شكوك مصرية بالتحالف الإسلامي: يضم الخصوم.. ودولاً فاشلة
تبدو حزمة الدعم السعودي الجديدة المقدمة لمصر أقل سخاءً بكثير من ذي قبل، وهي لن تقنع القاهرة بالمشاركة بجيشها في إطار التحالف الإسلامي العسكري، الذي تقوده الرياض، والذي لا يحظى بشعبية كبيرة، خاصة مع غياب التفاصيل المطلوبة لفهم دوره وآليات عمله.
ورغم أن الحرب على تنظيم «داعش» هو العنوان الأبرز للحرب على الإرهاب، إلا أن الإعلان السعودي عن تأليف التحالف الجديد اختار تعميم الحرب على الإرهاب، من دون تحديد المنظمات الإرهابية، فاتحاً الطريق أمام تفسيرات متباينة للإرهاب. واللافت أن التحالف الذي أعلن فجأة ومن دون مقدمات واضحة، جاء بعد قرار من جامعة الدول العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة، وعقدت اجتماعات لرؤساء أركان حرب الدول العربية لمناقشة التفاصيل بما أوحى بجدية المشروع. ومع ذلك لم يحرز أي تقدم فيه، وأعلن بدلاً منه التحالف الإسلامي، بقيادة السعودية.
ومن الصعب أخذ الإعلان المفاجئ على محمل الجد، ليس فقط لأنه لم تسبقه مفاوضات ومشاورات ولم تعلن آليات واضحة لعمل هذا التحالف وأهدافه المباشرة، ومختلف الأمور التي تجعل من أي إعلان إعلاناً جاداً، ولكن لأن خليط الدول التي يجمعها تمثل تبايناً غير مسبوق، ولا يجمعها سوى الإسلام السني.