فصائل المعارضة تشن هجومًا عنيفًا على جمعية الزهراء بحلب
شنت مجموعات كبيرة تنتمي لعدة فصائل متشددة في المعارضة المسلحة هجومًا واسعاً على حي جمعية الزهراء عبر عدة محاور، في محاولة للسيطرة عليه.
أعقب ذلك اشتباكات ومعارك عنيفة مع القوات النظامية ووحدات "الدفاع الوطني"، استعانت خلالها القوات النظامية بمدفعية الدبابات وسلاح الطيران الذي شن سلسلة غارات جوية، على نقاط تمركز وتجمع مقاتلي المعارضة، وخطوط امدادهم والتعزيزات القادمة من الريفين الغربي والشمالي لمساندتهم، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين. وتمكنت القوات النظامية خلال هذه الاشتباكات من سحب عدد من الجثث لمقاتلي المعارضة واحتجازها.
إحدى الجثث التي احتجزتها القوات النظامية في حلب
من جهة ثانية، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بوحدات قتالية من "الدفاع الوطني" من جهة، وفصائل متعددة في المعارضة المسلحة من جهة ثانية على عدة محاور في حي الراشدين غرب مدينة حلب، في أعقاب محاولة تسلل نفذتها مجموعات من مقاتلي المعارضة باتجاه نقاط تمركز القوات النظامية في الحي. وأسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع عدد غير محدد من القتلى والمصابين في صفوف الطرفين.
إحدى الجثث التي احتجزتها القوات النظامية في حلب
وفي سياق متصل استهدفت القوات النظامية مواقع ونقاط تمركز لمقاتلي "جبة النصرة" وفصائل متشددة أخرى في المعارضة المسحة في حليصة والجبول وعين الحنش ودير حافر ومسكنة وطريق الكاستيلو وتل علم وتل التريكس والبريج في حلب وريفها، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل عدد غير محدد من المقاتلين وتدمير مستودع ذخيرة وعدة آليات وسيارات عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي ريف دمشق شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية متلاحقة على مقرات ونقاط تمركز لمقاتلي "جبهة النصرة"، وفصائل متشددة أخرى في المعارضة المسلحة في محيط الزبداني بريف المحافظة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المقرات نفسها، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والمصابين وتدمير مستودعي ذخيرة ومصنعًا للصواريخ ومدفع رشاش من عيار 23 ملم وأربع سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
إلى ذلك واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في مدينة الحسكة، وشرعت في هجوم جديد باتجاه حي النشوة الواقع في جنوب المدينة والذي يعتبر آخر معاقل التنظيم في الحسكة. وأفاد آخر التقارير الواردة من الحسكة، أن القوات النظامية بدأت اقتحام حي النشوة، في ظل معارك عنيفة مع مقاتلي "داعش"، أسفرت عن وقوع العديد منالقتلى والجرحى في صفوف الطرفين. من جهة ثانية، قصف مقاتلو "داعش" أحياءً سكنية في مدينة الحسكة بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
وفي محافظة حماة، استهدفت القوات النظامية مقرات ومراكز لفصائل متعددة في المعارضة المسلحة، في الدلاك واللحايا وكفرزيتا وخنيفيس وعيدون والتلول الحمر وعز الدين بحماة وريفها، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة، حيث أفيد عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف المقاتلين وتدمير مواقع وأسلحة وذخيرة وآليات عسكرية.