واصل الجيش السوري اليوم الجمعة عملياته العسكرية في دمشق وريفها، مستخدمًا الدبابات والطيران الحربي، في حين أعلن مصدر عسكري سيطرة الجيش على بلدة دير سلمان بالكامل بعد معارك عنيفة.
وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل"، لهذا اليوم:
منطقة الغوطة الغربية: اشتبكت قوات من الجيش السوري مع مجموعات من المسلحين في منطقة المعضمية، وفككت عدد من العبوات الناسفة، وتفجير عبوات أخرى داخل أبينة فخختها المجموعات المسلحة قبل مغادرتها لتفجيرها بالقوات المتقدمة.
وفي هذا السياق، أفادنا قائد ميداني في الجيش السوري النظامي أن وحدات الهندسة قامت بنسف عدد من الأبنية التي تم تفخيخها من قبل المجموعات المسلحة في محاولة منها لإعاقة عملية تقدم الجيش نحو وسط معضمية الشام، مؤكدًا أن تلك المجموعات "فقدت سيطرتها على الأرض وباتت محاصرة ضمن جيوب صغيرة".
إلى ذلك استمرت مدفعية الجيش السوري بدك تحصينات وتجمعات المسلحين في كل من: داريا والمعضمية وخان الشيح وقد شوهدت سحب كثيفة من الدخان على طول المحلق الجنوبي.
وفي منطقة جوبر استهدف الطيران الحربي السوري تحصينات وتجمعات للمسلحين في عمق جوبر، حيث أفادنا مصدر ميداني أن العمليات في هذه المنطقة باتت في مراحلها الأخيرة، وأن الجيش استعاد السيطرة على منطقة القابون باستثناء ما اسماه بـ"جزر إرهابية صغيرة عبارة عن عدد من الأبنية التي تحصن بها المسلحون".
وإذ أشار المصدر، إلى استمرار الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في جوبر، أقر بصعوبة عملية التقدم بسبب وجود عدد كبير من القناصين إضافة للأشراك والألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في هذه المنطقة.
من جهتها أعلنت كتائب "أحرار الشام"، أن مجموعات منها اقتحمت اليوم الجمعة حواجز الجيش السوري في الجبل الأخضر بالزبداني في ريف دمشق، وأنها قتلت عناصر حاجز النقطة 3 وحاجز خدام وحرش بلودان وأجبرت عناصر حاجز النقطة 4 على التراجع.
وأكدت مصادر المعارضة أن عددًا من جنود الجيش النظامي استسلموا للكتائب المسلحة في حي جوبر.
وفي منطقة السبينة أفادنا مصدر عسكري بأن وحدات الجيش السوري لا تزال متموضعة عند بداية حي الشرقتلي منذ أسبوع والى الآن مع انخفاض واضح في حدة الاشتباكات وذلك يعود للعملية الأخيرة التي نفذها الجيش وتمكن خلالها من السيطرة على حي الشرطة بالكامل كما تقدم من جهة الباردة باتجاه السبينة فتمكن من السيطرة على حي كوم الحجر الملاصق تقريبا لحي الشرطة. وكانت هذه العملية مفاجأة بالنسبة للمسلحين وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة.
وقال المصدر: "منذ بداية العملية حتى اليوم يهاجم المسلحون المواقع الجديدة لقواتنا ولكن صمود قوات الجيش بالإضافة للرصد المستمر لمدفعيتنا والرصد المعلوماتي الأمني للاماكن التي يسيطرون عليها يمنعهم من تحقيق أهدافهم، حيث تقوم المدفعية بالتعامل مع المسلحين بالشكل المناسب".
وكشف المصدر عن أن الجيش السوري يتعامل مع التحركات والتجمعات بقذائف المدفعية والدبابات أما بالنسبة لأماكن التمركز فيتم التعامل بها بصواريخ "أرض-أرض" ، مشيرًا إلى أن الاشتباكات في هذه المنطقة تتركز بشكل شبه دائم خلال ساعات الليل حيث يسهل التحرك بالنسبة للمسلحين.
وفي دير الزور قصفت المجموعات المسلحة، حي القصور بعدة قذائف هاون ما أسفر عن مقتل أحد المواطنين ويدعى "زكريا شريدة العواد". في وقت قصف الجيش السوري تجمعًا للمسلحين في منطقة شمال شارع البوسرايا ما أسفر عن تدميره بالكامل ومقتل من بداخله.
وفي درعا استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدة عتمان بريف درعا.
وفي مدينة الرقة قصف الجيش السوري بالمدفعية عدة مواقع في بالقرب من مبنى الحوض.
وفي حلب وريفها تستمر الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على أكثر من محور، تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والصواريخ ومدفعية الهاون، حيث أفيد عن تدمير منصة إطلاق صواريخ ومرابض مدفعية ورشاشات للمسلحين في قرى وبلدات كويرس ورسم العبود والجديدة.
واشتبكت قوة من الجيش السوري مع مجموعة من المسلحين حاولت التسلل إلى قرية الحميدية بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين.