في دمشق وريفها، دخلت مساء يوم الاثنين قافلة المساعدات الانسانية التي تضم 44 شاحنة الى بلدة مضايا في ريف دمشق بعد دخول قافلة المساعدات الثانية الى مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي. وقد تحركت القافلتين منذ الصباح، فتوجهت الأولى من دمشق باتجاه مضايا، والثانية، إنطلقت من السقيلبية ـ كفرنبودة ـ قلعة المضيق ثم سهل الغاب فادلب باتجاه الفوعة وكفريا. وكان وفد من الصليب الاحمر الدولي والأمم المتحدة قد دخل إلى بلدة مضايا للاجتماع مع لجنة من المجموعات المسلحة ولجنة من أهالي البلدة، فيما تجمع العشرات من أهالي البلدة عند مدخلها استعداداً للخروج منها بسبب الأوضاع السيئة التي فرضتها عليهم المجموعات المسلحة من سرقة للمساعدات واحتكارٍ للسلع، وبيع المواد الغذائية بأسعار خيالية، ورفضوا العودة إلى البلدة. وقال مصدر معارض أن أهالي بلدة مضايا طردوا مسؤول المجلس العسكري في البلدة (دياب ناصيف) من مكان إقامته، بسبب محاولاته إدخال المساعدات إلى المستودعات لكنهم رفضوا ذلك وطالبوا باستلامها بشكل مباشر. وواصل الجيش السوري تقدمه في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسيطر على بلدة البلالية بشكل كامل إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. كما قُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري على أطراف بلدة زبدين، وفي حي جوبر شرق مدينة دمشق وفي محيط منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريفها. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة النشابية في ريف دمشق. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينة حرستا في ريف دمشق. فيما عُثر على جثتين لشخصين يُعتقد أنهما مسلحان تم قتلهما على يد مسلحين مجهولين في مدينة التل بريف دمشق من دون ان تُعرف أسباب وظروف قتلهما.
في درعا وريفها، سيطر الجيش السوري على 12 كتلة سكنية جنوب "اللواء 82" باتجاه شارع الصيدليات الغربي في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، واوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. وقُتل وجرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا. كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدن إنخل ونوى والحارة وجاسم وبصرى الشام وبلدات ابطع وبصر الحرير وجمرين والنعيمة في ريف درعا. من ناحية ثانية، قُتل أحد مسؤولي "لواء غزة حوران" التابع للجيش الحر المدعو منير عثمان المذيب خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا. وقُتل أحد المسؤولين الميدانيين في جبهة النصرة في درعا المدعو "أبو رغد الباشق" مع مرافقه، إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي قرب حاجز لـ "فرقة أسود السنة" التابعة للجيش الحر. في حين دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين المجموعات المسلحة و"لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش عند أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي.
في دير الزور وريفها، قُتل وجُرح عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في حي الصناعة بمدينة ديرالزور. واستهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في حيي الحميدية والصناعة ومحيط جسر السياسية في مدينة دير الزور. كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في أحياء الصناعة والحويقة والرصافة في مدينة دير الزور. واستقدم تنظيم داعش عوائل عراقية من الأنبار والرمادي وقدم لهم منازل استولى عليها في وقت سابق في ريف دير الزور الغربي. وسمح التنظيم لقسم من أهالي بلدة أبوحمام من عشيرة الشعيطات بريف ديرالزور الشرقي بالعودة الى منازلهم. وكان التنظيم قد هجرهم من منازلهم قبل أكثر من عام ونصف بعد ارتكابه مجازر بحق العشيرة.
في الحسكة وريفها، قُتل عدد من مسلحي داعش في اشتباكات مع "وحدات الحماية الكردية" في محيط قرية سبع سكور شرق مدينة الحسكة.
في حلب وريفها، تابع الجيش السوري تقدمه على جبهة مطار كويرس في ريف حلب الشرقي وفرض سيطرته على قرية عيشة شمال قرية نجارة وأوقع قتلى وجرحى بصفوف مسلحي داعش، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعاتهم في قرية قطر والعجوزية وقرى اخرى في المنطقة . فيما قطع الجيش السوري نارياً المدخل الجنوبي لمدينة حلب وطريق حلب ـ دمشق الدولي من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات المسلحين في المكان. وقُتل وجرح عدد كبير من المسلحين في الاشتباكات بين الجيش السوري من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب والتي استخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة المدفعية والصاروخية. من ناحية ثانية، قُتل 3 أطفال وجرح آخرين جراء سقوط قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في حي الاشرفية بمدينة حلب مصدرها المجموعات المسلحة في حي بني زيد؛ بينما استهدفت المجموعات المسلحة بقذائف الهاون الأحياء السكنية في مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب الشمالي. اضافة الى ذلك، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينتي الباب ودير حافر في ريف حلب. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في حي الميسر في مدينة حلب. وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا على قريتي "تل عرش" و"السكاوية" غربي سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد اشتباكات مع مسلحي داعش أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما استمرت الاشتباكات في محيط قرى "القاردية" و"أبو سفيان" جنوب شرق السد. فيما اقتحم مسلحون مجهولون مكتب راديو "ألوان" التابع للمجموعات المسلحة في مدينة "دارة عزة" في ريف حلب الغربي واعتدوا بالضرب على العاملين وخربوا محتويات المكتب من معدات وحواسيب، وقد توقف بث الاذاعة وفق ما أكد العاملون، وأشاروا إلى ان المقتحمين من جنسيات أجنبية وأن لهجتهم ليست سورية. ودارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة ومسلحي جبهة النصرة و"حركة أحرار الشام" من جهة أخرى في محيط قرى كشتعار والمالكية وشوارغة في ريف حلب الشمالي. وقُتل 3 مسلحين من تنظيم داعش في اشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا في قرية "مروحة" جنوب شرق بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي. في حين استهدف تنظيم داعش مدينة مارع في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة بقذائف الهاون من مواقعه في محيطها.
في إدلب وريفها، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في بلدة التمانعة في ريف ادلب. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة الهبيط في ريف ادلب. من جهة أخرى، وقعت خلافات بين حركة "أحرار الشام" وجند الأقصى في ادلب وريفها على خلفية اختفاء المسؤول الأمني في تنظيم "جند الأقصى" المدعو أبو محمد البدوي بالإضافة إلى الاعدامات التي نفذتها "أحرار الشام" بحق عدد من من عناصر التنظيم. كما تسود حالة من التوتر بين مسلحي جبهة النصرة وحركة "احرار الشام" في مدينة حارم في ريف إدلب من دون معرفة الأسباب.
في حماه وريفها، قُتل وجُرح عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية معان في ريف حماه الشمالي، كما قُتل وجُرح عدد آخر من المسلحين خلال اشتباكات في محيط منطقة جرجيسة بريف حماه الجنوبي الشرقي. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة السرمانية وقرية طلف في ريف حماه.
في حمص وريفها، قُتل وجُرح عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وفي محاور الدوة وشاعر والبيارات بالريف الشرقي. كما استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مواقع وتجمعات المسلحين في مدينة الرستن وقرية دير فول في ريف حمص. وقصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في مدينتي تلبيسة والحولة وقرى كيسين وأم شرشوح والفرحانية في ريف حمص. فيما دخل وفد من الأمم المتحدة إلى حي الوعر في مدينة حمص ومن المنتظر دخول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى الحي قريبا. وقام تنظيم داعش بتصفية رجلين اثنين في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي رمياً بالرصاص بتهمة "التعاون مع الجيش السوري".
في اللاذقية وريفها، سيطر الجيش السوري على منطقة نبع ميرو والمرتفع 897 الواقعين جنوب غرب بلدة كدين شمال شرق بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبتغطية من سلاح الجو الذي نفذ سلسلة غارات على مواقع المسلحين في المنطقة. وأطلقت تنسيقيات المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي نداءات استغاثة طالبت فيها بالمؤازرة والدعم بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري واقترابه من بلدة سلمى التي تعد أحد أبرز معاقل المسلحين. فيما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة سلمى وجبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية.
المشهد المحلي:
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في نيودلهي مع مستشار الأمن القومي الهندي آجيت دوفال الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وسبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وبحث وزير الداخلية اللواء محمد الشعار مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والتنسيق والتعاون الاستراتيجي بين البلدين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تمر بها المنطقة وخاصة مواجهة الإرهاب وتفعيل مذكرة التفاهم المتعلقة بمكافحة الجرائم الإرهابية المنظمة والاتجار بالبشر وتبادل الخبرات وتقديم التسهيلات المتبادلة لمواطني البلدين في المجالات كافة.
وأكد المرصد المعارض أن 96 مسلحاً من مختلف الفصائل المسلحة قتلوا بنيران الجيش السوري يوم الأحد في مناطق متفرقة من سوريا.
المشهد الدولي:
أعلن سيرغي رودسكوي رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية "تحرير" ما يربو عن 150 بلدة سورية خلال الشهرين الماضين بمساندة الغارات الروسية، وقال إن الطائرات الحربية الروسية في سوريا نفذت منذ بداية العام 311 طلعة قتالية في 10 محافظات ودمرت خلالها نحو 1100 موقع للإرهابيين. وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري هاتفياً عملية التسوية في سوريا ومحاربة داعش. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "الجانبين أكدا خلال بحث الموضوع السوري دعم جهود المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا في تنظيم المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية ووفد المعارضة بهدف بلوغ تسوية سياسية"، وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا على "استمرار الحوار خلال لقاء شخصي قريبا".
فيما أفاد مصدر دبلوماسي مطلع أنه تقرر عقد لقاء يجمع روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن حول سوريا في الـ13 من الشهر الجاري في جنيف. وأضاف المصدر "ان اللقاء بهذه الصيغة سيعقد الأربعاء المقبل".
وقالت متحدثة باسم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إن بريطانيا نفذت عدة ضربات جوية استهدفت مقاتلي تنظيم داعش في سوريا يوم الأحد ونشرت صواريخ بريمستون للمرة الأولى هناك. وقالت المتحدثة للصحفيين "رأينا خمسة هجمات جديدة شنتها قوات سلاح الجو الملكي في سوريا استهدفت مركبات لداعش قرب الرقة وإنفاقا للعدو قرب الرقة أيضا وحقل عمر النفطي.
في حين أعلن رئيس الحكومة الأردنية محمد الموميني أن بلاده لا تنوي الكشف عن قائمة المنظمات الإرهابية التي قدمتها للأمم المتحدة. وقال الموميني الذي يترأس أيضا وزارة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال لوكالة "سبوتنيك": "فيما يخص المنظمات الإرهابية في سوريا وتحديد صنفها، فإن المؤتمرات القادمة حول الأزمة السورية ستكشف كل شيء".
