في دمشق وريفها، استُشهد أكثر من 45 شخصاً وأُصيب العشرات بجروح جميعهم من المدنيين نتيجة تفجير إرهابي مزدوج إستهدف شارع كوع السودان المكتظ في منطقة السيدة زينب "ع" بريف العاصمة السورية دمشق. وأشارت المعلومات إلى تفجير سيارة مفخخة تبعها تفجير إنتحاري لنفسه في المنطقة. هذا وتبنى تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن التفجير. في حين تقدم الجيش السوري باتجاه كلية الزراعة ومحطة سانا الفضائية في منطقة خرابو بالغوطة الشرقية في ريف دمشق وسط اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة أسفرت عن مقتل 12 مسلح وجرح آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة في شارع اليمن بمنطقة الفحامة بدمشق واقتصرت الأضرار على الماديات. فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش على أكثر من محور داخل مدينة التل شمال دمشق واستهداف أحد مقرات داعش بقذيفة صاروخية وشهدت المدينة حظراً للتجوال بشكل شبه كامل. وجرت اشتباكات بين مسلحي "جيش تحرير الشام" و "جيش الإسلام" الذي يحاول التقدم في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي. وقد أجبر مسلحون تابعون لـ"جيش الإسلام" أطفال من مدينة الضمير على زرع الألغام ونقل الأسلحة إلى مناطق الإشتباكات مع "جيش تحرير الشام" بالقلمون الشرقي وهو ما اثار حالة من الغضب بين الأهالي. من جهة ثانية، قُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي جوبر شرق مدينة دمشق، وفي محيط منطقة الفضائية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في حي جوبر شرق مدينة دمشق ومنطقة المرج في ريفها. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي جوبر شرق مدينة دمشق ومدينة دوما في ريفها.
في القنيطرة وريفها، صدَّ الجيش السوري هجوماً للمجموعات المسلحة على تل كروم جبا في ريف القنيطرة، ودمَّر آلية تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم، ومراكز للمسلحين في أم باطنة والعجرف وإنشاءات مسحرة وقتل وجرح عدداً من المسلحين. وتزامن ذلك مع قيام سلاح الجو السوري بشن عدد من الغارات على تجمعات ومراكز المسلحين في المنطقة ذاتها. كما دمّر الجيش السوري آلية ثانية للمجموعات المسلحة بصاروخ موجه عند أطراف بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة وقتل وجرح من فيها. وأيضاً، دمَّر الجيش السوري دبابة للمجموعات المسلحة بصاروخ موجه قرب خزان "أم باطنة" جنوب القنيطرة وقتل وجرح أفراد طاقمها، ودمَّر آلية تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 14.5 وقتل وجرح أفراد طاقمها قرب "سرية الخوالد" غرب أم باطنة في المنطقة نفسها. فيما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدتي أم باطنة ومسحرة وتلتها في ريف القنيطرة. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدتي مسحرة وأم باطنة وقرية الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة.
في درعا وريفها، دمّرت وحدات من الجيش مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" والتنظيمات المسلحة في حيي الكرك والسيبة وسيارة جنوب مساكن العباسية وجرافة ودشمة شرقي سد درعا وشركة الكهرباء بمنطقة درعا البلد. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة إنخل وبلدة كحيل في ريف درعا. كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة إبطع وعلى الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين في ريف درعا.
في السويداء وريفها، نفّذ سلاح الجو السوري سلسلة غارات على قافلة صهاريج مازوت تابعة لتنظيم داعش شرق بلدة شعف في السويداء وحقق فيها إصابات دقيقة.
في الحسكة وريفها، قُتل عدد من مسلحي داعش في اشتباكات مع "وحدات الحماية الكردية" في محيط قرية سبع سكور شرق مدينة الحسكة.
في الرقة وريفها، دارت اشتباكات بين "وحدات الحماية الكردية" وتنظيم داعش في ريف مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
أما في دير الزور وريفها، أحرز الجيش السوري تقدماً ملحوظاً في بلدة البغيلية في ريف دير الزور وسط اشتباكات مع مسلحي داعش استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم. كما قُتل عدد من مسلحي داعش وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حيي الحويقة والرشدية بمدينة دير الزور وفي قرية الجفرة بريفها، وفي محيط اللواء 137 قرب بلدة عياش بريف دير الزور الغربي. من جهة ثانية، سمح تنظيم داعش للمسلحين الذين لم يبايعوا التنظيم والبغدادي بالإنضمام إلى صفوفه للقتال في الجبهات. ويأتي هذا الإجراء بسبب نقص العناصر في صفوف التنظيم، وكمحاولة لدعم قواته في مدينة دير الزور . في حين أُعلن عن تشكيل "الجبهة الشرقية" المكونة من عدد من العشائر لقتال داعش في دير الزور والحسكة. وقال شيوخ في المنطقة الشرقية إن هذه العشائر اجتمعت لتشكيل قوة موحدة في وجه مسلحي داعش بدعم من الولايات المتحدة وتركيا.وتضم الجبهة في المرحلة الأولى 82 ضابطاً، إضافة إلى 500 مقاتل. كما تم الإعلان عن جسم سياسي يمثل "الجبهة الشرقية" في المحافل الدولية. اضافة الى ذلك، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في منطقة البغيلية وقرية الجفرة ومحيط اللواء 137 ومعسكر الصاعقة ومستودعات عياش ومنطقة رويشد ببادية الخريطة بريف دير الزور.
وفي حلب وريفها، تقدم الجيش السوري باتجاه المنطقة الحرارية في ريف حلب الشرقي وسط اشتباكات مع مسلحي داعش وقصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة. وتابع الجيش تقدمه على جبهة مطار كويرس في ريف حلب الشرقي وفرض سيطرته على تل مكسور أقصى غرب المطار وأوقع قتلى وجرحى بصفوف مسلحي داعش. كما نفّذت وحدات من الجيش عمليات ورمايات مكثفة على تجمعات وتحصينات مسلحي تنظيم داعش غرب قرية عفش وأبو ضنة ورسم العلم بريف حلب الشرقي أسفرت عن تدمير مقرات وآليات لمسلحي التنظيم والقضاء على عدد من أفراده. من ناحية ثانية، سقط عدد من القذائف الصاروخية على أحياء الأشرفية، الحمدانية وشارع النيل ومحيط نقابة المهندسين في حي المحافظة بمدينة حلب مصدرها المجموعات المسلحة. في حين استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في أحياء المرجة، كرم حومد، السكري، الصالحين، كرم الطراب والحرابلة في مدينة حلب ومدن دير حافر، حريتان، الأتارب ومنبج وبلدات بيانون، رتيان، عندان وحيان وقرى الشيخ عيسى، صندف وتل مالد ومحيط حميمة والمحطة الحرارية والمزرعة الفرنسية في ريفها. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي بستان القصر في مدينة حلب ومدينة الباب في ريفها. بالاضافة الى ذلك، وقعت اشتباكات بين "وحدات الحماية الكردية" والمجموعات المسلحة في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وقُتل أحد المسؤولين العسكريين في "جيش الشام" المدعو "أبو محمد الشامي" خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش على جبهة قرية البل في ريف حلب الشمالي. وقُتل وجُرح عدد من مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً إثر استهداف تنظيم داعش بعربة مفخخة لأحد مواقعها في محيط منطقة سد تشرين على نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي. فيما سقط عدد من القذائف الصاروخية على بلدة تلعرن في ريف حلب الجنوبي الشرقي مصدرها مسلحو داعش. واستهدفت المجموعات المسلحة بعدد من القذائف الصاروخية تجمعات تنظيم داعش في قرية حربل بريف حلب الشمالي.
في إدلب وريفها، ضمن إتفاقية تبادل، سيتم إطلاق سراح 27 شخصاً من المجموعات المسلحة مقابل الإفراج عن 18 إمرأة وطفل من الفوعة وكفريا كانوا مخطوفين لدى الجماعات المسلحة ومن المقرر أن يجري التبادل قرب قلعة المضيق بريف حماه الغربي. وأخرج الهلال الأحمر السوري 3 أشخاص بحالة صحية حرجة بسبب نقص الغذاء والدواء من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي. كما جرت عملية تبادل جثامين 33 شهيداً من كفريا والفوعة مقابل جثث 35 مسلحاً نتيجة الهجمات الأخيرة التي نفذتها الجماعات المسلحة على كفريا والفوعة، وذلك عبر طريق عام إدلب - كفريا الفوعة؛ برعاية الهلال الأحمر السوري. فيما سقط عدد من القتلى والجرحى إثر بانفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لمسؤولين ميدانيين اثنين في "جبهة ثوار الشام" على طريق أرمناز - معرتمصرين في ريف إدلب الشمالي. وسقط عدد من القتلى والجرحى في تفجيرين انتحاريين استهدفا حاجزاً لـ "حركة أحرار الشام" و "كتائب أنصار الشام" على طريق أريحا - جسر الشغور في ريف إدلب الغربي. من جهة أخرى، قُتلت إمرأة وأٌصيب 3 آخرين بجروح إثر انفجار لغم أرضي بين قريتي الرامي ومرعيان بريف إدلب. وقُتل أحد الأشخاص بانفجار لغم أرضي به في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي. وايضاً، انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قريتي الرامي وبلشون في ريف إدلب.
في حماه وريفها، قُتل وجُرح عدد من مسلحي "جيش النصر" التابع للجيش الحر إثر استهداف الطيران الروسي لأحد مقراته في مدينة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي. وقُتل مسؤول "كتيبة أبو بكر الصديق" التابعة لـ "جيش العزة" المدعو "أبو حمدو الصوراني" خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في ريف حماه الشمالي. كما قُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية حربنفسه بريف حماه الجنوبي. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة اللطامنة وبلدتي الزيارة والسرمانية وقرية الزكاة في ريف حماه.
في حمص وريفها، أُصيب عدد من المدنيين بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي مصدرها المجموعات المسلحة. وقُتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة تلبيسة وقريتي حوش حجو وتيرمعلة بريف حمص الشمالي. كما قُتل وجُرح عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر، وفي محيط حقل جزل بريف حمص الشرقي. فيما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في قرية كيسين في ريف حمص. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة تلبيسة في ريف حمص.
المشهد المحلي:
أدان مجلس الوزراء التفجيرات الإرهابية التي وقعت في منطقة السيدة زينب (ع) في ريف دمشق والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين. وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن "هدف هذه الأعمال الإرهابية الجبانة واليائسة رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة بفضل الإنتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق والتي أدت إلى انهيار هذه التنظيمات ودحرها". وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن التفجيرات الإرهابية في منطقة السيدة زينب السكنية تأتي في إطار محاولات التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومات تركيا والسعودية وقطر لتعطيل المساعي الحالية الرامية إلى بدء حوار سوري سوري بقيادة سورية، وإرهاب المدنيين السوريين. واعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى لقاء "جنيف 3" الدكتور بشار الجعفري أن وفد الحكومة السورية يؤمن أي حل السياسي يتطلب طرفاً جاداً في الحوار، والمعارضة هي التي أخرت إنطلاق محادثات جنيف، مضيفاً "أننا أكدنا للسيد دي مستورا استعدادنا للعمل لإيجاد حل للأزمة في سوريا في حال وجود أطراف جادة.
فيما اكد المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة رياض نعسان آغا، أن ممثلي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ليسوا ضمن وفد المعارضة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن قرار مشاركة علوش يعود إليه. وقال محمد علوش ممثل "جيش الإسلام" في الوفد المعارض في جنيف إنه سيتوجه إلى جنيف للإنضمام إلى وفده لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية.
في حين استنكرت أحزاب "اليسار الكردي" و"حزب الخضر الكردستاني" و"حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني" و"حزب الشغيلة الكردستاني" استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية و"مجلس سوريا الديمقراطي" من مؤتمر جنيف 3، وأكدت أن القرارات التي ستصدر عنه لا تخص الأكراد.
أعلن المرصد المعارض عن مقتل 39 مسلحاً من مختلف الفصائل المسـلحة بنيران الجيـش السوري يوم السبت فـي مناطق متفرقة من سوريا.
المشهد الدولي:
أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص لأمينها العام إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيلتقي يوم الإثنين في جنيف وفد الجمهورية العربية السورية ووفد معارضة الرياض في إطار الحوار السوري السوري.
ودعا مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان خلال إتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلی سوریا ستیفان دیمستورا إلی توخي الحذر والدقة من دخول الإرهابیین بوجوه جدیدة مفاوضات جنیف واستغلال طاولة الحوار کأداة.
في حين قال كيري بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا.ودعا كيري طرفي المفاوضات السورية إلى انتهاز الفرصة في جنيف لتحقيق تقدم ملموس في الأيام القادمة.
واكد وزير خارجية تركيا تشاووش أوغلو إن المعارضة السورية لها الحرية في أن تختار مغادرة محادثات السلام في جنيف ما لم تتحقق مطالبها. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع أوغلو ان بلاده تدعم " المعارضة السورية بشكل قوي، سواء كان قرارها المشاركة في المفاوضات أو عدمه.
فيما استنکر المتحدث الرسمي باسم الخارجیة الإیرانیة حسین جابري أنصاري بشدة التفجيرات الإرهابیة التي وقعت الیوم في منطقة السیدة زینب (ع) في ریف دمشق مؤكداً ان الجماعات الإرهابیة التي تتلقی الدعم من الخارج تواصل مجازرها ضد الأبریاء تزامناً مع عقد مباحثات جنیف، وترمي من ذلك الإخلال في مسیرة الحرکة التي بدأت تتبلور لإیجاد الحل السیاسي للأزمة السوریة وإنهاء الکارثة الإنسانیة في هذا البلد.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن الهدف من الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش بالقرب من مزار شيعي في دمشق وراح ضحيته أكثر من 60 شخصاً هو تعطيل محادثات السلام السورية في جنيف.