رياض الأسعد: المعارضة السورية تعاني التشتت وتسيء للناس
اتهم العقيد المنشق عن الجيش السوري رياض الأسعد الذي تم إقصاؤه عن قيادة تنظيم "الجيش الحر" في وقت سابق، المعارضة السورية بأنها "تعاني من التشتت والتفرق بين صفوف مسلحيها وأن قواتها ترتكب الكثير من الأخطاء على الأرض من إساءات بحق الناس والسكان المدنيين".
وأكد الأسعد في لقاء أجرته معه "الوكالة السورية الحرة للأنباء" (معارضة) أن "الجيش الحر فشل في كسب الشعبية"، وقال: "لقد خسرنا الكثير خلال السنة الماضية وشهدنا تقدمًا ملحوظًا للجيش السوري في العديد من المناطق والسبب في ذلك هو ضعف المعارضة وتفشي الفوضى في صفوفها الأمر الذي أدى ببعض ضباط المعارضة إلى الانشقاق".
وأضاف الأسعد: "صار هناك فوضى بالداخل وانتقائية بتوزيع السلاح والمال وصار لدينا أمراء حرب وبدأت قوى تقوى على حساب قوى أخرى". متهمًا "الكثير من قوى المعارضة بالخارج بسرقة اسم الجيش الحر والاستفادة منه بما يخدم مصالحها".
وانتقد الأسعد "المعارضة السياسية في الخارج والداخل" وقال: "إن المعارضة السورية كانت دون المستوى المطلوب تماما وخذلت الشعب السوري وليس لها وجود في الداخل السوري.. وحقيقة هم أسوأ معارضة شهدها التاريخ".
ورأى أن "ذهاب الكثير من أطراف المعارضة لتلقي الأموال والمساعدات من الدول العربية والغربية كان له بالغ الأثر في تكوين ولاءات وانتماءات لهذه الدول". وقال: إنه "بمجرد أن بدأ الاعتماد على الخارج، بدأت تأخذ منحى آخر، منحى الولاءات والتبعية واظهرت للناس وجود فوضى وانقسام في الداخل السوري".
وانتقد الاسعد المعارضة المسلحة في سوريا فقال: إنهم "يعلنون عن توفر أسلحة نوعية ثم يخسرون المنطقة تلو الأخرى.. نحن محاصرون بالمال والسلاح والإعلام، والشعب السوري خرج في المظاهرات وطالبت بإسقاط المعارضة الخارجية ولكن الإعلام أخفى هذا".
تجدر الإشارة إلى أن العقيد رياض الأسعد كان تعرض لمحاولة اغتيال على أيدي "جبهة النصرة" في 25 آذار الماضي بتفجير عبوة ناسفة تم زرعها في سيارته في مدينة الميادين، وأدت إلى بتر ساقه اليمنى، ومن ثم أقصي عن قيادة "الجيش الحر".