مستجدات الأحداث والعمليات العسكرية ليوم الثلاثاء 20-08-2013
تتواصل العمليات العسكرية في هذا اليوم الثلاثاء 20-08-2013 حيث تدور منذ أولى ساعات الصباح اشتباكات متفرقة في معظم أنحاء القطر. والتقرير التالي يلخص المجريات:
1-حلب
تابع الجيش السوري تعزيزاته وتحشيد قواته من وحدات النخبة والمستمرة على دفعات إلى حلب منذ أسبوع، حيث وصلت الدفعة الثالثة من تلك القوات استعدادًا لما يسمى "معركة حلب الكبرى".
مصدر عسكري أفاد لـ"المرصد السوري المستقل" بأن "وحدات الجيش السوري قد استكملت تقريبًا انتشارها في محيط حلب"، مشيراً إلى أن "المسلحين المعارِضين ينتشرون من جهتهم في الأزقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جدًا".
مصدر محلي قال للمرصد: إن "هناك أكثر من مئة دبابة وألفي عسكري وصلوا إلى المنطقة، تبعتهم تعزيزات من القوات الخاصة التي ستشارك في الهجوم الشامل، وقد انتشروا في الأحياء الجنوبية والشرقية لحلب، لا سـيما في منطقة صـلاح الديـن والجـوار".
وتستعد حلب للمعركة الحاسمة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المعارِضة حيث يُجمع الطرفان، الموالي والمعارض، على أن مواجهة حلب ستكون مصيرية، وستحدد مصير الأزمة السورية.
أحد قادة المجموعات المسلحة المنضوية تحت لواء "الجيش الحر" أكد بأن حلب ستكون المعركة الفصل في الصراع الدائر في سورية لما لها من أهمية إستراتيجية متوقعًا بأن "الجيش السوري سيشن هجومه المرتقب في أي لحظة".
أحد المعارضين أكد لـ"المرصد السوري المستقل" بأن "حلب بالنسبة إلى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سوريا، خصوصًا أن معظم المناطق شمال حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام".
والجدير ذكره أنّ مناطق النفوذ في حلب تتوزع بين المجموعات المسلحة المعارِضة والجيش السوري الذي ينفذ عمليات نوعية ودقيقة تهدف إلى تأمين طرق الإمداد لقواته في ظل شبه عزل لمطار حلب الدولي.
2-ريف دمشق
واصل الجيش السوري عملياته في الريف الدمشقي وتحديدًا في منطقة الغوطة الشرقية، حيث نفذ اليوم سلسلة عمليات عسكرية على أكثر من محور بعد أن استكمل حصاره للمنطقة بشكل تام، وشدد الخناق على المجموعات المسلحة المعارِضة التي بدأت تعاني من نقص بالمؤن والذخيرة.
ويقوم الجيش السوري بعملية "أمان2" ويهدف من خلالها إلى السيطرة على المناطق المحيطة بمنطقة السيدة زينب حيث بدأت قوات "الدفاع الوطني" إلى جانب وحدات الجيش النظامي بتنفيذ المرحلة الثانية من هذه العملية عبر استهداف مراكز القيادة والسيطرة في كل من منطقة الحسينية والذيابية وحجيرة والانتقال إلى تمشيط منطقة البساتين الممتدة بين الذيابية وحجيرة وصولًا إلى منطقة المشاتل وأطراف مخيم الشمالنة.
وقد تقدمت وحدات من "الدفاع الوطني" على محور الذيابية عبر الطريق العام الواصل بين الذيابية والبحدلية قرب مشفى الإمام الخميني كما تقدمت وحدات أخرى على محور الحسينية وقد تم الاستيلاء على عدد من الأبنية ذات الطابع الاستراتيجي.
في حين شهد حي "غربة" الاشتباكات الأعنف بين قوات "الدفاع الوطني" مدعومة من الجيش السوري بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، والمجموعات المسلحة المعارِضة، ولا تزال هذه الاشتباكات مستمرة وسط انسحاب للمجموعات المسلحة باتجاه مناطق يلدا والحجر الأسود، في حين يشهد محور الحسينية–الذيابية هدوءًا حذرًا تتخلله اشتباكات متقطعة.
وفي منطقة حجيرة استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين المعارِضين في شارعي فايز منصور، وعلي الوحش اللذين يتم منهما استهداف منطقة السيدة زينب بقذائف الهاون، وقد تم تدمير بناء تحصن به المسلحون وهو عبارة عن مركز للعمليات العسكرية.
أثناء تنفيذ العملية قُتل عدد من القناصين من جنسيات أجنبية وعربية غير سورية. ورافقت تلك الاشتباكات عمليات عسكرية على محور بيت سحم، المنطقة التي تشكل عقدة ربط بين أكثر من منطقة وقد تم اكتشاف مشفى ميداني متطور إضافة إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة. وفي وقت سابق تمكن الجيش السوري من السيطرة على مجمع القرية الشامية والذي تبلغ مساحته 120 ألف متر مربع والواقع عند الجسر السابع على طريق مطار دمشق الدولي بالقرب من منطقة الغسولة.
وعلى صعيد متصل نفى مصدر رسمي للمرصد ما بثته قناة سكاي نيوز حول استهداف رتل عسكري على طريق مطار دمشق الدولي.
العمليات العسكرية هذه بدأت منذ أسبوع وما تزال مستمرة وسط تقدم ملموس لقوات الدفاع الوطني والجيش السوري بحسب ما أفادنا به مصدر محلي.
كما تواصلت الاشتباكات في حي جوبر وشهدت منطقة الدويلعة سقوط عدد من قذائف الهاون وفي وقت سابق استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مزارع البلالية.
على صعيد متصل صرح مصدر مسؤول بأن الأخبار التي تتناولها بعض المحطات الإعلامية حول سيطرة المجموعات المسلحة على محطة القدم للقطارات هو عار عن الصحة.
3-حمص :
بعد أن تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على مناطق حيوية في ريف حمص وتحديدًا منطقة القصير والقرى المحيطة بها بدأت المجموعات المسلحة المعارِضة محاولاتها المتكررة بالتسلل إلى المناطق المحررة وتحديدًا في ريف القصير من جرود عرسال اللبنانية باتجاه خربة النعيمات وحوارين مشتبكة مع الجيش السوري ولم نُفَد عن وقوع إصابات.
وعلى صعيد متصل اكتشف الجيش السوري مزيدًا من مستودعات الأسلحة التي شكلت مخزونًا استراتيجيا لتلك المجموعات، ومنذ أيام تم ضبط مستودعًا للذخيرة والأسلحة في منطقة "الضبعة" بريف القصير. شمل هذا المستودع 2 رشاش مضاد للطائرات عيار 23 ملم، 17 علبة مذخر رشاش عيار 23 ملم، 2 رشاش عيار 12،7 ملم، طلقات وذخيرة مختلفة وعددًا من العبوات الناسفة.
مصدر محلي أفاد لـ"المرصد السوري المستقل" بأن الجيش السوري يواصل عملياته في ريف حمص وقد تركزت عمليات الجيش في منطقة تلكلخ إضافة إلى عمليات في أحياء حمص القديمة. وقد تمكن الجيش السوري من السيطرة على عدة كتل سكنية بالقرب من مبنى النفوس وبجانب جامع "الصحابي الجليل عبد اللـه بن مسعود"، كما تم تدمير تجمع للعربات التي تستخدمها المجموعات المسلحة المعارِضة بمن فيها، شرقي جامع مصطفى باشا، وقد شهدت قرية أم العمد سقوط عدد من قذائف الهاون أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين مدنيين.
4-اللاذقية :
تمكن الجيش السوري من فرض سيطرته بالكامل على جبل النبي أشعيا والمناطق المحيطة به.
مصدر عسكري قال لنا : "إن وحدات الجيش السوري أحكمت سيطرتها بالكامل على تل البطيش وجبل روتو وتل دورين في ريف اللاذقية الشمالي بعد أن قضت على آخر تجمعات المسلحين الذين تسللوا إلى المنطقة".
وأضاف المصدر أنه "تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها مدافع هاون كانت بحوزة المسلحين".
كما استعاد الجيش السوري قرى الحمبوشية والبلوطة والشيخ نبهان والخراطة والخنزورية وبارودة وجبل الشعبان فى ريف اللاذقية الشمالي.
وفي حصيلة شبه نهائية بات الجيش السوري يسيطر على جميع القرى والتلالِ الإستراتيجية في شمالِ شرقيِ محافظة اللاذقية، في وقت بدأ فيه الجيش استهداف مواقع المسلحين في بلدة سلمى التي أضحت في مرمى أسلحته بحسب مصدر محلي، وفي حال تمكن الجيش السوري من السيطرة على منطقة سلمى تكون عملية سيطرته على الريف الشمالي قد انتهت بشكل جزئي.
5- إدلب
تستمر الاشتباكات على أشدها في الأحياء الجنوبية لمدينة أريحا في محافظة إدلب بين الجيش السوري مدعومًا بقوات من "الدفاع الوطني"، مع المجموعات المسلحة المعارضة للنظام وفي مقدمها "جبهة النصرة" و"جبهة تحرير سوريا الإسلامية"، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
واستخدم الجيش النظامي في هذه الاشتباكات مدفعية الدبابات مستهدفًا مراكز وتجمعات المسلحين الذين استخدموا بدورهم الصواريخ المحلية والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وعرف من قتلى "جبهة النصرة" وفقًا لمعلومات حصل عليها "المرصد السوري المستقل"، كل من: "محمد صالح الصالح" الملقب بـ"أبو خطاب"، و"محمد البو" الملقب بـ"أبو البراء"، و"غازي فيصل الخليل" الملقب بـ"أبو اسامة".
فيما نعت "جبهة تحرير سوريا الإسلامية–ألوية صقور الشام" كلاً من: القائد العسكري "أبو حميد"، و"عدنان محمد صافي"، و"أحمد شاكر بدوي"، و"محمد أحمد صافي"، مشيرة إلى أن الثلاثة قتلوا في "معركة كسر القيود عن أريحا"، أثناء محاولتهم اقتحام حاجز التل. فيما نعت حركة "أحرار الشام الإسلامية" أحد مقاتليها ويدعى "بشير محمود زريق" الملقب بـ"أبو بكر".
إلى ذلك قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع للمعارضة في بلدات: العالية، السرمنية، مزرعة حاج حمود في ريف جسر الشغور وقريتي بزابور وإبلين بريف أريحا، ما أسفر عن المزيد من القتلة والجرحى.
وأفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل" أن وحدات الجيش السوري في مطار "أبو الظهور" العسكري قصفت مواقع للمسلحين في "تل السلطان" وغرب ناحية "أبو الظهور" وشمال قرية البراغيثي في ريف إدلب، ما تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وتدمير آليات وأسلحة للمسلحين.
كذلك قصفت مدفعية الجيش النظامي، أهدافًا ومواقع لتنظيمات المعارضة المسلحة في بلدتي دير الغربي وكفرومة بريف معرة النعمان والحي الشرقي للمدينة ما أسفر عن مزيد من القتلى والمصابين.
وأعلن مصدر عسكري نظامي، أن وحدات الهندسة في الجيش السوري فككت 9 عبوات ناسفة وفجرت عبوتين على طريق أريحا–المسطومة.