الأسد لوكالة الأنباء الإسبانية EFE: الولايات المتحدة وفرت الغطاء السياسي للإرهابيين منذ البداية
أكد الاسد ان أوروبا تستطيع أن تحارب الإرهاب.. ولديها القدرة، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالقدرة، بل بالإرادة.
واضاف الأسد في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية: " السؤال الذي طرحناه دائماً – ليس فقط خلال الأزمة، بل قبل الأزمة، وربما على مدى أكثر من عشر سنوات، خصوصاً بعد الحرب على العراق - هل لا زال هناك وجود سياسي لأوروبا، أم إنها أصبحت تابعاً للسياسة الأمريكية؟ حتى الآن، لا نرى أي موقف سياسي مستقل.
واضاف :" "منذ البداية، وفّرت الولايات المتحدة الغطاء السياسي للإرهابيين.. منذ البداية قالت أنهم يخرجون في مظاهرات سلمية؛ ثم عندما ظهروا على حقيقتهم كإرهابيين، قالوا إنهم إرهابيون معتدلون، ثم، في النهاية، وجدوا أن عليهم أن يقولوا إن هناك داعش و النصرة. لكنهم بالمحصلة ليسوا موضوعيين. هم لا يجرؤون على القول إنهم كانوا مخطئين.. لا يجرؤون على القول إن قطر و السعودية ضللتاهم في البداية وما بعدها، هذا أولاً.
ثانياً، طالما ظلّت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب، لا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة، لأنها حليفة للولايات المتحدة." واكد الاسد انه ليس هناك حاجة لأبعث إلى اللاجئين السوريين أي رسالة، لأنهم سيعودون إلى وطنهم عندما يتحسّن الوضع. معظمهم يحبّون بلدهم. في الواقع، أودّ أن أبعث برسالة إلى الحكومات الأوروبية لأنها هي التي جلبت الإرهابيين الذين سببوا تلك الأوضاع التي دفعتهم للمغادرة.. هي التي خلقت هذا الوضع وساعدت الإرهابيين، وهي التي فرضت الحصار الذي كان بشكل مباشر لصالح الإرهابيين ودفع اللاجئين إلى مغادرة سورية إلى بلدان أخرى.