يواصل الجيش السوري التقدم السريع في ريف حلف الجنوبي في ظل فرض سيطرته على قرى جديدة ضمن عملية عسكرية تتميز بوتيرتها السريعة وبأساليب هجومية مختلفة. التكتيكات العسكرية أدت إلى إرباك وتشتيت الجماعات المسلحة، إذ في كل مرة تفاجأ بأسلوب جديد على الارض. هذا الأسلوب العسكري لم يساهم بضرب خطط المسلحين فحسب، بل ساهم أيضا بشكر كبير في انسحاب وهروب عدد منهم في وقت غير متوقع.
وعن استكمال العملية العسكرية ، بدأت قوات الجيش فجر يوم الأحد التقدم باتجاه القرى التي يسيطر عليها المسلحون جنوب غرب جبل الأربعين في ريف حلب الجنوبي. انتشرت وحدات الجيش في محيط قرية قريحة، فيما تقدمت مجموعات اخرى باتجاه الغرب من قريحة، في ظل القصف الناري التمهيدي الذي بدأ عند السادسة صباحا الذي استهدف تجمعات المسلحين في كل من مريقص وقريحة، ومحققا إصابات مباشرة في صفوفهم.
انتشار قوات الجيش في محيط بلدة قريحة اربك المسلحون في البلدة، خصوصا مع تقدم القوات عند اطراف البلدة واستهداف المسلحين بشكل مباشر ومتابعة القصف المدفعي والصاروخي. هذا الضغط الناري الكثيف بالإضافة إلى تقدم القوات السريع دفعا المسلحين إلى الفرار من البلدة، تاركين خلفهم جثث قتلاهم. تابع الجيش التقدم وسط انهيارات في صفوف المسلحين لتحكم القوات بعدها سيطرتها القوات على كل من قريحة ومريقص وأبورئيل جنوب جبل الاربعين. وقد سُمعت نداءات الاستغاثة من قبل المسلحين والتخوين في ما بينهم كما العادة.
تابعت وحدات الجيش استهداف تجمعات المسلحين بشكل مكثف في المنطقة حيث استغلت القوات ارتباك المسلحين وتخبطهم لتتابع التقدم وتسيطر على بلدة الصعيبية ومنها إلى الصحيبية وتل دلامة والمزارع المحيطة بالتل وبلدة دلامة وسط القصف المكثف الذي طال تجمعات المسلحين الذين لاذوا بالفرار. وعند المساء تم الإعلان عن السيطرة على 6 قرى بشكل كامل في ريف حلب الجنوبي خلال ساعات وهي:
مريقص، أبو رئيل، قريحة، الصعيبية، الصحيبية، ودلامة.