المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الظواهري يهدِّد آل سعود.. ويغمز أحرار الشام
يبدو أن تنظيم «القاعدة» استشعر أن البساط يُسحب من تحت قدميه، وأنه لن يكون أكثر من كبش فداء يُضحَّى به على مذبح التسويات السياسية، أسوةً بالتجربة الأفغانية، فقرّر بناء على ذلك التصعيد على أكثر من جبهة، في محاولة منه لخلط الأوراق وعرقلة مسار الحلول. فها هو يعلن رفضه لكلٍّ من مخرجات حوار الصخيرات لحل الأزمة الليبية، ونتائج مؤتمر المعارضة السورية في الرياض باعتباره من مقدمات حل الأزمة السورية.
وفي الوقت ذاته، صعّد التنظيم تهديداته ضد السعودية، متوعداً إياها بالرد على إعدام أكثر من 40 من قادته. كما صعّد خطابه ضد جماعات كان يعتبرها حتى وقت قصير نموذجاً ناجحاً للعمل «الجهادي».

وفي تزامن، يرجح أنه محسوب، خرج زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري ورئيس «مجلس الأعيان في قاعدة المغرب» أبو عبيدة العنابي، ليعلنا صراحةً رفضهما للعملية السياسية الجارية في كل من سوريا وليبيا.
وأشار الظواهري إلى أن «السعودية تسعى اليوم لإثارة الفتنة بين المجاهدين، وتكرار دورها الخبيث نفسه في أفغانستان، خدمة لمصالح أميركا وحفاظاً على أمن إسرائيل»، ولذا طالب «المجاهدين» بشدة أن «يحذروا من مؤامراتها ومؤتمراتها»، لافتاً إلى أن «أحداً لن يقدم للسعودية وأميركا أكثر مما قدم (الرئيس المصري السابق) محمد مرسي ومع ذلك أطاحوه».

ولا يخفى أن الظواهري لا يخاطب بهذا الكلام «جبهة النصرة»، لأنه يعرف جيداً طبيعة موقف زعيمها أبو محمد الجولاني من «مؤتمر الرياض». ولا شك أن تخوين الجولاني للمشاركين فيه قد طرق مسامعه، كما لا يوجهه إلى فصائل «الجيش الحر» لعلمه أن هذه الفصائل لا تملك من قرارها شيئاً، بل هو يوجه الكلام بشكل خاص إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي تتعرض لضغوط كبيرة من داخلها وخارجها لحسم قرارها حول «مؤتمر الرياض». ويريد الظواهري أن يصل كلامه إلى تيار لا يستهان به داخل الحركة ما زال يرفض المشاركة في أي حل سياسي للأزمة السورية، ويُعتبر أقرب فكرياً إلى تنظيم «القاعدة»، وذلك لتعزيز موقف هذا التيار مقابل موقف «الجناح السياسي» الذي أبدى في السابق العديد من المواقف التي تعارض تحذيرات الظواهري السابقة.

22:33 2016/01/15 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل