أفاد مندوبنا في منطقة جوبر بأن جنودًا من الجيش السوري تعرضوا بين الثامنة والتاسعة من صباح اليوم السبت لحالات اختناق أثناء الاشتباكات مع المجموعات المسلحة المعارِضة في جوبر أحد مداخل الغوطة الشرقية الملاصق للعاصمة، وبالتحديد قرب دوار المناشر في أبنية قريبة من بناء المعلمين.

أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري والعاملين على محور جوبر قال لمندوبنا في جوبر: "هناك تقدم للجيش السوري في محور جوبر ضمن إطار عمليات يخوضها مع المسلحين، وبعد استهداف برج المعلمين الذي انهار جزء منه بدأ المشاة مدعومين بالعربات المدرعة بالدخول إلى منطقة جوبر عبر أكثر من محور وسط اشتباكات عنيفة وغطاء ناري كثيف مع غارات لسلاح الجو على مراكز العمليات الخاصة بالمجموعات المسلحة". 

وأضاف "لقد اتخذ قرار الهجوم منذ أيام والعملية بدأت اليوم باستهداف مراكز قيادة المسلحين في جوبر خاصة في محيط دوار المناشر". 

وأشار إلى أنه "أثناء عملية الاقتحام لعدد من المباني القريبة من بناء المعلمين والتي تحصن بها المسلحون تعرض بعض جنود الجيش السوري بين الثامنة والتاسعة صباحًا لحالات اختناق وتم سحبهم من أرض المعركة وإسعافهم، حيث تبين لدى الفحص أنهم أصيبوا بحالات اختناق ناجمة عن تنشقهم لنوع من الغازات السامة أستخدمها المسلحون ضد القوات المتقدمة.

كما أفاد المصدر نفسه: "لقد اكتشفت القوات المتقدمة شبكة من الأنفاق تابعة للمسلحين المعارِضين تم تخزين سلاح كيميائي فيها".

وأكد المصدر نفسه لمندوبنا بأن "هناك وحدة مختصة من الجيش السوري تستعد لدخول المنطقة التي تم استخدام السلاح الكيميائي فيها وسيتم توثيق تلك العملية وتقديم كل المعلومات للقيادة السياسية". 

كما أفاد بأن "المسلحين يستخدمون قنابل يدوية تحوي غازات سامة".

وفي اتصال أجريناه مع مصدر طبي في إحدى المشافي العسكرية في دمشق أفادنا بأن "الغاز الذي استنشقه الجنود هو غاز السارين وقد تبين ذلك عبر التشخيص الأولي لمن تم إسعافهم".

هذا ورفض مصدر في المعارضة في منطقة جوبر التعليق حول هذا الموضوع مؤكدًا لمرصدنا بأن: "بعض الكتائب التابعة لجبهة النصرة والتي تسيطرة على نقاط في محور جوبر تمتلك أسلحة فتاكة حصلت عليها عبر تركيا"، مؤكدًا على "ضرورة حظر استخدام هذه الأسلحة من كافة الأطراف المتصارعة نظاما كانت أو معارضة".