العسكرية البرية الضخمة، بمساندة جوية من الطيران الحربي الروسي والسوري، على التقدم في مئات النقاط، في محاور مدينة حلب ومطار "كويرس" العسكري، بغية تحرير ريف حلب بشكل كامل، والوصول إلى أطباق الطوق على عناصر "داعش" في الريف الشرقي والجنوبي والشمالي.
وأفاد مصدر ميداني من حلب، الأحد، بأن "قوات المشاة التابعة للجيش السوري، مازالت تستكمل عملية هي الأكبر من نوعها في ريف حلب الشرقي، لتتوسع فيه وتصل إلى الطرف الآخر من المدينة، حيث مطار حلب الدولي والمنطقة الصناعية (مير حصينة)، وتل حاصل الكبير".
وأضاف، "تمكن الجيش السوري من تحرير بلدة وديعة الاستراتيجية في الريف الشرقي، بالقرب من عين الحمش والجماجمة، في الأيام الماضية، ليتسكمل، صباح الأحد، السيطرة على قرية طنوزة والعفش، وبالقرب من تلة مكسور الهامة، ليصبح على بعد أقل من 11 كم من طرف حلب الأخر، ويطبق الطوق على المحطة الحرارية".
وتابع، إن "عشرات القتلى من صفوف داعش الإرهابي تم إيقاعهم في محيط الوديعة وطنوزة والأراضي، إضافة لتدمير آليات ثقيلة لهم، وذلك بفضل التنسيق مع الطيران الحربي".
وتحدث حول تحرير وصيانة المحطة الحرارية، الموقع الأهم في الريف الشرقي، لتكون بمثابة إنعاش لمدينة حلب بالكامل وتزويدها بالكهرباء، التي فقدتها، منذ حوالي 3 سنوات".
وقال، إن "عمليات الجيش لم تتوقف في الريف الشرقي والجنوبي، وخصوصاً بالضربات الحربية الجوية التي استهدفت عشرات المواقع في مصيبين وطريق الكاستيلو وفي مدينة الباب، أحد أبرز وأكبر معاقل تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي… وبالسيطرة عليها يكون أكبر خطوط تهريب النفط والآثار والدعم اللوجستي للمسلحين، قد قطع بالكامل". جنوب حلب
وفي جنوب قرية السفيرة، أكد المصدر، "تمكنت وحدات الجيش السوري، من إحكام السيطرة على قرية بلوزة، الهامة في جنوب مدينة السفيرة، والتي تقع على خط الإمداد الوحيد للقوات الحكومية في ريف حلب، والتي يحاول دائما عناصر داعش قطعه والسيطرة على نقاط فيه، لقطع الإمداد عن القوات الحكومية السورية… غير أن القرية بهضبتها المرتفعة تساعد القوات الحكومية على إسقاط عشرات الكيلومترات، نارياً، بسبب إرتفاع وأهمية موقع القرية".
وبهذا يكون عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي قد حوصروا بشكل كامل في ريف حلب، وعلى وشك إطباق الطوق عليهم من كل الجهات، ليصبح الموت مصيرهم الوحيد في حال استمرارهم في القتال ضد القوات الحكومية السورية.
يذكر أن مدينة حلب تقع في ظروف قتالية معقدة، بسبب مشاركة جميع الأطراف المسلحة في الصراع داخل المدينة وريفها، ما أدى إلى فصل حلب إلى قسمين.
ويعاني أهالي المدينة من وضع معيشي وخدماتي سيء جداً، وخصوصاً بعد شح الموارد المائية، جراء قطع خطوط الإمداد من قبل عناصر "داعش".