القوات النظامية تواصل تقدمها في تدمر و«داعش» يتراجع
تواصل القوات النظامية مدعومة بوحدات قتالية من "الدفاع الوطني" تقدمها السريع باتجاه مثلث تدمر، في ظل معارك عنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي التنظيم المتشدد ما دفعة إلى التراجع، في حين أفيد عن اقتراب القوات النظامية من مداخل المدينة، مستفيدة من سيطرتها السابقة على مدرسة السياقة في محيط المدينة وعلى تلة ومحطة السيريتال، ومؤسسة الإصلاح الزراعي، في منطقة البيارات وبالاضافة الى مزرعة القادري وثنية الرجمة، قرب مدينة تدمر.
مصادر في المعارضة المسلحة، أفادت أن القوات النظامية تستخدم كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، بما في ذلك الراجمات الصاروخية ومدفعية الدبابات وسلاح الطيران، ما سهل لها الحركة والمناورة التي أربكت مقاتلي "داعش" بعد عملية التفاف نفذتها وحدات خاصة من القوات النظامية وحلفائها.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطبيعة الصحراوية للمنطقة ساعدت القوات النظامية على التقدم السريع بعدد كبير من الآليات العسكرية، التي فاجأت تنظيم "داعش" وباغتته.
ورأت المصادر أن القوات النظامية نفذت هذه العملية تزامنًا مع عمليات القلمون، في محاولة استباقية لمنع مقاتلي "داعش" من التمدد من تدمر باتجاه ريف حمص وصولاً إلى جرود قارة في القلمون.
أما المصادر النظامية فقد أكدت أن القوات النظامية مدعومة بـ"اللجان" و"الدفاع الوطني" ستواصل تقدمها وبالوتيرة نفسها باتجاه تدمر لاستعادتها من تنظيم "داعش".
آخر التقارير الواردة أفاد عن معارك واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وحلفائها من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على العديد من المحاور في شمال وشرق مقالع الرخام غرب مدينة تدمر وفي منطقة الدوة ومنطقة سد حنورة في بادية تدمر، في حين شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على مواقع ونقاط تمركز مقاتلي "داعش" ما أسفر عن تدمير 4 آليات عسكرية ووقوع عدد غير محدد من القتلى والمصابين في صفوف المقاتلين.
وأفادت مصادر ميدانية أن تنظيم "داعش" قام بسحب عدد من مقاتليه في مدينة تدمر، ونقلهم باتجاه مدينة الرقة، وسلّح مجموعة من المبايعين له في مدينة تدمر، ونشرهم في مواقعه.
