أبرز الوقائع العسكرية والأمنية ليوم الجمعة 09-01-2015
ملخص يومي يعرض أبرز الوقائع الميدانية العسكرية والأمنية التي يرصدها "المرصد السوري المستقل" ويوثقها على امتداد الجغرافية السورية في مختلف المحافظات.
حلب: أسفر الهجوم الذي شنته مجموعات كبيرة من عدة فصائل متشددة في المعارضة المسلحة على مدينتي نبل والزهراء بريف حلب أمس عن مقتل عدد كبير من المهاجمين بينهم قياديون، بنيران "اللجان الشعبية" التي تمكنت من استيعاب الهجوم والتصدي له. وأفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل" أن مجموعات تنتمي لـ"جبهة النصرة"، و"الجبهة الإسلامية"، و"استقم كما أمرت"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"جبهة الأصالة". هاجمت مدينتي نبل والزهراء، مستخدمة الدبابات وناقلات جند مدرعة وتحت غطاء مدفعي وصاروخي عنيف، ، وذلك عبر محوري قرية ماير ومنطقة الطامورة، في محاولة جديدة لاقتحام المدينتين المحاصرتين منذ نحو سنتين والسيطرة عليهما. وتمكنت "اللجان الشعبية" من صد الهجوم، بعدما أوقعت عددًا كبيرًا من المقاتلين بين قتيل ومصاب، قدر عددهم بالعشرات، ودمرت دبابتين وعربة bmb، واستولت على 3 دبابات و عربة bmb. وأكدت مصادر ميدانية لمرصدنا أن مقاتلي "اللجان الشعبية" احتجزوا 12 جثة تعود لقتلى من الفصائل المهاجمة، مشيرة إلى أن عدد القتلى تجاوز الـ44 قتيلاً بينهم أحد قادة الهجوم من "جبهة النصرة"، المدعو "محمد دبان" والملقب بـ"الفاروق". وأشارت المصادر إلى أن القوات النظامية شاركت في هذه الاشتباكات التي استمرت 15 ساعة، إلى جانب "الجان الشعبية" فشن طيرانها سلسلة غارات جوية على تجمعات لمقاتلي الفصائل المهاجمة، في قريتي عندان وماير ومدارس الإبداع، وأوقع في صفوفها عددًا غير محدد من القتلى والمصابين. وتمكنت "اللجان الشعبية" صباح اليوم من أسر أحد مقاتلي "جبهة النصرة"، ويدعى "عمر العبد"، كان مختبئًا تحت إحدى الدبابات التي أصيبت أمس عند الجهة الشرقية لمدينة نبل، حيث لم يتمكن من الفرار مع بقية رفاقة. من جهة ثانية، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية على مقرات ومراكز تجمع لمقاتلي ينتمون لـ"جبهة النصرة" وفصائل متشددة أخرى في المعارضة المسلحة في منطقة البريج من جهتي المناشر والمجبل بحلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 6 مقاتلين وإصابة آخرين. ودارت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على محاور مدينة عين العرب (كوباني) وفي محيط تلة مشته نور جنوب مدينة كوباني وفي حي كانيا كردا من الجهة الشرقية الجنوبية للمدينة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، دون أن ترد معلومات عن وقوع قتلى أو مصابين. كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات من مقاتلي أحد الفصائل المتشددة في المعارضة المسلحة، في أعقاب هجوم شنته هذه المجموعات من جهة قرية الشيخ لطفي على نقاط للجيش النظامي قرية عزيزة جنوب حلب، ولم ترد معلومات عن وقوع قتلى أو مصابين.
أحمد دبان
وعلى صعيد آخر، أقدمت "كتائب أبو عمارة" وبناءً على حكم "المحكمة الشرعية" التابعة للمعارضة المسلحة، على إعدام شاب سوري بإلقائه من على سطح بناء "مستشفى البيان" بحي الشعار في مدينة حلب، بتهمة "ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور" (اللواط)، إلا أن الشاب لم يفارق الحياة، فعاجله عناصر الكتيبة بإطلاق النار عليه، وأردوه. كذلك أعدمت "كتائب أبو عمارة" وبناءً على حكم "المحكمة الشرعية" التابعة للمعارضة المسلحة، خمسة شبان رميًا بالرصاص أمام حشد من المواطنين بينهم أطفال، في حي الشعار بمدينة حلب، بتهمة أنهم يتعاملون مع النظام ويشكلون معًا خلية تابعة له.
الأسير عمر العبد
دمشق: دارت اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة على محاور حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، فيما قصفت القوات النظامية بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة، مقرات ومراكز تجمع لمقاتلي المعارضة في مناطقمتفرقة بريف دمشق، كان أبرزها في دوما وزبدين وداريا مزارع خان الشيح، وعسال الورد، دون أن ترد معلومات عن حجم الخسائر المحتملة عن هذه الاشتباكات أو الهجمات.
درعا: استهدفت القوات النظامية مقراتومراكز تجمع لمقاتلي المعارضة المسلحة في محيط الجمرك القديم بدرعا البلد،ومحيط بلدتي زمرين والشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة، دون أن ترد معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن هذا الاستهداف.
حمص: دارت اشتباكات محدودة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة في محيط الجفرة قرب حقل الشاعر بريف حمص، في حين استهدفت القوات النظامية مقرات ومراكز تجمع لمقاتلي المعارضة المسلحة في قرية رجم القصر ومحيطها شرقي مدينة حمص، وفي بلدة تلدو بريف المحافظة بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف مقاتلي المعارضة.
الحسكة: دارت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب" الكردية، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على عدة محاور في ريف مدينة راس العين (سري كانيه) الجنوبي وفي قرية توينة بريف الحسكة، حيث أفيد عن تدمير آلية عسكرية للتنظيم ومقتل وجرح عدد من مقاتليه. وأقدم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على إعدام إمام مسجد قرية أبو خويط الواقعة في منطقة الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، ذبحًا وقام بقطع رأسه بتهمة "سب الذات الإلهية". وأوضحت مصادر في المعارضة أن تنظيم "داعش" كان اعتقل إمام المسجد قبل نحو اسبوعين، بعد اتهامه بـ"سب الذات الإلهية" إثر مشاهدته مع ابنه مقطع فيديو حول إعدامات نفذها تنظيم "داعش"، فأثار غضبه ودفعه للشتم. وأشارت المصادر إلى أن إمام المسجد هو والد لثلاثة مقاتلين في تنظيم "داعش"، قتل أحدهم خلال اشتباكات سابقة في ريف الحسكة. وقتل مسؤول الملف الامني لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا المدعو "علي موسى الشواخ" الملقب بـ"أبو لقمان"، طعنًا بالسكين على يد أحد عناصر التنظيم "مهاجر ليبي" في مدينة الرقة على خلفية معاملته السيئة للمهاجرين في التنظيم، ويذكر أن الشواخ سوري الجنسية وهو من أبناء قرية السحل غربي مدينة الرقة.
أبو لقمان
إدلب: نفذت القوات النظامية سلسلة هجمات بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة على مقرات ومراكز تجمع لمقاتلي المعارضة المسلحة في محيط مدينة إدلب، وفي قرى: كوع الشغر وحللوز وقسطون شمال سهل الغاب في منطقة جسر الشغور، وفي قرية الهوتي بمنطقة أبو الضهور شرق إدلب، وجبل الأكراد المحاذي للحدود التركية بريف إدلب، حيث أفيد عن وقوع عدد غير محدد من القتلى والمصابين وتدمير أسلحة وذخيرة.
دير الزور: دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتخللها قصف للقوات النظامية على مواقع ومقرات لـ"داعش" داخل حويجة صكر، دون أن ترد معلومات عن وقوع قتلى أو مصابين. في حين أفيد عن مقتل مدرّس تحت التعذيب في أحد سجون "داعش" في ريف دير الزور الشرقي.