«جيش الإسلام» يقتص من «داعش» بإعدام 18 من عناصره رميًا بالرصاص
نشر «جيش الإسلام»، أبرز فصيل مقاتل في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، شريط فيديو، على الإنترنت يتبنى فيه إعدام 18 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) رداً على إعدام التنظيم 12 عنصرًا من "جيش الإسلام" الخميس الماضي.
وكان تنظيم "داعش" نشر الخميس الماضي شريط فيديو يوثق عملية إعدام ذبحًا نفذتها مجموعة من عناصره في حق 12 عنصراً من "جيش الإسلام" وفصائل مقاتلة أخرى في المعارضة المسلحة، كان أسرهم التنظيم خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بتهمة القتال ضده، وقام مقاتلو "داعش" بعد ذبح العناصر الـ12 بفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وأطلق "جيش الإسلام" الذي يقوده السوري زهران علوش، على عملية الإعدام هذه عنوان "قصاص المظلومين من الخوارج المارقين".
وعلى غرار ما يقوم به تنظيم "داعش" أعد "جيش الإسلام"، مقطع الفيديو المصور بتقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية، واستخدم أيضًا الأسلوب نفسه في عملية الإعدام حيث قام عناصر "جيش الإسلام" بتلاوة نص حكم الإعدام في حق عناصر "داعش" وتضمن النص عبارات دينية كالتي يستخدمها التنظيم.
ويظهر في مقطع الفيديو عناصر "داعش" الـ18 باللباس الأسود وهم مقنعون وموثقون بالقيود والكرات الحديدية في أقدامهم مع سلاسل حديد تربط أيديهم وأعناقهم، وهم يسيرون إلى جانب عناصر "جيش الإسلام" الذين ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو اللباس الذي يلبسه "داعش" لضحاياه قبل إعدامهم، في إشارة إلى أن عملية الإعدام تأتي ردًا على إعدام مقابل.
وقبل تنفيذ عملية الإعدام قام عناصر "جيش الإسلام" بإزالة الأقنعة عن وجوه الأسرى الـ18 الذين جثوا أرضاً وتلا أحد عناصر "جيش الإسلام" نص الحكم، الصادر عن "القيادة العسكرية" في هذا الجيش في حق من وصفهم بـ"شرذمة من هؤلاء المارقة"، وذلك على قاعدة "المعاملة بالمثل". ثم أوعز لزملائه بإطلاق النار على رؤوس الأسرى من الخلف.
واتهم "جيش الإسلام"، تنظيم "داعش" بالتنسيق مع النظام السوري من أجل "إقامة ولاية له في منطقة الغوطة الشرقية، وأورد اعترافات مصورة للأسرى قالوا فيها أنهم تلقوا توجيهات بأن "قتال الصحوات أولى من قتال النظام".
وتعهد «جيش الإسلام» بمواصلة القتال ضد "فرقة زعمت نفسها الدولة الأم وكفّرت المسلمين وسفكت دماءهم واستباحت حرماتهم وأعراضهم".
وأورد الشريط أيضاً صوراً للعناصر الذين قتلهم مكشوفي الوجوه مع أسمائهم، حيث تبين أن أحدهم كويتي الجنسية وآخر سعودي.