تلقت المجموعات المسلحة ضربة مُدوية في الجنوب السوري مع سيطرة الجيش السوري على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي بشكل كامل في عملية عسكرية بدأها الجيش قبل شهر تقريبا في 28/12/2016.
قبل عام بالتحديد (25/1/2015)، سيطرت المجموعات المسلحة على هذه المدينة لكن الجيش استعادها في نفس اليوم الذي تمت سيطرة المسلحين عليها، واجبر المسلحين على دفع ثمن كبير.
وشاركت في معارك الشيخ مسكين ما لا يقل عن 13 فصيلا مسلحاً: ـ لواء نصر الإسلام ـ لواء المهاجرين والانصار ـ جيش الإسلام ـ تجمع احرار عشائر الجنوب ـ الجيش الحر ـ حركة المثنى ـ حركة أحرار الشام ـ فرقة شباب السنة ـ الجيش الحر ـ جيش اليرموك ـ الجيش الحر ـ لواء "رجال الحق" التابع لـ "فرقة فجر التوحيد" ـ "فرقة صلاح الدين" ـ الجيش الحر ـ جيش العشائر ـ جبهة النصرة
كما اعلنت تنسيقيات المعارضة وبالأسماء عن مقتل 209 مسلحاً بينهم مسؤولون عسكريون بارزون من مختلف الفصائل التي شاركت في معارك الشيخ مسكين منهم : ـ مسؤول "لواء جند الرحمن" المدعو يوسف عبد ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭ. ـ المسؤول الميداني في "لواء المهاجرين والأنصار" المدعو خلدون محمد ـ مسؤول عمليات جبهة النصرة في مدينة الشيخ مسكين المدعو أبو محمد الحافظ. ـ مسؤول "فرقة شهداء حوران" التابعة لـ "الجبهة الجنوبية" في الجيش الحر العقيد المنشق أحمد حامد المحمد الملقب بـ"أبو فادي". ـ المسؤول الميداني في "لواء المهاجرين والأنصار" المدعو ابو محمد القيناوي. ـ المسوول الميداني في لواء المهاجرين والانصار المدعو خلدون محمد علي بنيان الحريري. ـ مسؤول جيش الاسلام في الجنوب المدعو ابو حديد. ـ المسؤول الميداني في "جيش الاسلام" المدعو ابو جولان. ـ مسؤول "لواء جند الرحمن" التابع للجيش الحر المدعو يوسف عبد الله العمار. ـ المسؤول العسكري لـ "لواء الحسن بن علي" التابع لـ "ألوية سيف الشام" المدعو أبو غيث. ـ المسوول الميداني في "لواء غزة حوران" التابعة للجيش الحر المدعو منير عثمان المذيب. ـ المسؤول العسكري في "حركة المثنى" ابو بكر المهاجر.
هذا، فضلاً عن جرح المئات من المسلحين الذين تلقوا العلاج في الاردن وفي مستشفيات كيان الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة، وتدمير عدد كبير من الدبابات والاليات المحملة برشاشات ثقيلة ومدافع الهاون والميدان وراجمات الصواريخ. وانعكس حجم هذه الخسائر انهياراً كبيراً في المعنويات، لم يتمكن المسلحون من اخفائه، وما لبث ان تحول الى هستيريا ظهرت في نداءات الاستغاثة التي لم تلقى استجابة، ثم تبادل اتهامات التخوين والتخاذل والتهديد بالانتقام ممن كان سبباً بوقوع هزيمة ثالثة خلال أقل من شهر واحد بعد خسارة اهم معقلين في ريف اللاذقية الشمالي، سلمى وربيعة القريبتين من تركيا.
ومع السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، يكون الجيش قد استعاد معقلاً ثانيا في الجنوب بعد سيطرته على خربة غزالة في ايار من العام 2013. وتعد مدينة الشيخ مسكين من أهم مدن محافظة درعا، فهي الرابعة من حيث المساحة بعد مدن درعا ونوى والصنمين، وتشكل عقدة مواصلات هامة تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية (دمشق، والسويداء، والقنيطرة)، وهي تبعد تبعد عن مركز المحافظة 22 كم، وعن دمشق 70 كم، وتعتبر خط الدفاع الأول عن مدينتي إزرع والصنمين حيث تتمركز قوات الفرقة التاسعة وقيادة الفرقة الخامسة في الجيش السوري. وبالسيطرة على هذه المدينة يتم تامين أوتستراد دمشق ـ درعا وتوسيع طوق الامان حول مدينة أزرع والصنمين، وبالتالي قطع إحدى طرق إمداد المسلحين بين المناطق الغربية قرب طريق الشيخ مسكين ومدينة نوى، وتشكيل خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة دمشق.