الغارديان نشرت على صدر صفحتها الاولى موضوعا بعنوان "وزراء يقولون إن تدمير داعش قد يحتاج عامين". الموضوع الذي كتبه محرر الشؤون السياسية في الجريدة باتريك وينتور يشير الى أن عددا من الوزراء في حكومة دافيد كاميرون حذروا في اعقاب اول غارة جوية بريطانية على سوريا من أن تدمير تنظيم داعش قد يحتاج عامين وهو مايعني أن البريطانيين يجب ان يتحلوا بالكثير من الصبر. وينقل وينتور عن عدد من المصادر داخل الحكومة تأكيدات بأن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات التنظيم شمال سوريا وطردهم من مواقعهم تدريجيا. ويشير وينتور أيضا إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والتى قال فيها إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها موضحا ان التقديرات العسكرية الامريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير الى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو مايعني أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد. ويقول وينتور إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا ليرى إن كانت الدول التى تعرضت لهجمات من قبل داعش على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا. ويعتبر وينتور ان هذه الجهود تواجه عراقيل كبرى على رأسها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الراعي الرئيسي للدولة السورية خلال خطابه الاخير والتى وجه خلالها اتهامات للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بخلق منطقة من الفوضى في العراق وسوريا وليبيا بدعمهم تغيير الحكام في عدة دول في المنطقة.