الوقائع الميدانية لهذا اليوم: اشتباكات على الجبهات التقليدية وقتلى من جنسيات غير سورية
تابع الجيش السوري اليوم الأربعاء عملياته العسكرية على مختلف جبهات القتال مع المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة لا سيما في ريف دمشق واللاذقية وريفها، حيث سجلت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأسفرت عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى.
وأفاد مندوب "المرصد السوري المستقل"، إلى الغوطة الشرقية أن الجيش النظامي استكمل اليوم عمليات التمشيط في بلدة شبعا التي أحكم سيطرته عليها مؤخرًا، حيث عثر على مزيد من الأنفاق والخنادق التي أقامها المسلحون في هذه البلدة، وعدد من مستودعات الأسلحة والذخيرة.
وأفادنا مصدر ميداني أن الجيش بدأ اليوم عملية واسعة باتجاه منطقة دير العصافير، معتبرًا أنها ستكون "العملية الأهم كونها تؤمن محيط مطار دمشق الدولي وتمنع المجموعات المسلحة من تعطيل حركة الملاحة الجوية فيه". مؤكدًا أن الجيش "حسم خياره في عملية تأمين الغوطة الشرقية حيث استقدم الجيش وحدات من قوات النخبة مدعومة بالمدرعات مع استمرار عمليات الرصد الدقيق".
وشهدت جبهات القتال التقليدية قصفًا مدفعيًا كثيفًا لا سيما في كل من داريا والمعضمية وجوبر، من قبل الجيش السوري النظامي، وذلك تمهيدًا لعملية اقتحام هذه المناطق في عملية الحسم كما أفادنا مصدر عسكري، موضحًا أن هذا القصف استهدف مراكز العمليات والتحصينات وهو سيستمر حتى تدمير هذه الأهداف ليتم بعدها اقتحام أماكن تواجد المسلحين من قبل قوات المشاة.
وأشار المصدر إلى أن بعض الأحياء ضيقة والبناء عشوائي، ولا يمكن لمدرعات الجيش اقتحامها، وبالتالي تتعرض قوات المشاة لعمليات قنص، متحدثًا عن "وسائل وتقنيات متطورة" لدى الجيش سيتم استخدامها لإنهاء العمليات على الأرض.
وعلى محور القدم – مخيم اليرموك اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة بالأسلحة الثقيلة على محور الجورة، كما اشتبكت مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه محطة القطار. وحول هذه العمليات أبلغ مصدر في "الجيش الحر"، "المرصد السوري المستقل"، طلب عدم الكشف عن اسمه بأن "هناك اقتتالًا داخليًا بين كتائب الجيش الحر ومجموعات جبهة النصرة وأن الجيش النظامي يحاول الاستفادة من انشغال كتائب الحر ليحقق تقدمًا على الأرض".
هذا وحلقت طائرات حربية لسلاح الجو السوري من طراز "ميغ" قبل ظهر اليوم في سماء الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق ترافق ذلك مع سماع أصوات رشقات نيران المضادات الأرضية.
وبالانتقال إلى ريف اللاذقية، فقد قصف الجيش السوري النظامي مواقع وتجمعات للمسلحين في عدد من القرى مستخدمًا المدفعية الثقيلة والصواريخ لا سيما في قرى: البيضا والسامرة وجب طورس وعطيرة والكنيسة، حيث أفيد عن تدمير عدد من الآليات العسكري والسيارات المزودة بالرشاشات، كما أفيد عن مقتل العديد من المسلحين من جنسيات غير سورية، عرف منهم: "عرفان محمد جميل" أردني الجنسية و "سرحان فاضل العمري" سعودي الجنسية و "عزيز أبو الوفا" مصري الجنسية والمدعو "أبو زيد" شيشاني الجنسية.
