استمرت اليوم الجمعة العمليات العسكرية على وتيرتها في ريف دمشق والمحافظات الأخرى حيث نفذ الجيش السوري سلسلة عمليات جديدة، وعلى أكثر من محور لا سيما في غوطة دمشق مسجلاً مزيداً من التقدم.
وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" لهذا اليوم الجمعة 20-9-2013:
في الغوطة الغربية، نفذ الجيش السوري سلسلة عمليات جديدة استكمالاً لعملية "درع العاصمة"، فاستهدف مواقع وأهداف للمجموعات المسلحة في منطقة المعضمية بالمدفعية والصواريخ وبشكل عنيف لم تشهده المنطقة من قبل، وتركز القصف بشكل خاص على منطقة طريق الأربعين الذي يعتبر الشريان الرئيسي لمنطقة الغوطة الغربية.
ولاحظ مندوب "المرصد السوري المستقل" خلال جولة ميدانية برفقة أحد ضباط العمليات في هذه المنطقة، حشودًا من قوات المشاة مع عدد من المدرعات والعربات المصفحة، وقد أفادنا ضابط مسؤول أن هذه الحشودات تأتي استكمالاً لما تم تنفيذه قبل أسابيع من عمليات عسكرية، على محور داريا – المعضمية حيث بدأت القيادة العسكرية عملية قصف تمهيدي يستهدف تحصينات المسلحين وما تبقى من مراكزهم، مؤكدًا أنه تم "تدمير منظومة القيادة والسيطرة في المنطقة وقد بدا ذلك واضحًا من خلال فقدان التواصل بين الكتائب المسلحة وتساقطها تباعًا".
وأضاف الضابط المسؤول: "بعد عملية الحصار وتدمير منظومة القيادة بدأ سلاح الهندسة بتأمين المناطق التي سيستخدمها الجيش كنقاط ارتكاز لعملية الاقتحام حيث تم تفكيك عدد كبير من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المجموعات المسلحة لإعاقة تقدم القوات البرية"، كاشفاً عن أن عملية الاقتحام ستكون على عدة محاور وفي أكثر من منطقة، وتشمل كل من: المعضمية، داريا، وخان الشيح . لافتًا إلى أن القصف اليوم تركز على المناطق القريبة من سكة القطار بالجهة الشمالية لمدينة داريا إضافة إلى الجهة الغربية لمدينة المعضمية وصولاً لجهة مدينة داريا جنوبًا .
وحول آخر المستجدات أوضح الضابط المسؤول لمرصدنا أنه "تم ضبط مستودع أسلحة تابع للمجموعات المسلحة في منطقة بيادر نادر يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، شملت قواذف "لاو" إسرائيلية الصنع وقذائف "آر. بي. جي" مع حشواتها، ورشاشات "بي. كي. سي" و"كلاشنكوف"، وعبوات ناسفة وبأوزان مختلفة وأجهزة تفجير سلكية ولاسلكية، ومواد شديدة الانفجار بعضها مصنوع في الأردن وألغامًا مضادة للدبابات ودروعًا ومناظير للدبابات وحشوات قذائف مدفعية وقنابل يدوية إضافة إلى كمية من الذخيرة.
ولفت الضابط إلى أن العمليات العسكرية في منطقة الغوطة الغربية تعتبر "العمليات الأهم بعد سقوط بلدة شبعا وتأمين أكثر من 80 % من منطقة الغوطة الشرقية".
وعلى محور القابون – جوبر شهدت منطقة جوبر اشتباكات عنيفة خصوصًا في محيط "برج المعلمين" وهو البناء الأكثر أهمية في المنطقة من حيث قيمته العسكرية، وفقًا لمصدر عسكري أفادنا أن جوبر "تعتبر نقطة ارتكاز لعمل المجموعات المسلحة لأنها تشكل عقدة ربط بين مناطق الريف الدمشقي ولذلك فالتواجد المسلح في تلك المنطقة كان الأكبر والأخطر من حيث نوعية السلاح والعتاد ومن حيث تواجد نخبة من المسلحين، أضف إلى ذلك شبكات الأنفاق وكاميرات المراقبة المزروعة من قبل المسلحين".
وأضاف المصدر بأن 60 % من منطقة جوبر تخضع لسيطرة الجيش السوري، وما تبقى منها بيد المسلحين، والجيش يقوم باتخاذ كافة التدابير لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وشن الطيران الحربي السوري غارات جوية استهدفت دشمًا وأنفاقًا للمسلحين منطقة جوبر، في حين شهدت منطقة برزة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي و"الجيش الحر"، مع استمرار مدفعية الجيش السوري بقصف تجمعات المسلحين على امتداد مناطق جوبر – برزة والقابون .
وعلى الجبهات التقليدية استهدف الجيش السوري بمدفعية الدبابات الثقيلة تجمعات للمسلحين في كل من الحسينية والذيابية فيما شهدت منطقة حجيرة اشتباكات متقطعة تخللتها عمليات قنص، في وقت اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة في حي الجورة في منطقة القدم، بالتزامن مع استمرار العمليات التي تقوم بها "اللجان الشعبية الفلسطينية"، مدعومة بإسناد مدفعي من الجيش النظامي على جبهة مخيم اليرموك وشارع 30 والحجر الأسود.