من عاصفة الجنوب إلى وبشر الصابرين الهزائم تلاحق المسلحين
ما أن تعلن المجموعات المسلحة عن إنطلاق معركة حتى تعلن النتائج عن انتهائها، ومعركة "بشر الصابرين" في القنيطرة يبدو ان مصيرها لا يختلف عن "عاصفة الجنوب" في درعا التي انتهت بالفشل وتبادل الاتهامات بالتخاذل والتهاون او التقاعس!
معركة القنيطرة اعلن عن الشروع فيها بتاريخ 25-9-2015 لكن عمرها لم يدم طويلاً ولم يتجاوز الاسبوعين حيث اعلن انتهاء احدى مراحلها بتاريخ 06-10-2015! ليسجلوا هزيمة جديدة بعد تلك التي منوا بها بعد الهزيمة النكراء في "عاصفة الجنوب" في درعا خلال اشهر حزيران، تموز وأب. الهزيمة هذه المرة كانت في القنيطرة حيث منطقة عمليات معركة "وبشر الصابرين" على محور (اوفانيا _ طرنجة _ جباتا الخشب ) حيث خاضوا اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري المنتشر في تلك المنطقة انتهت بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وقد أظهرت الاعترافات الرسمية للمجموعات المسلحة حجم الخسائر، اذ بلغ عدد القتلى خلال عشرة ايام 93 قتيلا بينهم 16 من القادة الأساسيين، و 215 جريحاً.
أبو خليفة بصرى أحد أبرز القادة الذي نعته احرار الشام
* أما الخسائر على مستوى العتاد فقد بلغت : - 49 آلية - 10 دبابات - 12 مخزن للسلاح - 8 غرف عمليات -52 نقطة ودشمة محصنة . وقد شارك في هذه المعركة قرابة 800 مقاتل من 50 فصيلاً ابرزها ( جبهة النصرة ـ الجيش الحرـ الفرقان ـ أحرار الشام ) وتم استقدام العديد من الفصائل المنتشرة في درعا وريفها في هذه العملية . هذا ، وحاول المسلحون الاستفادة من تدخل العدو الاسرائيلي المباشر لانجاح المعركة، وكذلك من قواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 1974 على خط الجولان، وقد استفاد المسلحون أيضا من معالجة جرحاهم داخل المستشفيات الاسرائيلية (صفد - حيفا) ومن مستشفى الرمثى في الاردن عبر طريق تل شهاب، لكن ذلك لم يحل دون فشل المعركة وتدفيع المسلحين ثمناً باهظاً لا يتناسب مع حجم ما خططوا له وحاولوا ان يظهروه .
